Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تنظيم مسابقة “النشيد الوطني” محاولة أخرى فاشلة لخداع الناس

 

الخبر:

احتشد في 26 من آذار/مارس 2014م من أجل تسجيل رقم قياسي عالمي لغناء “النشيد الوطني” أكثر من 250 ألف شخص، معظمهم من العمال والطلاب. وحثّت رئيسة الوزراء (الشيخة حسينة) الحضورَ على إحياء روح التحرير من خلال غناء النشيد، وقالت بأن العالم سيتعرف من خلال “النشيد الوطني” على القومية البنغالية، وسيتم تسجيل هذا الحفل في كتاب غينيس.

 

 

التعليق:

لتغطية فشلها في توفير المأكل والمسكن والملبس للناس وتأمين حياتهم وممتلكاتهم، ولعلمها بأنها لا تحظى بأية شعبية، تنظم حكومة الشيخة حسينة مشاريع سخيفة باستمرار؛ لإشغال الناس عن مشاكلهم الأصلية، وقد قامت مسبقًا في كانون الأول/ديسمبر 2013م بتنظيم مسابقة لأكبر علم مصفوف من البشر!
يستخدم حكامنا مناسبات مثل تلك التي تُسمّى “بعيد الاستقلال الوطني”، و”يوم النصر”، وغيرها لإسكات الأمة التي تعاني من الشركات الغربية التي تنهب ثرواتها من خلال الوزراء الفاسدين، ومن ارتفاع أسعار الكهرباء والحاجات الضرورية، والاغتيالات السياسية التي أصبحت تتصدر نشرات الأخبار اليومية. ولكن فساد الحكومة وظلمها لا شك سيظل مسجلًا عند الله سبحانه وتعالى، وستحاسب كما تستحق يوم القيامة.

إن القومية والوطنية روابط غريزية فاسدة وضيقة، ولا يمكن “لروح التحرير” أن تعود من خلالها، ولا يمكن للناس أن ينهضوا على أساس الوطنية، وبصفتهم بنغاليين، كما لا توجد اليوم حرب عسكرية ضد أي محتل حتى يتوحد الناس على أساس القومية والوطنية، ولا يمكن لحزب الشعب البنغالي أو حزب رابطة عوامي أن يطرح حلولًا لمشاكل الناس وهم المفسدون واللصوص. ونداء حسينة العاطفي لا يشبع مَعِدات الناس الخاوية، ولا يحل مشاكل الشباب العاطلين عن العمل، والذين يضطرون إلى مغادرة البلاد بأي ثمن، أو المزارعين الذين يضطرون لبيع منتجاتهم بأقل من تكاليف إنتاجها، أو العمال الذين يحصلون على أجور أقل مما يستحقون، أو سائقي العربات الهوائية في حرارة الصيف الحارقة.

إنّ الإسلام يوحّد المسلمين على أساس عقيدة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، لا على أساس القومية والوطنية الفاسدتين، فقد حرّم الشرع كافّة أشكال النعرات الجاهلية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: «… دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ». كما أن الإسلام يقدم حلولًا لجميع مشاكل الإنسان، ستطبقها دولة الخلافة القائمة قريبًا بإذن الله، الدولة التي ستزيل معاناة الأمة وتقودها نحو الأمن والأمان والتقدم والازدهار.

 

كتبة لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حسن الريان
عضو في حزب التحرير، ولاية بنغلادش