خبر وتعليق المغرب ضمن أكثر دول العالم إنفاقا على اللوبيات الأمريكية
الخبر:
نشر اليوم 2014/5/17 موقع هسبريس الإلكتروني المغربي على صفحته قال: “كشف تقرير أمريكي حديث، نشرته يومية “واشنطن بوست”، عن تموقع المغرب ضمن أبرز عشرة دول تقوم بالإنفاق على جماعات الضغط الأمريكية، بقيمة بلغت 4 ملايين دولار خلال السنة الماضية، فيما تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة اللائحة بإنفاقها لمبلغ 14.2 مليون دولار، وراء كل من ألمانيا وكندا ثم العربية السعودية، التي أنفقت 11.1 مليون دولار.
وأورد التقرير، الصادر عن مؤسسة “Sunlight” الإعلامية الأمريكية، أن حكومات دول العالم، من ضمنها المغرب، أنفقت ملايين الدولارات خلال العام الماضي بغرض تحسين صورتها وإقناع أصحاب القرار الأمريكي، مرورا على “لوبيات” من داخل الولايات المتحدة، من أعضاء بالبيت الأبيض أو وكالات فدرالية وحتى بعض وسائل الإعلام.
وشدد التقرير على أن الحكومات التي تنفق بشكل كبير على جماعات الضغط الأمريكية، بغرض تحسين علاقاتها العامة، “هي عادة ما تمتلك علاقات دبلوماسية ضعيفة”، مشيرا إلى أن علاقات الدول مع لوبيات الداخل الأمريكي تشتد حين يتعلق الأمر بـ”أحداث ساخنة”، حتى من الدول التي تجمعها علاقة وثيقة مع أمريكا”.
التعليق:
إن ما يميز الدول ويجعلها ناهضة متقدمة في صف الدول الأولى هو المبدأ الذي تعتقده والمعالجات للمشاكل المنبثقة من جنس المبدأ الذي تؤمن به.
وما يقوم به حكام ما يسمى بالدولة المغربية وكذلك الدول التي فضحتها التقارير أو تلك التي تدفع لكاتبي التقارير كي لا يكتبوا عنها، فإن إنفاق هذه الأموال الطائلة من ثروات شعوبها لتحسين صورتها كما جاء في التقرير، هو كمثل الرجل الشرير سيئ السمعة عديم الأخلاق الذي لا يحبه الناس فأخذ ينادي فيهم ويدفع لهم يمنة ويسرة يحثهم ليقولوا فيه غير ما عرفوه عنه!
ولو علمت هذه الحكومات ومن يديرها سر الارتقاء الحقيقي للدول وفهمت أن شعوبها قد فقدت منذ أمد بعيد طريقة التفكير المنتجة لأدركت أن هذه الأعمال لا تزيدها إلا انتكاسا وتدهورا، ولا يزيد شعوبها إلا ذلة ومهانة هذا فوق ما يوقعها من ارتهان لأعدائها وذهاب لريحها…
إن مشكلة الأمة الإسلامية أنها تعيش مرحلة اضطراب فكري شديد وهي لم تتلقَّ الإسلام عقيدة ونظام حياة ومبدأ شاملا يعالج شؤون الإنسان، لهذا تراها تائهة ضائعة تحمل أفكارا مبهمة وقد مالت لطراز الحياة الرأسمالية بسبب ما رأته من نجاح الغرب، فهي لا ترى إلا ما يريه لها الغرب ولا تفكر إلا بطريقة تفكيره.
ومتى أرادت الأمة الإسلامية أن تنهض وتعز فما عليها إلا أن تعود إلى ربها وتتحرر من الفكر الغريب على عقيدتها وتنهل من الإسلام العظيم ما يكفيها لتحسين صورتها بل لتكون لها الريادة والسيادة على الدنيا كلها.
﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوروبا