Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق احتفالات عربية شعبية بأسر الجندي الإسرائيلي

الخبر:

عن قنوات فضائية ومواقع إلكترونية ومنها موقع إرم:

عبرت عدة مدن أردنية عن فرحتها باعتقال المقاومة الفلسطينية للجندي الإسرائيلي شاؤول أرون مساء الأحد، فتنوعت احتفالات مدن عمان والبلقاء والكرك والطفيلة بين توزيع الحلوى وإطلاق العيارات والألعاب النارية…

خرج العشرات من الشبان الموريتانيين في مظاهرة الليلة الماضية دعت لها “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة”، وذلك احتفالا بأسر المقاومة الفلسطينية لجندي إسرائيلي أثناء مواجهات فجر أمس الأحد.

 

التعليق:

أخبار كهذه تلفت نظر المتابع، وتحمل وراءها شوقاً في أعماق الأمة للنصر، الذي افتقدته عشرات السنين.

فبعد زوال دولة الإسلام دولة الخلافة لم يذق المسلمون طعم النصر، ولم يقُدْهم حكامُهم لحرب أعداء الأمة، حكام المسلمين يحتجزون الجيوش في ثكناتها، ولا يحركونها إلا لتنفيذ مؤامرة ضد الأمة، أو لضرب الأمة، أما أن يقاتلوا أعداء الأمة في حرب حقيقية فهذا لم تشهده الأمة طوال ما يقارب القرن من الزمان.

إن الأمة وهي ترى ضعف عدوها، وعجز حكامها عن التحرك ضد العدو، تتشوق لحرب تقوم بها الجيوش الرابضة في ثكناتها، لتحقيق النصر.

إن الأمة تتشوق لتحقيق النصر على من يحتل بلاد المسلمين سواء في فلسطين أو في كشمير أو تركستان الشرقية أو الشيشان أو أفغانستان، تتشوق لتحقيق النصر في حرب فعلية حقيقية تقوم بها جيوش الأمة.

لهذا السبب وجدنا الأمة في غير مكان تتحرك معبرة عن فرحتها بأسر جندي يهودي، من جيش الاحتلال المغتصب لأرض الإسلام، لتشفي غليلها وتُذهِبَ غيظَ قلوبها.

ماذا ستفعل الأمة الإسلامية حين تتحرك جيوش الخلافة القادمة قريباً، وتدك حصون يهود، وتجعل الأرض المباركة مقبرةً لمن احتل أرض الإسلام وأزهق أرواح أبناء المسلمين، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء؟ حينها يكون الفرح الحقيقي بالنصر المنزّل من السماء.

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة