Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق نظام رحيل نواز يقرر القضاء على العمق الاستراتيجي لباكستان (مترجم)


الخبر:

أعلن المدير العام لـلعلاقات العامة (ISPR)، اللواء عاصم سليم باجوا، في يوم الأحد 15 حزيران/يونيو 2014، أنه “بناء على توجيهات الحكومة، فقد شن الجيش الباكستاني عملية واسعة النطاق ضد الإرهابيين الأجانب والمحليين، الذين يختبئون في ملاذات آمنة في شمال وزيرستان. وقد حملت العملية اسم (ضرب العَضب)، وتم تكليف قواتنا المسلحة الباسلة بالقضاء على هؤلاء الإرهابيين بغض النظر عن لونهم وعرقهم، والقضاء على ملاذاتهم أيضًا”.


التعليق:

لقد نجحت أمريكا في تأمين عملية عسكرية واسعة النطاق بمساعدة الخونة في القيادة السياسية والعسكرية لباكستان. فمنذ عام 2004، كانت واشنطن وما زالت تطالب بشن عمليات عسكرية في منطقة الحزام القبلي في باكستان، ضد أولئك المجاهدين الذين يقاتلون ضد احتلالها لأفغانستان. فمنذ البداية كان قائد الجيش والرئيس الباكستاني في ذلك الوقت، الجنرال برويز مشرف، يدرك أن الشعب الباكستاني والقوات المسلحة الباكستانية يكرهون أميركا ويدعمون أولئك الذين يقاتلون ضد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان. ولكونه عميلاً مخلصاً لأمريكا، حاول مشرف إدارة الرأي العام بالقول إنه لا يمكننا أن نقف ونقاتل ضد الولايات المتحدة ولذلك نحن مضطرون للوقوف بجانبها. ولكن هذا العذر لن يستمر لأن الشعب والقوات المسلحة تعتبر هذه الحرب، التي تسمى الحرب على الإرهاب، حربًا أميركية. ولهذا السبب، رفض الكثيرون من القوات المسلحة طاعة الأوامر عندما أرسل مشرف القوات إلى المناطق القبلية في عام 2004. وكان الجنود والضباط يدركون أن القبائل المسلمة قاتلت معهم ضد الاتحاد السوفياتي وهزموها معًا. وقد قدمت القبائل المسلمة لباكستان عمقًا استراتيجيًا في غاية الأهمية في داخل أفغانستان، ويمتد هذا العمق إلى آسيا الوسطى حتى الحدود الروسية، وباكستان بحاجة ماسة جدًا لهذا العمق ضد أي عدوان هندي.

وبالإضافة إلى شمال وزيرستان، فقد تعرضت تقريبًا كل القبائل الأخرى للعمليات العسكرية. ولكن أمريكا هي التي كانت تطالب دائمًا بالعمليات العسكرية في شمال وزيرستان، فلا توجد الشجاعة عند مشرف ولا كياني للإعلان عن العمليات العسكرية في شمال وزيرستان خلال فترات حكمهم الطويلة. وكلما حاولا القيام بذلك، واجهتهما معارضة قوية من الضباط والجنود، الذين يعتبرون ذلك خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه أبدًا. ولكن عندما أعلنت أمريكا عن خطتها في انسحاب محدود من أفغانستان في عام 2014، تاركة وراءها عدداً كبيراً من القواعد وعشرات الآلاف من أفراد الأمن، فقد أوضحت لعملائها في القيادة الباكستانية أنه إذا لم يقبل المجاهدون الذين يقاتلون ضد احتلالها هذه الخطة، فيجب أن تنطلق العمليات العسكرية في شمال وزيرستان.

لقد أدركت أمريكا أن هناك رأيًا قويًا ضد هذه العملية داخل القوات المسلحة ولا يمكن تغييره فقط من خلال تنظيم هجمات ضد الجيش والناس، وتحميل القبائل المسلمة مسؤولية هذه الهجمات. وبالتالي، فإنها قد دفعت عملاءها إلى البدء في المفاوضات، والتي كان الفشل حليفها منذ اليوم الأول. فقد حُكِم على هذه المفاوضات بالفشل من خلال شن “هجمات مزيفة” ضد القوات المسلحة، وقد دُقَّ المسمار الأخير في نعش المفاوضات بواسطة الهجوم الأخير على مطار كراتشي الدولي. والآن فقد أجبر وضلل الخونة في القيادة السياسية والعسكرية الجيش الباكستاني على تدمير الفائدة العظيمة والعمق الاستراتيجي المتمثل في القبائل الباكستانية بيديه.

لا بد أن يدرك المخلصون في القوات المسلحة أن صمتهم قد شجع هؤلاء الخونة على تحقيق المصالح الأمريكية على حساب مصلحة باكستان نفسها. وهذه الخيانة لا يمكن أن تتوقف إلا بإعطاء النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة الخلافة. ودولة الخلافة سوف تقضي على هذه الحدود المصطنعة التي أنشأها الاستعمار البريطاني بين آسيا الوسطى وأفغانستان وباكستان، وتضمها كلها في دولة واحدة، ودولة الخلافة هذه لا يجرؤ أحد في العالم بأن يضغط عليها لتترك مصالحها في سبيل تحقيق المصالح الأجنبية.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان