Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن ربيبتها قطر

الخبر:

أورد موقع الجزيرة نت بتاريخ 2014/8/19م خبرا جاء فيه: “أشادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف بالدور الذي لعبته قطر في الوساطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني وإسرائيل. وتأتي الإشادة الأميركية ردا على اتهامات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة لقطر بأنها تدعم ما تسميه إسرائيل بالإرهاب. وكان المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور قد حمل بشدة على قطر، قائلاً إنها أكبر داعم لما وصفه بالإرهاب بعد إيران، وقال إن حماس تمضي في جرائمها – على حد تعبيره – بفضل الدعم الذي تحصل عليه من قطر. وأضاف المندوب أن الدوحة “أنفقت مئات ملايين الدولارات على حماس، مما مكنها من بناء أنفاق الإرهاب، وشراء آلاف الصواريخ من إيران. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد دعا في الـ22 من الشهر الماضي إلى وقف عمل قناة الجزيرة في إسرائيل عقابا لقطر التي اعتبرها الممول الرئيس لما وصفه بالإرهاب في الشرق الأوسط. يُشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي دأب إبان العدوان على غزة على التحريض على قطر والجزيرة، واتهمهما بمساندة المقاومة وتمويلها، وعلى رأسها حماس.”

 

التعليق:

يعلم المسلمون العابدون لله وحده أن الله هو الذي يدافع عن الذين آمنوا، لا أمريكا. ويعلمون أيضاً أنه لن ترضى عنا اليهود ولا النصارى حتى نتبع ملتهم، فكيف رضيت أمريكا عن قطر؟

من هذه الحقائق والمسلّمات نظر المسلمون إلى دفاع الولايات المتحدة الأمريكية القوي عن نظام قطر في وجه ربيبتها دولة يهود، فظهر للجميع أن قطر أصبحت في حظيرة الإرادة الأمريكية رغم أنها – أي قطر – من مشيخات الخليج العربي التي تدين بالولاء لإنجلترا التي أنشأت هذه المشيخات لتقوم بمهمات لا تقل خبثاً ولا إجراماً عن كيان يهود في بلاد الشام.

أما وسائل الإعلام فمن المعلوم أن الدور الذي يمكن أن تقوم به فيما يتعلق بالشأن العام للمسلمين وشعوب المنطقة هو دور كبير، عن طريقه تُبنى قناعات وتُرسخ مفاهيم، وهذا الدور تعيه قناة الجزيرة – وغيرها – تماماً، وتعلم كذلك أن للإعلام السياسي في المنطقة دوراً كبيراً إما في كشف واقع الأنظمة السياسية وفضح مؤامراتها أو الترويج لهذه الأنظمة السياسية وتجميل وجهها القبيح أمام الناس.

كلّ ذلك يكون ببناء منهجية إعلامية سياسية تهدف إما للبيان والكف أو للتضليل والتزوير.

ومما هو معلوم أن تلك السياسات لا تكون وليدة اللحظة، ولا تتعلق بحدث دون حدث، بل هي كما أشرت منظومة متكاملة وضعت لنفسها أهدافاً تريد الوصول إليها…

لقد آن الأوان للأمة الإسلامية في كل مكان بما فيها خليجها أن تتحرك لتقلع هؤلاء الرويبضات الذين يعملون بإخلاص لخدمة أسيادهم وتمرير مخططاتهم على حساب مصالح المسلمين، فقد انتهى عصرهم وآن أوان رحيلهم بل رميهم إلى هاوية سحيقة، وهذا ما نشهد إرهاصاته كل يوم، ولله عاقبة الأمور.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية