Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق عبد الله الثاني حذّر من التطرف وسيناريو الدولة الفاشلة في سوريا


الخبر:

في حوار شامل مع يومية “الغد” الأردنية نشرته الأحد وعرض فيها للملفات الإقليمية الساخنة والأوضاع الداخلية في البلاد رأى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو “الأصعب والأكثر دموية” وأن ما يجري في غزة “صرخة فلسطينية للعالم لوقف الاحتلال والقتل”.

وعن الأزمة السورية المشتعلة منذ ثلاث سنوات، اعتبر الملك أنه “لا يوجد حل سريع أو عسكري لهذه الأزمة… وتنامي التطرف يزيد تعقيد المشهد، والتطورات التي نشهدها هي وصفة للدمار ولتسريع تصدير الأزمة من سوريا إلى الجوار”.

وحذر من أن غياب الحل “يدفع سوريا إلى سيناريو الدولة الفاشلة”.

وخلص إلى أن الحل الوحيد المتاح للأزمة هو “الحل السياسي بين المعارضة الوطنية المعتدلة والنظام”، مشيرا في الوقت ذاته إلى معاناة بلده جراء نهوضه بدوره حيال اللاجئين السوريين “بينما قصر العالم في دعمه”.

 

التعليق:

بالنسبة لتعقيب ملك الأردن حول أحداث غزة، فكان الأجدى به تحريك الجيش الأردني لنصرتها بدل البكاء والعويل الكاذب، وهو الذي يحمي حدود كيان يهود الشرقية ويضمن الهدوء التام شرقي النهر لينعم يهود بالطمأنينة.

أما تحذيره من تنامي التطرف في سوريا وأن ذلك يعقد المشهد كما يزعم، فهو يعني بذلك التوجه العارم لثورة الشام نحو الإسلام وبروز الوعي لدى أطياف الثورة والحاضنة الشعبية في سوريا على الحاجة للتغيير الجذري المثمر المنطلق من مفاهيم الإسلام العظيم الداعي للوحدة السياسية للأمة وهدم معاول الاستعمار في المنطقة.

أما دعوته للحل السياسي بين ما أسماه المعارضة المعتدلة (ويقصد بذلك المعارضة المعدلة غربيا) والنظام، فهو يردد بذلك ما تقوله وتدعو له أمريكا من مؤامرة الالتقاء مع النظام الحاكم في منتصف الطريق لضمان عدم تفكك البنية العلمانية لنظام الحكم وتبعيتها المطلقة للراعي الأمريكي، ليستمر النظام بدوره الخبيث في حماية مصالح أمريكا في المنطقة وعلى رأسها تأمين الحدود الشمالية الشرقية لكيان يهود الغاشم.

وبالطبع لم تغب عن حاكم الأردن فرصة البكاء والعويل والاستجداء للدعم المالي لنظامه بحجة اللاجئين، لتمتلئ جيوبه على طاولات القمار.

إن نجم هؤلاء الخونة قد بدأ بالأفول، ونجم الخلافة على منهاج النبوة يتصاعد بسرعة فائقة، ولم يبق له سوى سويعات في عمر الشعوب حتى يسطع على وجه البسيطة معلنا تحقيق بشرى النبوة بالاستخلاف على منهاج النبوة.

 



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل