بيان صحفي روسيا تحكم على عضو حزب التحرير عبد الرحيم توشموتوف بالسجن لمدة 17 عاماً
نقلت وكالة إنترفاكس، في 2014/4/3 عن المكتب الإعلامي لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) قوله: (أن المحكمة الإقليمية لمدينة ستافروبل قد حكمت عضوا تابعا للمنظمة الإرهابية العالمية حزب التحرير بتهمة تخطيطه لهجمات في ستافروبول في احتفالات أعياد مايسكيي عام 2013. حيث تمت إدانة عبد الرحيم توشموتوف، وهو مواطن من طاجكستان، بموجب المادتين 205 ، 30 من الجزء الأول من القانون الجنائي. (بتهمة الإرهاب، والتورط في ارتكاب جرائم ذات طابع إرهابي أو معاونة مرتكبيها). وقد حكم عليه بالسجن 17 عاما مع الأشغال الشاقة، إضافة إلى غرامة مالية قدرها 55 ألف روبل).
لم يكن هذا الحكم ضد أخينا عبد الرحيم مفاجئا لنا، لأن الحكومة الروسية ومنذ زمن طويل تشن حربا مفتوحة ضد الإسلام والمسلمين تستخدم فيها أساليب قذرة وهمجية مختلفة. ولا يخفى على أحد أنّ السلطة في روسيا تتحكم وبشكل كامل بالنظام الجنائي في الكرملين؛ فالقوانين أيا كانت تصدر بناء على طلب من سلطة الكرملين، التي تريد التخلص من كل من يصدع بكلمة الحق بتوصيف نشاط حملة الدعوة بالإرهاب. ففي أوائل عام 2014 اعتمد مجلس الدوما القوانين الفظيعة التي تجرّم أي نشاط سياسي مهما كان سلميا، تحت ذريعة الإرهاب المزعومة، والتي تنص على عقوبة بالسجن من 15-20 سنة.
إن المجرم الوحيد المسؤول عن الإرهاب في روسيا هو نظام الإجرام في الكرملين، والأدلة على ذلك تكاد لا تحصى، منها على سبيل المثال لا الحصر ما جرى مع أخينا عبد الرحيم الذي اعتقل في 13 أيلول/سبتمبر 2011 خارج مسجد في موسكو بعد أدائه صلاة العشاء. وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 حكم عليه بالسجن لمدة عام، فقط لأنه تحدث في المسجد وبارك للمسلمين بشهر رمضان. وخلال هذا العام قام عناصر من الأمن الروسي بزيارته في السجن عدة مرات وطلبوا منه التعاون والعمل معهم كمخبر، فرفض بكل حزم وإباء. وبعد خروجه من السجن، استُدعي في 16 من أيلول/أبريل لعام 2013 إلى دائرة الهجرة والجوازات في مدينة ستافروبل بحجة استلام الأوراق، ولكن تم اعتقاله هناك. وقام جهاز الإرهاب الروسي بفبركة تهم أعمال إرهابية ضده، كما شهد بذلك السيد فيتالي بونومارف من مركز ميموريال الحقوقي في موسكو، والذي تعرض بدوره لتهديدات تتعلق بسلامته الشخصية نتيجة وقفته الشجاعة في فضح ألاعيب جهاز الأمن الروسي وفبركته تهم الإرهاب ضد حملة الدعوة في روسيا.
إن هذه الممارسات الستالينية لسلطة الكرملين تفضح حقيقة عداء النظام الحاكم في روسيا للإسلام والمسلمين. وإن حزب التحرير يعاهد الله سبحانه ألا تلين له قناة في الصدع بالحق وفضح الباطل، وإننا على يقين أنّ الله سبحانه ناصرنا بإذن الله رغم تواطؤ حكام المسلمين بسكوتهم عن جرائم طاغية موسكو.
قال تعالى: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير