Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق حول الأزمة السياسية في ليبيا

الخبر:

أوردت الصحيفة الإلكترونية “تونيزيا تي ان” خبرا تحت عنوان اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا بتونس يومي 13 و14 جويلية حيث من المقرر أن ينعقد اجتماع وزاري للدول المجاورة لليبيا في تونس يومي 13 و14 جويلية الجاري لبحث سبل زيادة الدعم السياسي والأمني لليبيا لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها وبحث الأوضاع الأمنية المشتركة والذي يضم دول الجزائر والسودان ومصر وتونس والتشاد والنيجر.

 

التعليق:

يندرج هذا الخبر ضمن الصراع الدولي في المنطقة عموما وفي ليبيا حينما تشعبت وتباينت خيوط اللعبة السياسية بين القوى الاستعمارية (أمريكا وبريطانيا) ومن ورائهم أدواتهم من الفرقاء السياسيين في ليبيا خاصة بعدما باتت القوات الأمريكية مستعدة لشن عملية عسكرية داخل الأراضي الليبية للتصدي لتزايد نفوذ القاعدة هناك ولموجة الاعتداءات التي تشهدها ليبيا مؤخرا على البعثات الدبلوماسية والقنصلية حسب ما نقلته صحيفة الفجر الجزائرية عن مصادر إعلامية تحدثت إلى دبلوماسي غربي يفيد أن العملية المزمعة تحت مسمى أزهار الربيع العربي وشيكة ومحدودة المكان والزمان وتوصف بالجراحية أي تكتيكية بالمفهوم العسكري. ومن المرتقب أن تنطلق من محاور غرب ليبيا وشرقها وفضلا عن البحر تستخدم فيها الطائرات والقنابل الذكية وعمليات الكوماندوز.

هذا القرار جاء حينما ظنت أمريكا نجاح الإخوان في الانتخابات البرلمانية إلا أن الخبث والمكر الإنجليزي كان دائم الحضور حيث قطعت بريطانيا الطريق أمامها وأوعزت لأدواتها إعادة فرز الانتخابات في أكثر من 40 نقطة والتي كان فيها الفوز صاعقا للإخوان وإيهامها بأن الانتخابات مزورة حيث تم استبعاد 41 مرشحا للنواب طالهم قانون العزل وأكدت هذا الخبر مجلة “ذي ايكونوموست” البريطانية حيث صرحت أن بريطانيا ترى حضور جماعة الإخوان المسلمين في الحراك السياسي مهددة بقوة وتستشهد بنتائج الانتخابات البرلمانية.

أدركت أمريكا أن كل مخططاتها باءت بالفشل وأيقنت عدم دخول تونس والجزائر معها في الحرب على الإرهاب في الأراضي الليبية فحركت فزاعة الإرهاب من جديد وخطره في المنطقة بمجملها حيث نشرت خبرا مفاده أن مختار بلمختار زعيم جماعة الموقعين بالدم يحضر لعملية إرهابية بالغة الخطورة في الأراضي الليبية كما حركت فزاعة الإرهاب في تونس والذي صرح به الناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي بأن منطقة جبل الشعانبي يتحصن بها مجموعة إرهابية أبرز أفرادها من جنسية جزائرية وهذا التصريح مناقض لما صرح به رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي حيث قال أن منطقة الشعانبي آمنة ولا وجود للإرهاب في تونس خاصة بعد إحداث منطقة عازلة بين البلدين يشرف عليها الجيشان الجزائري والتونسي. والذي فندته الحكومة الجزائرية في مقال لجريدة الشروق تحت عنوان “الداخلية التونسية تريد توريط الجزائر في صراعاتها” وأخيرا عمدت أميركا لتحريك فزاعة الإرهاب من جديد في الجزائر حيث حذرت السفارة الأمريكية في الجزائر من هجوم محتمل داخل الأراضي الجزائرية.

فضلا عن أن أزمة ليبيا والمنطقة بمجملها تزداد سوءا على سوء والاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية واحد من الأساليب المزمع تنفيذها للخروج من الأزمة وتبقى بلاد الإسلام مسرحا للصراع بين القوى الاستعمارية ضحيته شعب مسلم يعاني لعقود من الزمن الظلم والبطش والاستبداد والاستعمار ويفتقد لإمام يكون له جنة يرعى شؤونه ويحميه ويقاتل من ورائه ويتقي به.

فبالخلافة وحدها حامية بيضة الإسلام والمسلمين يكون خلاص المسلمين والرادع الوحيد القوى الاستعمارية وإن ذلك على الله ليس بعزيز..

قال تعالى: ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبوعبيدة – تونس