خبر وتعليق أبت الخيانة أن تفارق أهلها

الخبر:

المختصر / قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن دول المنطقة بما فيها الدول العربية تقف في صالح إسرائيل فيما عدا دولتي قطر وتركيا هما من يقفا بجانب حماس، مؤكدًا أن الجانب المصري سيقف في صالح إسرائيل حتى النهاية وسيجلب لها النصر من خلال المفاوضات. ووجه “نتنياهو” خلال مؤتمر صحفي له، رسالة إلى دول العالم يؤكد فيها أنه لا يمكن إقامة أي تسوية أو وقف لإطلاق النار بدون نزع سلاح حماس، مؤكدًا أنه يقود حربًا للقضاء على ما أسماه الإرهاب حيث قال: “من سيمنع الأنفاق ومن يُنقذ المنطقة من الإرهاب سوانا؟”

وقالت مجلة فورين بوليسي: إن نظام السيسي هو الذي عرقل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بعدما أقحم نفسه في قضايا النزاع وتحول من وسيط إلى شريك مع الطرف الإسرائيلي في محاولة إخضاع حماس وتعاطفه مع مطالب الصهاينة ضد الفلسطينيين.

التعليق:

حق ويحق ليهود أن يخرجوا بمظاهرات ويرفعوا فيها يافطات كتب عليها – شكرا للسيسي ونأسف لنتنياهو -لأن الذي حققه السيسي ليهود لم يحققه زعماء يهود لكيانهم، وهذه اعترافات رئيس كيان يهود أن دول المنطقة بما فيها الدول العربية تقف في صالح يهود! إذن فلم الكذب والدجل والنصب والاحتيال من قبل حكام المنطقة بما فيها الدول العربية على العالم؟ حروب خاضوها وكلفوا أمة الإسلام الكثير من الشهداء والأموال وفي نهاية المطاف يعترف هذا الكيان أن الدول العربية في صفه.

مهزلة القرن الحادي والعشرين مؤامرة فريدة من نوعها. بدل أن تكون مصر كما كانت في عهد السلف الصالح تسير الجيوش لحمل الإسلام وقتال التتار وهزيمتهم، أصبحت أرض مصر وكرا للخيانة والمؤامرات التي يحوكها هؤلاء العملاء. الربيع العربي دخل العديد من الدول العربية، والدماء لا زالت تسيل على أيدي الظالمين من الحكام، إن هؤلاء الحكام لم يعتبروا ولم يحسبوا حسابا لأمة الإسلام التي باتت تشق طريقها إلى تحطيم العروش وإقامة صرح الخلافة التي ستلقن يهود ومن وراءهم من حكام المنطقة درسا لن ينسوه إن بقي لهم أثر.

إن أكبر خزي وأعظم عار أن نرى رئيس السلطة الفلسطينية يسارع الخُطا من دولة إلى دولة آملا أن يعود يحرس كيان يهود من جهة غزة هاشم وأن ينزع الأسلحة التي بحوزة المقاومة كما نزعها من أهل فلسطين في الضفة الغربية وهذا يريده كيان يهود من رجلهم المخلص الذي إذا كلفوه بأمر فإنه يقوم به بأفضل صورة ترضي يهود.

إن الخيانة أبت أن تفارق أهلها وإن الحياء قد انقطع عرقه من أجساد الحكام فقد ورثوا الخيانة كابرا عن كابر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لم تستح فاصنع ما شئت»

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء