Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وكالة التنمية الفرنسية تستفز مشاعر المسلمين بنشرها فيديو لموريتانيات عاريات أثناء الولادة!

 

الخبر:

نشرت وكالة أخبار المرأة خبرا جاء فيه: “أثار تداول فيديو يتضمن لقطات عديدة لموريتانيات حوامل عاريات أثناء الوضع بحضور أطباء وممرضين ذكور، موجة من الاحتجاجات في عدد من مساجد العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتولت المصورة الفرنسية أوليفيا ارتور، تصوير هذا الفيديو عام 2011 بمركز طبي جنوبي العاصمة نواكشوط، بتكليف من الوكالة الفرنسية للتنمية التي دعمت به تقريراً أعدته عن تدهور الرعاية الصحية بمراكز الأمومة والطفولة في موريتانيا.

وأظهرت صور الفيديو التي حذفتها وكالة التنمية الفرنسية من قناتها على اليوتيوب بعد موجة الاحتجاج، لقطات لحوامل عاريات أثناء الولادة، كما تضمن الفيديو صورا لحوامل مضطجعات على طاولات وهن عاريات. ومما زاد من غضب المحتجين عدم إخفاء المخرج لقسمات وجوه النساء اللائي شملهن التصوير، بحيث يمكن التعرف عليهن بسهولة”.

 

 

التعليق:

إن نشر هذا الفيديو يعتبر تحديًا واستفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين ليس في موريتانيا فحسب، بل في جميع بلاد المسلمين، فمحتوى هذا الفيديو يتنافى مع العقيدة والأخلاق الإسلامية، والتي تحرم كشف العورات، وتنظر إلى المرأة على أنها عرض يجب أن يصان، يُبذل في سبيل الدفاع عنها الغالي والنفيس.

كما ويكشف هذا الفيديو حقيقة الدعم ومشاريع التنمية الصحية والاقتصادية والسياسية التي تموّلها المؤسسات والجمعيات الأجنبية في بلاد المسلمين، فالهدف الحقيقي لهذه النشاطات والمشاريع هو نقل الثقافة الغربية لبلادنا وتطبيق نظرتهم المنحلّة على نسائنا، وإلا فهل يعقل أن يدعم الفرنسيون المرأة المسلمة في موريتانيا ويحرصوا على صحتها وصحة أطفالها؟! وهم الذين يحاربون ويحظرون ارتداء الحجاب والنقاب في فرنسا؟! ألم يخبرنا الله عز وجل في كتابه العزيز بحقيقة هذا الدعم ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ﴾؟ فما يكنّه هؤلاء للمسلمين هو الكره والبغض والنظرة الدونية، وهو خلاف العبارات المنمقة التي يتشدقون بها ويضللون بها الناس عبر وسائل الإعلام.

إن ردة فعل المسلمين الغاضبة في موريتانيا على نشر هذا الفيديو المهين وانطلاقهم من المساجد في احتجاجاتهم، لتؤكد خيرية الأمة الإسلامية وحيويتها، فهي أمة لا تسكت على ظلم ولا ترضى بضيم، ولا تقبل أن تنتهك أعراض نسائها وتكشف عوراتهن على يد الكفار المستعمرين.

إن المسلمين اليوم، في ظل غياب الخلافة، بحق كالأيتام على مآدب اللئام، وبلا راعٍ أو حامٍ يذود عنهم ويدافع عن دمائهم وأعراضهم وكرامتهم، فلو كان للمسلمين خليفة كالمعتصم أو هارون الرشيد، لما تجرأ هؤلاء على كشف عورة امرأة مسلمة، ولو فعلوا ذلك لكان الرد أن الجواب ما ترون لا ما تسمعون!

إن الواقع الذي تحياه الأمة اليوم يؤكد على مدى حاجة المسلمين للخلافة، وإننا ننادي كل مؤمن غيور على دينه وأمته ليغذ الخُطا نحو استعادتها لتعود في ظلها الأمة خير أمة أخرجت للناس.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم براءة