في جولةٍ لمنطقة اللاذقية رئيس المكتب الإعلامي في سوريا يؤكد أن جبهة الساحل تستعر تحت أقدام من أرادوا تشويه ثورة الشام وحرفها
قام رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا بجولة في منطقة اللاذقية للوقوف عن كثب على ما وصلت إليه الأوضاع هناك وللتواصل مع الثوار والاطلاع على هممهم وأهدافهم ومجريات المعارك فيها.
لقد كانت سعادتنا كبيرة عندما رأينا الثائرين المجاهدين من مدنيين وعسكريين وهم يتوضؤون من مياه البحر ويقيمون الصلاة رافعي الرؤوس مفتخرين بنصر عظيم رزقهم إياه تعالى، لا أوباما ولا أردوغان، كيف لا وكل همهم ظاهر عليه أنه إعلاء كلمة الله ونيل رضوانه أو الشهادة في سبيل الله.
لقد أثلج هؤلاء الأبطال صدورنا وهم يقسمون على المضي في طريقهم حتى إسقاط نظام المجرم بشار وقطع أيادي أمريكا وأذنابها من الشام وإقامة الخلافة الإسلامية التي يرضى بها الرب ويسعد بها العبد. وزامن وصولنا استشهاد قائد الكتيبة التي استقبلتنا، في معارك المرصد 45 الذي تمكن الثوار من تحريره كاملاً، وأخذ القيادة شقيقه الذي رافقنا في جولتنا وكأنه لم يدفن شقيقه قبلها بقليل، بل قالها بكل صلابة: “سقط قائدنا.. ولكننا سنتابع حتى النصر وتحكيم شرع الله..”.
ثم دخلنا مدينة كسب بعد أن أزال المجاهدون الجثث التي تكدست في الطرقات والتي كانت تقاتل في سبيل بشار والعلمانية والمدنية، (فرأينا بلدة آمنة هادئة حدثنا الثوار أن أهلها الذين غالبيتهم من الأرمن خرجوا منها بمحض إرادتهم وتركوا بيوتهم وأماكن استقبال السائحين. وأكدوا لنا أنه لم يجرِ نهب وسلب لأي منها)، ثم تابعنا المسير حيث سقط صنم هبل هذا العصر والد الطاغية بشار، فهلل الناس وكبروا استبشاراً بسقوط وشيك لهذا المجرم إن شاء الله.
وعند وصولنا لشاطئ كسب ورؤيتنا لتلك المناظر الخلابة من أرض الشام حمدنا الله تعالى أن مكننا من هذا متفائلين بأنه نصر سيعقبه نصر كبير إن شاء الله تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا