ولاية السودان: تقرير منتدى قضايا الأمة
يستمر حزب التحرير / ولاية السودان في إتحاف القوى السياسية وأهل السودان قاطبة بالقيام بأعمال نوعية من حيث المادة المطروحة ونوعية الاهتمام ومعالم الخطاب السياسي المقدم من قبل الحزب، وقد كانت آخر هذه الأعمال منتدى قضايا الأمة الشهري الذي يقيمه المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية السودان والذي جاء هذه المرة تحت عنوان: (رؤية حزب التحرير حول الحوار الوطني).
وقد شهدت صالة المحاضرات بمكتب الحزب وسط العاصمة الخرطوم في 17 أيار/مايو 2014م توافد عدد مقدر من المهتمين والمثقفين وقادة الأحزاب السياسية، وبحضور مندوبي وسائل الإعلام كالإذاعة السودانية وعدد من مراسلي الصحف المحلية لمتابعة المنتدي الشهري للحزب.
كما شرف المنتدى كل من البروفيسور ناصر السيد الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي، والأستاذ/ بشارة جمعة أرو الأمين العام لحزب العدالة القومي، والدكتور/ منصور حسن عضو هيئة شؤون الأنصار، والأستاذ/ عثمان إدريس أبو رأس – نائب أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان، وغيرهم من قادة العمل السياسي والمهتمين بقضايا البلاد.
وفي بداية المنتدى قام الأستاذ ناصر رضا/ رئيس لجنة الاتصالات المركزية بتقديم ورقة على الحضور قال فيها: (إن المبضع الأمريكي ما زال يعمل على تمزيق السودان وإن الحوار المطروح هو لإيجاد الأرضية الصلبة لذلك المخطط الأمريكي في السودان..) وقال الأستاذ ناصر رضا: أنه (في 2013/8/13م، تقدم جون تيمان وبرينستون ليمان بورقة في مركز السلام والديمقراطية الأمريكي تحدثوا فيها عن وجوب أن تنخرط حكومة السودان في حوار معمق مع كل الأطراف في السودان بما في ذلك الحركات المسلحة واقترحوا أن يقوم أمبيكي بتقديم مقترحات وحلول لمشاكل السودان، مبنية على قرار مجلس الأمن الدولي (2046)، ومن قبل تحدث رئيس الولايات المتحدة الأسبق ورئيس مركز كارتر للسلام الدولي، الذي جاء بحجة متابعة حالات ما سمي “بدودة الفرنديد” تحت هذا الغطاء تكررت زيارته للسودان وكانت الأخيرة في يناير 2014 حيث جدد قوله عن استعداد مركزه لتقديم مساعدات حول وضع دستور للسودان، وطالب الحكومة بالدخول المباشر في حوار معمق ومباشر مع كل القوى السياسية والحركات المسلحة في البلاد لتحقيق ما يسمى بالسلام وبعد أيام قلائل خرج البشير إلى الناس بخطابه المثير للجدل (خطاب الوثبة)، ليعلن عن المفاجأة التي بشر بها كارتر حيث تحدث عن فتح باب الحوار مع كل الأطراف وأنه لا يستثني أحداً) وقد نجح الأستاذ/ ناصر رضا في إرسال رسالة للحضور فحواها أن الحوار المطروح هو حوار برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وهو لإصباغ الصبغة القانونية على الحكومة القادمة حتى تقوم بتنفيذ ما تبقى من المخطط الرامي لتمزيق البلاد.
ثم قام الأستاذ/ إبراهيم عثمان أبو خليل؛ الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان بتقديم ورقة تحت عنوان: (رؤية حزب التحرير حول الحوار الوطني) قال فيها (إننا نعيش في زمان تحكم الغرب في كل مفاصل الحياة وصارت قوانين الغرب وأفكاره هي المتحكمة في كل شيء وفي هذا البحر المتلاطم من الباطل ظل حزب التحرير ثابتاً على الإسلام لا يحيد عنه وأن الحوار المزمع بين الحكومة والمعارضة لا يقوم على أساس الإسلام رغم أن الجميع مسلمون، وأن الذي يرعي هذا الحوار ويدفع إليه هو أمريكا وأن هذا الحوار يراد له أن يفضي إلى دستور توافقي يحقق نظاماً علمانياً ويفتت ما تبقى من السودان وإن المتحاورين ينظرون إلى السلطة باعتبارها مغنماً وفي نهاية كلمته توجه أبو خليل بكلمته للقوى السياسية في البلاد داعياً إياها للعودة إلى الله وجعل العقيدة الإسلامية وحدها هي الأساس الذي تنطلق منه للوصول للحق وإخراج البلد من الظلمات إلى النور وذلك لا يكون إلا بخلافة راشدة على منهاج النبوة).
ثم جاءت مداخلات الحضور فكشفت عن حجم التفاعل الإيجابي الذي خيم على المنتدى وكانت أبرز المداخلات تلك التي تفضل بها الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامي، والتي وصف فيها الحوار المطروح بـ”المسخرة السياسية” وقال “أن الحكومة قامت بدعوة القوى السياسية الموالية لها واستبعدت المعارضين الحقيقيين بل واستبعدت كل من له علاقة بالإسلام من هذا الحوار”، وقال “هذا حوار لإقصاء كل ما هو إسلامي وهذا ما يريده الأمريكان، وهو حوار ولد أمريكياً وسيموت أمريكياً.”
وفي الختام تواثق الحضور على ضرورة استمرار هذا المنتدى معربين عن سعادتهم لما يضيفه المنتدى من وعي للأمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عصام الدين أحمد أتيم
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان
لمزيد من الصور في المعرض