خبر وتعليق حدود تحرم حلال الله وتحل حرامه ولا بديل عن خلافة
الخبر:
أورد موقع سبق الإلكتروني بتاريخ 2014/06/08م خبرا جاء فيه: “هربت “نورة” في جنح الظلام قاطعة مسافة تزيد على 1500 كلم متر من “صفوى” بالمنطقة الشرقية إلى حدود اليمن، ثم تخطت الحدود حتى وصلت لليمن. وبتأثير الحنين للوطن والأسرة، بعد قرابة ثلاثة عقود، حاولت نورة العودة متسللة عبر الحدود، إلا أنها سقطت في قبضة الأمن، وبدأت أجهزة الأمن البحث عن الحقيقة.. هل “نورة” ذات أصول سعودية أم أنها مجهولة وحاولت أن تتقمص الشخصية؟ وهل هروبها مدون لدى الجهات الأمنية أم لا؟
التعليق:
يمنيات في السعودية وسعوديات في اليمن هذا ليس بالشيء الغريب فهذه أمة إسلامية دينها واحد، لكن الغريب والذي يدعو إلى تحويله إلى جرم هي تلك الحدود والجنسيات التي قطعت الأرحام وأوصال المسلمين بسبب حدود سايكس بيكو؛ فصار هذا يمني لا يقدر على تخطي هذه الحدود للزواج أو طلب الرزق بعد أن كان المسلم في دولة الإسلام لا يخشى إلا الله والذئاب على غنمه صار الآن عمل الداخلية والأمن القومي الداخلي هو اصطياد المسلمين عبر الحدود وإخراج الجيوش لتقتل على الحدود لتثبيتها، فصار عمل الجيش ملاحقة المسلمات على الحدود، والرجال الذين يسعون وراء لقمة عيشهم في بلد همه ليل نهار ملاحقة المسلمين.
أمة فرقتها الحدود، فأمثال نورة كثيرات جدا في بلاد المسلمين، والظالمون يرون في إحكام السيطرة على الحدود قوة والتفرعن على الحرائر على الحدود تأمينا للدولة الكرتونية.
إن هذه الحدود لا قداسة لها، بل لا قيمة لها، وما هي إلا حدود مسطرية رسمها الغرب الكافر ليحدد مناطق نفوذه في بلادنا وما هي إلا رمز لهيمنته وسيطرته على بلادنا ونهبه لثرواتنا.
وهذه الحدود فوق ما ذكرنا فهي تحرم ما أحله الله حيث تمنع المرأة التي ولدت في بلاد الحجاز من الزواج برجل من بلاد اليمن أو مصر أو غيرهما، وكذلك تمنع تنقل الناس من وإلى تلك البلاد إلا بتأشيرة دخول وتعتبر الداخل إليها بالتأشيرة أجنبياً عنها؛ فيصبح اليمني في بلاد الحجاز أجنبيا والسوري في اليمن أجنبيا وكذلك كل أبناء الأمة الواحدة التي قال الله عز وجل فيها ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
أيها المسلمون، إن أمتكم أمة واحدة هكذا كانت وهكذا ارتضاها الله لنا وهكذا يجب أن تكون أمة واحدة من دون الناس، يجير على ذمتها أدناها ويرد عنها أقصاها وهي يد على من سواها، أمة واحدة بلا حدود ولا قيود ولا اعتبار للجنسيات فيها ولا لتلك الرايات التي إنما تعبر عن تمزيق جسد الأمة إلى أشلاء.
وإننا ندعوكم إلى ما دعا إليه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وأرسى دعائمه، ندعوكم إلى أن تزيلوا وتلفظوا هذه الحدود وتلك الجنسيات وتيك الرايات العمية وتعلنوها خلافة راشدة على منهاج النبوة تصهر هذه الأمة في بوتقة واحدة على أساس العقيدة الإسلامية التي جمعت بين سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي وبين عمر العربي على غير أنساب بينهم، والتي فرقت بين محمد صلى الله عليه وسلم وهو عربي وبين عمه أبي لهب رغم رابطة القومية بينهم، وفرقت بينه وبين أبى جهل رغم رابطة الوطنية بينهم، وهي العقيدة الوحيدة القادرة على الربط بين الأمة من جديد وإعادتها أمة واحدة يحكمها حاكم واحد وتظلها راية واحدة هي راية رسول الله.
وإننا ندعوكم إلى العمل مع المخلصين من أبناء الأمة لإقامتها خلافة راشدة على منهاج النبوة تزيل هذه الحدود وتحل حلال الله وتحرم حرامه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أبرار