خبر وتعليق محلل بريطاني يتهم السعودية بدعم كيان يهود ضد غزة
الخبر:
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تبادل السفير السعودي في بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، الرسائل العنيفة مع المحلل السياسي البريطاني، ديفيد هيرست، الذي كان قد اتهم المملكة بدعم الهجوم الإسرائيلي على غزة للتخلص من حركة حماس، فاتهم السفير الكاتب بـ”التخريف والجهل” في حين رد الأخير بسؤال السفير عن رأيه بالموقف الأخير للأمير تركي الفيصل.
وجاء الرد السعودي عبر بيان للأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير الرياض لدى بريطانيا، في خطاب وجهه إلى صحيفة الكاتب البريطاني المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيرست.
ومما قاله هيرست ردا على السفير السعودي قوله على موقع “هافنغتون بوست”، متسائلاً: “أين هي الحقيقة؟ هل تدعم السعودية حق الفلسطينيين بمقاومة الاحتلال، أم أنها تدعم الحصار المفروض من مصر وإسرائيل، ريثما يصار إلى سحب سلاح قطاع غزة؟، هل إسرائيل متورطة في حرب إبادة، أم أن المقاومين إرهابيون ويجب سحب سلاحهم؟.. قرروا ما تريده السعودية لأنه لا يمكنكم قول الأمرين معًا، ولا يمكنكم أن تقسموا الولاء لقضية الفلسطينيين ومن ثم إعطاء الإشارات الخفية لقتلتهم”.
ورفض “هيرست” ما ذكره الأمير “نواف” عن عدم وجود اتصالات بين المملكة وإسرائيل، قائلاً: “قل لنا ما الذي دار بين الأمير بندر بن سلطان، ورئيس الموساد تامير باردو، في فندق بالعقبة نوفمبر الماضي”.
ومن الجدير بالذكر أن تركي الفيصل نشر مقالة في الشرق الأوسط تحت عنوان: غطرسة “حماس” أدت إلى وقوع مجازر غزة.
التعليق:
نحن لا نحتاج للمحلل السياسي البريطاني لكي يخبرنا بما يدور بينكم من اتفاقيات وخيانات للأمة، فنحن نعيش هذا الواقع بأم أعيننا، ونرى منكم ما لا عين رأت من الذل والهوان ولا أذن سمعت . فتاريخكم السياسي ندركه جيدا ونذكر أن الخيانة تسري في شرايينكم ممتدة من أجدادكم فكان لهم سبق خيانة الأمة بالعمل على هدم حصنها المنيع وخلافتها الإسلامية. وتشتيت المسلمين وتركهم أشبه بالأيتام تزداد مآسيهم ومصائبهم كلما طال الزمان بدون خليفة يذود عنهم.
ألا يكفي من خيانة أن الدماء تسفك في غزة منذ أسابيع في شهر رمضان المبارك ولا تحرك لك ساكناً؟ فإن لم تكونوا تآمرتم حين اجتمعتم بقادة يهود فإنكم ولا شك متآمرون حين لم تحركوا ساكنا لا هذه المرة ولا في كل مرة تراق فيها دماء المسلمين وتنتهك أعراضهم.
ألم تسمع بجيوش جرارة يقودها الفرسان المسلمون نصرة للدين والعرض حين تنتهك على يد الأعداء في تاريخ أمتنا المجيد؟ ألم تقرأ تاريخاً لأي قائد إسلامي سطر البطولات بيديه ونصره الله من عنده عندما انتصر لدين الله ودافع عن عرض الأمة؟
هل اعتقدت أن الاستيطان اليهودي واحتلال أراض للمسلمين هو الأول من نوعه على هذه المعمورة؟ أم أن لنا في التاريخ عبراً ودروساً وأمثلة على الغزو والاستيطان وفي المقابل لنا عبرة وعظة في قواد مسلمين أذاقوا الكفار الويلات ودافعوا عن هذه الأمة وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وإعلاء كلمته، مما حافظ على وحدة بلاد المسلمين أربعة عشر قرنا، فما لبث الزمان أن استدار وملك أمثالكم من ملوك الطوائف أمور المسلمين حتى أصبح المسلمون أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام، وفي أمثالكم يصدق قول الشاعر:
لا يلام الذئب في عدوانه إن يك الراعي عدو الغنم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مالك