Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمريكا توقع اتفاقا بقيمة 11 مليار دولار لبيع أسلحة لقطر

الخبر:

واشنطن (رويترز) – وقعت الولايات المتحدة يوم الاثنين اتفاقا مع قطر لبيعها طائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي وأنظمة باتريوت وجافيلين للدفاع الجوي بقيمة 11 مليار دولار.

وقال الأميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون “حفل التوقيع اليوم يؤكد الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقطر في مجال الأمن والدفاع وسيساعد على تحسين تعاوننا الثنائي في مجموعة متنوعة من العمليات العسكرية”.

وقع الاتفاق في البنتاجون عن الجانب الأمريكي وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل ووزير الدفاع القطري حمد بن على العطية.

وكانت هذه أكبر صفقة عسكرية تبرمها الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام وذلك حسبما أوردته تقارير إعلامية.

وكان هاجل قد زار قطر في ديسمبر كانون الأول حينما وقع هو والعطية اتفاقا للتعاون العسكري مدته 10 أعوام ينظم التعاون بين القوات المسلحة في البلدين واستمرار نشر قوات أمريكية في منشآت بالمنطقة منها مركز العمليات الجوية المشتركة في قاعدة العديد الجوية.

 

التعليق:

هذا الاتفاق المشؤوم، حاله كحال باقي الاتفاقات التي أبرمت بين رأس الكفر أمريكا ودويلات الضرار في منطقة الخليج العربي كالإمارات والسعودية، وهي تعد ثمرة من ثمرات استغلال وترويج سياسة التخويف من البعبع الإيراني ليتسنى لأمريكا وغيرها من الدول الاستعمارية بيع أسلحتها من أجل دعم عجلة الصناعة العسكرية الغربية التي تعاني الأمرين بسبب الحالة الاقتصادية العامة في الغرب، أي أنها تساهم في إنقاذ تلك الصناعات من الإفلاس أو من الخسائر الفادحة، وتحقق أيضا التبعية والارتماء بأحضان الغرب والاتكال عليه في كل شاردة وواردة، حتى في تفصيلات استخدام تلك الأسلحة وصيانتها وقطع غيارها، هذا إن وصلت هذه الأسلحة أصلا.

إن من الصفاقة أن تكون أكبر صفقة عسكرية تبرمها أمريكا هذا العام هي هذه الصفقة القطرية الأمريكية، بل هي دليل فاضح على خيانة وعمالة النظام القطري للغرب، وجريه خلف الكاوبوي الأمريكي أملا في التخفيف من الضغوطات التي تمارسها أمريكا على هذا النظام ومحاولة عزله وإعادة تحجيمه بعد أن نفخته السياسة البريطانية ليكون أداتها الإعلامية والمالية في المنطقة للتشويش على المصالح الأمريكية وعلى رأسها التشويش على حكام مصر الفعليين من العساكر قبل مرسي وبعده.

وتجدر الإشارة في هذا الموضع إلى الدور الخبيث الذي تمارسه قطر في ثورات الربيع العربي ومحاولة شراء الذمم والدعم المسيس لبعض الجهات الحزبية منها والعسكرية، بهدف احتوائها ومن ثم تجنيدها عبر المال السياسي الوسخ، لتتخلى عن إسلاميتها كما في سوريا، أو تتمسك بشرعيتها المدنية كما في مصر، ولا ننسى دورها في الثورة الليبية وجرها إلى أحضان الناتو لاستبدال نظام طاغوتي بآخر من جنسه، أو دورها في التسويق للمبادرة الخليجية في اليمن التي ضمنت انتقالا سلميا للسلطة من الرئيس لنائبه فكانت ضغثا على إبالة.

إن الدور القطري قد تمحور في أمرين، المال والإعلام، أي شراء الذمم والتضليل عبر قناتها الإعلامية، وهو دور خبيث رعته القيادة السياسية في 10 داونينج ستريت منذ تأسيس هذا الإمارة ولا زالت، وما كان لها أن تحقق ذلك لولا خيانة حكام قطر وانسلاخهم عن أمتهم، بل نهبهم لأمتهم ولثرواتها وتسخيرها في خدمة الغرب ومصالحه في المنطقة.

لقد آن الأوان لأن تندثر جمهوريات الموز هذه، وتعود الثروات لأهلها لتكون سلاحا للأمة بدل أن تكون وبالا عليها.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل