Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ارتفاع نسبة الجرائم ضد النساء والأطفال في اليمن

الخبر:

صنعاء ـ ‘القدس العربي‘: كشفت وزارة الداخلية اليمنية أمس الأربعاء أن نسبة الجرائم الجنسية في اليمن ارتفعت بنسبة 38% خلال العام 2013، فيما أعلنت منظمة سياج الحقوقية المعنية بحماية الطفولة أن عدد الأطفال الذين تعرضوا للاختطاف خلال 2013 وصل 124 مختطفا، وتعتبر هذه الإحصائيات من أعلى المستويات التي تشهدها البلاد في هذا الجانب من الجرائم التي تعصف بالمجتمع.

وقالت الداخلية اليمنية في تقرير أمني نشره موقع (الإعلام الأمني) الإلكتروني لسان حال الوزارة: ‘ضبطت أجهزة الشرطة 3065 جريمة زنا وهتك عرض وإفساد أخلاق من إجمالي الجرائم المسجلة خلال العام المنصرم 2013 والبالغ عددها 3085 جريمة وبنسبة ضبط بلغت نسبة 99.4%.

 

التعليق:

تناقلت وسائل الإعلام خبر تقارير أدرجتها وزارة الداخلية ووزيرها الجديد الترب، والتقارير هذه تظهر حال اليمن والانفلات الأمني وتردي الأوضاع وبخاصة الوضع الأمني وبالأخص بعد الثورة وإعادة هيكلة الجيش.

إن تردي الأوضاع الأمنية في البلاد سببه الصراع الدولي الأنجلو أمريكي على اليمن حيث تسعى أمريكا لتصفية خصومها وتسعى بريطانيا للحفاظ على التسوية السياسية باقتراح مسودة قرار مجلس الأمن لمعاقبة الخصوم.

إن الحكومة صبت جلّ همها على الحوار ومخرجاته وتناست – إرضاءً لهيئة الأمم المتحدة وبن عمر – أوضاع الناس المادية والأمنية وسعت إلى إرضاء المشاركين من أجل إقرار وثيقة بن عمر التي هي في الأصل وثيقة الأمم المتحدة وسارعت الدول الراعية للحوار إلى إمداده بالأموال وتكفلت بتكاليف هذا الاجتماع، وتم الإعلان عن مخرجاته وعن تعديلات جديدة في الوزارات مثل وزارة الداخلية ترقيعاً للفساد وذراً للرماد في عيون أهل اليمن، وما خرجت مثل هذه التقارير إلا لتظهر وتلمع القبضة الأمنية وحكومة باسندوة أمام الناس، وهي في الحقيقة تدل على الفشل الذريع في سد رمق الناس من لقمة العيش وإشباع بطون الجياع الذي سبب مثل هذه الجرائم وخصوصا في هذه الأعوام، التي ازداد فيها معدل البطالة بكثير عما كان في السابق، فتجد الشباب في الشوارع ومفارق الطرقات كونهم عاطلين عن العمل وغير قادرين على الزواج بسبب عدم مقدرتهم على الزواج والعيش الكريم مما يؤدي إلى سد غرائزهم عن طريق الاختطاف والشذوذ والزنا وحتى على مستوى اختطاف الأطفال وكذا اختطاف الفتيات وقد شاع هذا في الآونة الأخيرة بالأخص فتيات الجامعات ليتم الاستفادة منهن ماديا في الدعارة والعمل كخادمات في النزل والفنادق. هذه الصور وغيرها الكثير من استغلال الأطفال جسديا من أجل الكسب المادي وكل هذه الصور تظهر عوار حكومة الخوار الوطني المتمثل برئيسه عبد ربه منصور.

اعتقد الرئيس هادي أنه حين يُرضي دول الغرب وبن عمر سيكون قد تربع على ملك لا يبلى وظن أنه بولائه لهم سيقول كما قال فرعون أنا ربكم الأعلى ونسي أن الله هو من أهلك فرعون وأنه على نسفه لقدير.

اختطاف واغتصاب وزنا وفحش ومنكرات وحروب طالت البلاد واُخيف بها العباد ومع هذا لم يدركوا أن هذه الأمور لن تنقشع عن أرض الحكمة والإيمان إلا بتطبيق شريعة الرحمن وإعادة أحكام الإسلام وإقامة خليفة للمسلمين فيكون أمان البلاد بأمان الإسلام وليس بأمان ما يسمى مجلس الأمن.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار – ولاية اليمن