Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق رئيس القضاء (الإسرائيلي) السابق يكشف تفاصيل خطيرة عن الدعم العربي الرسمي لحرب غزة ولقائه بعمر سليمان

 

الخبر:

نشر موقع المصريون الإلكتروني تصريح سياسي “إسرائيلي” بارز قال: أن الدعم العربي الذي حظيت به “إسرائيل” خلال الحرب على غزة يدلل على مدى استفادتها من الانتصارات التي حققتها الثورات المضادة في العالم العربي. وفي مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” في عددها الصادر أمس الجمعة، نوه يوسي بيلين، الذي كان وزيراً للقضاء الإسرائيلي ورئيساً لحركة “ميريتس” إلى أنه يتوجب على “إسرائيل” فعل كل ما في وسعها من أجل عدم السماح بتفجر ثورات ربيع عربي جديدة. وتحت عنوان: “الحل لمنع الربيع العربي القادم”، قال بيلين إن أحد أهم التطورات التي ترافقت مع الحرب على غزة حقيقة أن العالم العربي “البرغماتي” لم يكن مستعداً لدعم حماس في الحرب، معتبراً أن هذا تطور نادر، ونابع من الموقف العدائي الذي تتخذه الحكومات العربية من الحركات الإسلامية، لأن مثل هذه الحركات معنية بتدشين الخلافة الإسلامية. وأشار بيلين إلى حقيقة أن الحكومات العربية وجهت سهام انتقاداتها لحماس وحملتها المسؤولية عن تداعيات تفجر الحرب، في حين تم توجيه نقد متحفظ لإسرائيل، منوهاً إلى أنه يتضح من سلوك كل من مصر والسعودية أنهما معنيتان بأن تنجح “إسرائيل” في القضاء على حركة حماس…وأعاد بيلين للأذهان المحادثات التي أجراها في الماضي مع وزير المخابرات المصرية الأسبق عمر سليمان، منوهاً إلى أن عمر سليمان كان يوجه خلال هذه المباحثات انتقادات لإسرائيل لأنها لا تشدد حصارها على قطاع غزة بشكل أكبر. وأضاف: “في أحد اللقاءات، سألني: لماذا تمكنون هؤلاء الحمساوية (المنتمين لحماس) من الحصول على وقود لسياراتهم بهذا الحجم، لماذا تسمحون لسياراتهم بالتحرك في أرجاء غزة، يتوجب السماح لهم بأقل قدر من المقومات التي تسمح بالحياة”. وأردف بيلين قائلاً: “في البداية قلت له إنه يتوجب أن تمنح حماس شيئاً حتى يكون لها ما تفقده في حال أثارت المشاكل ضدنا، علاوة على أني أبلغته أن الأخلاق اليهودية لا تسمح بذلك، لكنه لم يؤيدني”. وواصل بيلين الكشف عن خفايا لقائه مع سليمان، مشيراً إلى أنه حاول إحراج سليمان، حيث قال: “بعد ذلك قلت له: أيها الجنرال، هل أنت مستعد لأن تقول ما قلته لي الآن أمام كاميرات التلفزيون، وهل أنت مستعد لعدم توجيه انتقاد لإسرائيل بسبب سلوكها تجاه غزة، وحقيقة أنها تحول دون أن يعيش الفلسطينيون في القطاع حياة طبيعية، لكن عمر سليمان ضحك وقال إن الصحافيين ليس بإمكانهم الاقتراب من مكتبي”. وأشار بيلين إلى أن قادة الدول العربية يبلغون القادة الصهاينة خلال اللقاءات السرية معهم بأن هناك مصالح مشتركة مع تل أبيب، سيما في مواجهة الإسلام السني المتشدد والبرنامج النووي الإيراني وغيرها من تهديدات. واستدرك أن القادة العرب يقومون بانتقاد “إسرائيل” في العلن بسبب سلوكها تجاه الفلسطينيين بفعل تأثير الرأي العام، الذي تعاظم في أعقاب ثورات الربيع العربي. وشدد بيلين على أنه يتوجب على “إسرائيل” العمل على حل الصراع مع الشعب الفلسطينيي، من أجل تمتع تل أبيب بدعم علني وغير متحفظ من الدول العربية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون قد ارتكب خطأ كبيرا عندما رفض “مبادرة السلام العربية”.

 

 

التعليق:

هو تأكيد على ما باحت به حناجر المخلصين الناصحين لأمتهم منذ عقود أن أشباه هذه الزعامات في العالم العربي والإسلامي لا يمكن بحال أن نصدقها أو نعول عليها فوق أن نسير وراءها أو نأتمنها على قضية فلسطين، وأنهم حقيقة لا ظنا أو رجما بالغيب هم العدو الحقيقي الذي يتستر وراءه الغرب للقيام له بأدوار خبيثة يخدعون بها أمة الإسلام فيصنعون ليهود انتصارات وهمية على المسلمين، ويوهموننا أن ليهود قوة لا تقهر وما علينا إلا أن نسلم لهم، وأنهم هم القدر المحتوم الذي لا بد من التعايش معه والرضا به، لأنه تحت وطأة ووحشية القتل المفرط والدمار الهائل بآلة حربية متطورة وفتاكة يفتقدها المسلمون يزعم الخونة الرويبضات أنه لا حل أنسب لنا والحالة هذه إلا التسليم والتعايش والقبول باسطوانة السلام المشدوخة.

أما الحقيقة الناصعة والحل الجذري لخاصرة أمتنا وتاج رأسها هي في أن تعود فلسطين كل فلسطين إلى حاضنة الأمة الطبيعية بأن يتبنى المسلمون قضية فلسطين كاملة فينجزوا لها أولا وعد ربهم بالاستخلاف والتمكين في الأرض وتجتمع كلمة المسلمين على قلب رجل واحد يقيم فيهم شريعة ربهم ويتخلصوا من الخونة الرويبضات المثبطين ومن ثمّ تتوحد الأمصار والبلدان تحت راية إمام واحد ويخرج المسلمون صوب بيت المقدس متعطشين للجهاد، رافعين راية رسول الله، سائلين الله سبحانه أن يسوؤوا وجوه يهود ويدخلوا المسجد كما دخله إخوانهم أول مرة وكان وعدا من الله مفعولا.
وهكذا الحق سبحانه:

﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا﴾ [الإسراء: 4-7]

اللهم اجعلنا ممن يشهدون ذلك اليوم وممن تقرّ عيونهم بالقضاء على يهود

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوروبا