Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق العدو الحقيقي هو يهود ومعه الغرب العدو الأكبر للإسلام


الخبر:

أوردت الصحف مقتل حوالي أربعين قتيلاً “لحزب الله” في سوريا في معارك وكمائن متبادلة بينه وبين الثائرين المسلحين الذين سقط منهم أيضاً الكثير من القتلى بالإضافة إلى الأسرى من الجانبين.

 

التعليق:

1- أول ما يلفت نظر كل مسلم غيور في هذا الخبر هو ما آلت إليه أمور كثير من الحركات والثائرين والمقاومين الذين ينتسبون إلى الإسلام ويسمون حركاتهم وفصائلهم وأحزابهم تسمية إسلامية فارغة المضمون ويخالفون قوله تعالى: ﴿محمد والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم﴾، ومخالفين دعوة الباري عز وجل إلى وحدة المسلمين في أمة واحدة حيث يقول: ﴿وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون﴾ فلا يكتفون ببث أفكار التفرقة والتكفير واللعن كل منهم للآخر بل يهدرون دم بعضهم بعضا وقد جعله الله محرماً عليهم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».

فاتقوا الله في عباده أيتها القيادات والأحزاب والفصائل إن كنتم مسلمين حقاً، وقاتلوا جنباً إلى جنب ضد المحتل الكافر المستعمر الذي يعمل ليل نهار ليُؤجج فيكم نار الفتنة وليُبقي الحقد سيد الموقف ويمنع توحدكم، بتفرقكم وبتقاتلكم، وهذا لعمري هو الخسران المبين بعينه.

2- لو كان الأمر مجرد خلاف بالرأي أو بالاجتهاد لهان الأمر علينا، ولكن أن يستخدم البعض حجة الاجتهاد والنصوص بل وأن يصبح البعض مجتهداً بنفسه يُحل الحرام ويُحرم الحلال ويستسهل الخوض في دماء المسلمين كشربة ماء، بل أهون عليه من ذلك، فهذا والله وهو الخسران المبين في الدنيا والآخرة وهو عينه الذي يريده الغرب الكافر.

3- إن أمتنا الإسلامية تحتاج إلى رجال مقاتلين أشاوس لا يخافون الموت، كما تُثبتون كل يوم في قتالكم بعضاً لبعض، ولكنها تحتاج أمثالكم بقيادة مخلصة واعية، لتواجهوا أعداء الأمة كلها ومعهم الكيان المسخ في فلسطين المحتلة لتكون حرباً حقيقية لتجمع أبناء الأمة تحت راية قائدٍ مسلمٍ مخلصٍ واعٍ لا يسمع للغرب ولا للشرق ويطبق أحكام الشرع في كل صغيرة وكبيرة، عليه قبل غيره من الرعية، ولا يستسهل الخوض في دماء المسلمين وغيرهم من الرعية، بل يرأف بهم ويُحبهم ويدعو الله لهم ليل نهار في السر والعلن، ولا يعلن نفسه حاكماً على فئة من المسلمين ويناصب العداء ويُعلن الحرب على باقي المسلمين إما بتكفيرهم أو لأنهم خالفوه الرأي.

نعم نحن بأمس الحاجة إلى حاكم مسلم واعٍ ومخلص، يجمع ولا يفرق، يرأف بالدماء البريئة كلها ولا يخدم خطط الكفار التي تعمل ليل نهار لتشتيت الأمة وتمزيقها، ولكي تبعدها عن دينها وعن القيادة الواعية المخلصة لإغراقها في حروب طاحنة بين بعضها بعضا لتمنع قيام الخلافة الراشدة الجامعة للمسلمين وتُبقي على البغضاء والحقد بينها إلى عشرات السنين، ظناً من هذا الغرب الكافر المستعمر أن لن تقوم لنا قائمة بعد ذلك في حروب المئة عام.

ولكن أملنا كبير في هذه الأمة ورجالها المخلصين بأنهم سيقفون وقفة الرجال وسينصحون وسيحاسبون وسيُحكّمون الإسلام في شجارهم وخلافهم فيما بينهم وفي علاقاتهم مع غيرهم من غير المسلمين: دولاً وجماعات وأحزاباً وفصائل وحركات، فكلكم يشاهد كل يوم ما يفعله عدونا بنا في غزة وفي العراق وفي بلاد الشام، بل وفي كل بلاد المسلمين، فكونوا كسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما علم وهو يقاتل جيش معاوية في صفين بأن ملك الروم يعزم غزو بلاد المسلمين فقال كلمته الشهيرة: “والله لو فعلها ملك الروم لوضعت يدي بيد معاوية لقتاله”.

فإلى مثل هذا الفهم ندعوكم أيها المسلمون لتقاتلوا عدوكم الحقيقي يهود ومعه الغرب العدو الأكبر تحت راية الإسلام.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الدكتور محمد جابر
رئيس لجنة الإتصالات المركزية في حزب التحرير في ولاية لبنان