Take a fresh look at your lifestyle.

بيان صحفي الشهيد عبد الرحيم – نجمة في سماء أوزبكستان

 

 

 

ولد الشهيد تحسينوف عبد الرحيم عبد الفقارفيتش عام 1971م في مدينة أنديجان لعائلة مسلمة عُرفت بالتقوى والصلاح، ولقد رباه والداه على الإسلام وأنشآه تنشئة إسلامية صحيحة فكان مثالا للمسلم التقي الصادق الأمين. عندما أدرك عبد الرحيم واقع المسلمين المزري والبائس دفعته تنشئته الطيبة على أن يهب للعمل لتغيير هذا الواقع المرير.

تعرف عبد الرحيم على أفكار حزب التحرير واطلع على ثقافته، فانضم إلى الحزب ليعمل معه لتغيير هذا الواقع الفاسد، وخلال مدة قصيرة أصبح رحمه الله من أعضاء الحزب النشطين الذين لم تفتر لهم عزيمة ولم تلن لهم قناة في العمل لإعلاء كلمة الله، فلم يخش في الله لومة لائم، ولا بطش واضطهاد الظالمين، ولقد كان عبد الرحيم وعبر سنوات طوال مسئولا للحزب في أوزبكستان يقود عمله هناك.

عندما انتقل عبد الرحيم رحمه الله من أنديجان إلى طشقند، أقدمت مخابرات النظام الإجرامي في أوزبكستان على اعتقاله وكان ذلك في عام 2006م. ليقبع في السجن سنوات طويلة كان خلالها مثالا يحتذى به في قوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبالفكر الذي يحمله والغاية التي يعمل من أجلها، كما كان مثالا يحتذى به في الصبر والثبات والصمود، حيث لم تثمر كل أساليب القمع والتعذيب الوحشية التي مارسها جلادو اليهودي المجرم كريموف طاغية أوزبكستان ضده عن الفت في عضده، أو عن النيل من صبره وثباته، أو إجباره على التبرؤ من حزب التحرير، وترك أفكاره الصافية النقية، والغاية التي يعمل معه من أجلها وهي استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية، ما دفع جلاوزة كريموف إلى قتله والتخلص منه، ففي ليلة 18حزيران، وفي جنح الظلام، قامت زواحف المخابرات السرية للنظام المجرم بتسليم جثمان أخينا الطاهر عبد الرحيم لأقاربه. وكعادتها ومن أجل إخفاء آثار التعذيب الظاهرة على جسد عبد الرحيم أجبرت المخابرات الأزبكية أهله على الاستعجال في دفن جثمانه الطاهر.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أخانا عبد الرحيم في الشهداء الذين عملوا من أجل إحياء دولة الخلافة الراشدة، وأن يمنحه فرحة مجاورة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وإننا إذ نتقدم من عائلة الشهيد بتعازينا الحارة لفراقه في الدنيا، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والثبات والسلوان، وأن يجمعهم به في الحياة الآخرة في جنة عرضها السموات والأرض حيث لا نصب ولا وصب ولا فراق، فإننا نعدهم أن دم ابنهم وسائر الشهداء لن يذهب هدرا؛ لأن دولة الخلافة القادمة قريبا إن شاء الله ستقتص من اليهودي المجرم كريموف، ومن كل جلاوزته وزبانيته الظالمين، هذا في الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون.

﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران]


المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير

 

 

2014_06_21_HTCMO_OM.pdf