بيان صحفي أرض الإسلام للمسلمين وليست للصهاينة المغتصبين
في الوقت الذي تهرول فيه الحكومة عرّابة المشروع الغربي الرأسمالي في تونس إلى التأشير علنا وبكل صفاقة على القبول بالصهاينة فيها، وفي الوقت الذي يتلاعب فيه الطابور الخامس الجاثم على قبة التأسيسي في باردو، فَيُلْبِسُ مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني جبة الشرعية عن طريق مسرحية المساءلة البائسة، يحتجز أهلنا من الفلسطينيين الفارين من محرقة الأسد في مخيم اليرموك بسوريا في مطار تونس قرطاج الدولي على خلفية عدم حيازتهم تأشيرات عبور تمكنهم من دخول البلاد.
إن المفارقة الغريبة هي منع أهلنا المهجرين إلى سوريا منذ سنوات 1948 و1967 و1981 من دخول بلد عقبة بن نافع وطارق بن زياد وحجزهم بالمطار في انتظار استئنافهم لرحلتهم إلى ليبيا إذا هدأت فيها الأوضاع، في حين يسمح للصهاينة أبناء مناحيم بيغن وأرئيل شارون وغولدشتاين بالإقامة والعربدة فيها وبإقامة المؤتمرات وربما زرع خلايا للاستخبارات الصهيونية داخلها.
وعليه، فإن حزب التحرير في تونس، ينظم بداية من اليوم اعتصاما بالمطار إلى حين السماح لإخوتنا الفلسطينيين بدخول البلاد، كما يدعو جميع المسلمين والمخلصين في تونس إلى دعمه، وهو يعلن من جهة أخرى في وجه وكلاء التطبيع مع الصهيونية بأن حبلا من الناس الذي بذلوه للصهاينة مقطوع بإذن الله،
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تونس