خبر وتعليق أيها الحوثيون أنصار الله لا ينصرون ثقافة الغرب وأنظمته
الخبر:
جاء في نص كلمة عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم الحوثيين المتسمين بـ(أنصار الله) حول الخطوات الثورية التصعيدية الأولى يوم الأحد 21 شوال 1435هـ – 2014/8/17م ما يلي: (الأهداف والمطالب محددة وواضحة، إسقاط الجرعة، وإسقاط الحكومة الفاشلة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي بقيت حبيسة الأدراج وبعيدةً عن الواقع العملي) ومما قاله في كلمته:
(أيضاً سنسمع الكلام الكثير عن الجمهورية وما الجمهورية، ليس هناك أي خطر على الجمهورية، الخطر على الجمهورية هو من أولئك العابثين، والفاسدين الذين قدموا مفهوماً جديداً للجمهورية وكأنها الفساد! حينما ننتقد الفساد يقولون الجمهورية في خطر! حينما نتحرك ضد الظلم الذي يُمارس بحق شعبنا يقولون أنتم تستهدفون الجمهورية “لا” شعبنا اليمني سيخرج ومطالبه واضحة، وأهدافه محددة ليس لاستهداف الجمهورية، هو شعب جمهوري، وهو جمهوري أكثر من أولئك الفاسدين، والعابثين، والمتسلطين الذين أساءوا فهم الجمهورية ومعنى ومداليل هذه العبارة وهذا المصطلح).
التعليق:
لقد ضج آذاننا هؤلاء بصرخاتهم وشعاراتهم (الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام)!!، فبالله عليكم هل مخرجات الحوار التي هي برعاية وإملاء الغرب وأدواته وعلى رأسهم أمريكا ومجلس أمنها من دين الإسلام؟؟!! وهل الدولة المدنية والديمقراطية والنظام الجمهوري من منهج آل البيت عليهم السلام؟؟!! وهل المطالبة بهذه الأنظمة الوضعية يعتبر نصرا للإسلام وإغاظةً لأعداء الله؟! أم أنكم تقولون عن هذه الأنظمة كما قال غيركم ممن تُعادونهم ممن يدّعون أنهم حركات إسلامية فقلتم كالذي قالوا: (بضاعتنا ردّت إلينا)؟! هل هذا هو مشروعكم السياسي الذي تقولون عنه أنه من مسيرة القرآن، يا من تسمون أنفسكم أنصار الله كونوا أنصار الله بحق؛ فأمريكا و(إسرائيل) التي تصرخون بالموت لها تحكم بالنظام الجمهوري والدولة المدنية والديمقراطية أفلا تعقلون؟؟! إن النظام الجمهوري هو سبب الداء وأس البلاء وما تغني المطالبة بتغيير الأشخاص والحكومات ولا تغير من الواقع شيئاً إلا ترقيعا، بل لا تعني المطالبة بذلك إلا شيئاً واحداً وهو الحصول على مقاعد ووزارات فيها، إننا نخاطب أهل اليمن أن لا ينخدعوا بالشعارات، بل عليهم أن ينظروا بوعي إلى أفكار كل الجماعات فيقيسوها بميزان الإسلام وأحكامه، وحذار أن تلدغوا من جحر الغرب وثقافته وأنظمته العفنة مرتين، وإلا فإنكم ستخرجون من شقاء إلى شقاء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن