بيان صحفي المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة
في ظل الإجرام المتنامي لكيان الاحتلال اليهودي تجاه المسجد الأقصى ابتداء من حرمان معظم أهل فلسطين الصلاة فيه ومحاولات تقسيمه مكانياً وزمانياً، إلى الحفريات التي تقوض أركانه، وكذلك جرائم الاحتلال المتكررة ضد فلسطين وأهلها، وتقاعس الحكام عن نجدة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين وأهلها، وفي ظل محاولات الأمة الحثيثة لتغيير الأنظمة الحاكمة الجبرية والتخلص من الهيمنة الغربية على الأمة ومقدراتها، يستذكر حزب التحرير مصيبة الأمة في هدم الخلافة على يد الإنجليز بمعاونة خونة العرب والترك في رجب عام 1342هـ.
نعم، يستذكر حزب التحرير حول العالم هدم الخلافة في ذكراها الثالثة والتسعين من أجل شحن الأمة للعمل على مشروع إعادتها لأنها فرض من رب العالمين ووعد من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولأن الخلافة كما قال أمير حزب التحرير العالم الجليل الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة هي البضاعةُ والصناعة، هي حافظةُ الدين والدنيا، بها تقام الأحكام، وتُحدُّ الحدود، وتفتح الفتوح بالحق. هي التي شَرَع المسلمون بها قبل أن يشرعوا بتجهيز رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنه صلوات الله وسلامه عليه، على أهمية ذلك وعظمته، وكل ذلك لعظم الخلافة وأهميتِها حيث رأى كبارُ الصحابة أن الاشتغال بها أولى من ذلك الفرض الكبير: تجهيز الرسول صلى الله عليه وسلم … نعم إن الخلافة هي العزُّ والمنعة، هي التي تقضي على دولة يهود وتعيد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام، هي التي تقضي على سلطان الهندوس في كشمير، وتنهي حكم الروس في الشيشان والقفقاس وتتارستان، هي التي تقضي على احتلال الصين لتركستان الشرقية، هي التي تعيد القرم إلى أصلها، جزءًا من دولة الخلافة، هي التي تعيد كلَّ بلاد الإسلام إلى أصلها وفصلها… وهي التي تقطع يد أمريكا وبريطانيا وفرنسا من العبث في بلاد المسلمين، وتردها إلى عقر دارها إن بقي لها عقر دار… الخلافة هي التي تنشر الأمن والأمان في الشام وهي التي تمنع تمزُّق العراق، وتعيد ما فُصل من السودان، وتعيد اللحمة إلى الصومال، وتزيل الحدود والسدود التي رسمها الكفار المستعمرون من أطراف المحيط الهادي حيث إندونيسيا وماليزيا إلى شواطئ الأطلسي حيث المغرب والأندلس. إنها التي تنشر العدل والخير، وتُعز الإسلام والمسلمين، وتقطع دابر الظلم والشر، وتُذل الكفار المستعمرين…
لهذا كله فإن حزب التحرير / فلسطين يقوم بفعاليات في هذه الذكرى الأليمة في المسجد الأقصى وفي معظم مدن الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر رجب تحت شعار “المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة” وذلك لاستنهاض همم المسلمين في العالم من أجل تلبية نداء المسجد الأقصى.
ونحن بدورنا في المكتب الإعلامي نتوجه إلى أهل فلسطين ووسائل الإعلام من أجل المشاركة في هذه الفعاليات التي سنعلن عنها في حينها، علما بأن الفعاليات بدأت من خلال زيارات خاصة ودروس في المساجد.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين