خبر وتعليق تنافس قاتلي المسلمين على رئاسة لبنان العتيد
الخبر:
أعلن حزب القوات اللبنانية في 2014/4/4 ترشيح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية اللبنانية مما أثار غضب الكثير من السياسيين في قوى 8 آذار، وعدم رضا من بعض قوى 14 آذار لانفراده بقرار الترشيح وإعلانه دون الرجوع لهم.
التعليق:
من نكد الدنيا على المؤمن الواعي أن يعيش هذا اليوم الذي يُعلن فيه قاتل المسلمين على الهوية ومن دون ذنب، أثناء الحرب الأهلية، بل وقتل باقي النصارى الذين يقفون في وجهه، من جماعة شمعون وعون وفرنجية، الذي قُتل معظم أفراد عائلته في مجزرة قلّ مثيلها تقشعر منها الأبدان، بالإضافة إلى قتل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رشيد كرامي وغيره وخطف وقتل الكثير من المسلمين وغير المسلمين، أن يعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية. أما رأينا في ذلك فنقول أنه لا يجوز للمسلمين أن يكون لهم رئيس غير مسلم.
وربنا عز وجل يقول: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا﴾، سواء أكان جعجع أم غير جعجع، بالإضافة إلى أن باقي الأسماء المطروحة للرئاسة مثل عون وغيره ليست بأقل سوءاً منه لأن عون لم يُقصّر أبداً في الإيغال بدماء المسلمين والنصارى عندما كان في الحكم.
ولذلك نحن نرفض كل حاكم علينا يريد أن يحكمنا بغير الإسلام ونظامه، في شتى شؤون الحياة من حكم واقتصاد واجتماع وقضاء وتشريع وعلاقات دولية وغير ذلك من الأمور التي لم يترك الإسلام صغيرة ولا كبيرة إلا وطلب الالتزام بها: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾.
لذلك نحن نرفض أن يأتي إلى الحكم أي شخص ولو كان مسلماً إن لم يكن مشروعه الحكم بما أنزل الله، ضمن مشروع إعادة الخلافة لجمع المسلمين في دولة واحدة وإزالة كل فرقة ونزاع بينهم، خاصة المشاكل المذهبية، والتي يحرّض الغربُ فيها المسلمين على تكفير بعضهم بعضا لتسهيل قتل بعضهم لبعض.
نقطة مهمة أذكرها أخيراً أن رئيس لبنان العتيد تحدد له أميركا المواصفات المطلوبة، كالعادة للأسف الشديد، وأهم الشروط المطلوبة منه للتنفيذ أن يقوم بمحاربة الإسلام السياسي والعاملين المخلصين للخلافة والداعمين لهم الذين يقومون بالعمل الجهادي رفداً لهذا المشروع بحجة محاربة الإرهاب، والمقصود به المسلمون المخلصون المجاهدون العاملون للخلافة.
لذلك نحذر الجميع من الوقوع في فخ الأشخاص المطروحة لرئاسة الجمهورية مهما كان الاسم ومهما كان كلامه جميلاً منقحاً، لأن المطلوب منه أميركياً هو أمرٌ واحد فقط، وهو محاربة الإرهاب، كما يقولون، أي المسلمين العاملين لإقامة دولة الخلافة.
فعلى المسلمين أولاً أن يعوا ذلك ولا يظنوا أن أميركا تُحبهم أو تساعدهم كرامة لعيونهم، بل تريد تسخيرهم لقتال بعضهم بعضاً لإعاقة مشروع الخلافة، الذي أصبح قريباً بإذن الله، وهذا يُفسر شراسة الهجوم على الإسلام والمسلمين.
بقيت مسألة مهمة بالنسبة لكيان لبنان؛ فإن هذا الكيان لم يكن يوماً دولة بالمعنى الحقيقي للدولة، ولا يوجد فيه مقومات دولة، لذلك ندعو جميع من فيه، مسلمين وغير مسلمين إلى أن يعملوا مع المخلصين من أبناء هذه الأمة للعمل والسعي لضم هذا الكيان المصطنع والمسخ إلى باقي البلاد المحيطة به لإقامة دولة قوية قادرة على الوقوف في وجه أميركا وغيرها لنعيش معاً في دولة ترضي الله وعباده وتجعلنا أعزاء في هذه الدنيا أو شهداء في الآخرة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية في حزب التحرير / ولاية لبنان