خبر وتعليق العداء الروسي المستحكم للإسلام والمسلمين
الخبر:
ذكر موقع الجزيرة نت تحت عنوان: روسيا تحظر كتبا إسلامية في القرم أن السلطات التابعة لروسيا في إقليم شبه جزيرة القرم فرضت حظرا على قائمة طويلة تضم أكثر من ثلاثمائة كتاب وكتيب ومواد مسموعة ومرئية إسلامية، مما أثار سخط التتار المسلمين البالغ تعدادهم نحو نصف مليون نسمة في الإقليم الذي يعيش فيه نحو 2.2 مليون نسمة، والذي ضمته روسيا إلى أراضيها أواسط مارس/آذار الماضي.
وقد قامت الأجهزة الأمنية في القرم بعمليات تفتيش شملت الكثير من المراكز الثقافية والتعليمية الإسلامية والمساجد في القرم بحثا عن المواد المحظورة بهدف مصادرتها، بحجة أنها مواد تحض على التطرف والإرهاب.
ومن أبرز هذه المواد المحظورة وأشهرها كتاب “رياض الصالحين” و”الأربعين النووية” و”الرحيق المختوم” و”تعريف عام بدين الإسلام” و”شخصية المسلم المعاصر”، إضافة إلى كتيب “حصن المسلم”.
… ويأتي إجراء الحظر هذا بعد سلسلة إجراءات وقرارات قامت بها سلطات القرم الجديدة بحق التتار الذين رفضوا ضم القرم إلى روسيا، الأمر الذي اعتبره التتار تضييقا على الحريات واضطهادا متعمدا بحقهم.
التعليق:
لقد دبّ الرعبُ في قلوب أعداء الله من المسلمين، مع أن المسلمين لا دولة لهم تحميهم وترعى شؤونهم وتحمل الإسلام إلى الناس، فالأمة الإسلامية شأنها كالأسد يُخشَى وهو رابض، بل وهو محبوس في قفصه، ولم يقف أمر الخوف من الإسلام لحد الغرب ممثلاً في أمريكا رأس الكفر، وأوروبا العدو اللدود القديم للإسلام والمسلمين، بل تعداه إلى روسيا التي أصبحت كالخائف من ظله، فتعمد إلى كتب تهتم بتهذيب النفس لتمنع وصولها إلى أيدي المسلمين في القرم الأرض الإسلامية التي احتلتها روسيا.
لم يقف خوف أعداء الله عند حدّ قتل المسلمين في كل مكان، بل تجاوزه إلى منعهم من الوصول إلى الكتب الإسلامية، فإن كان أمرهم اليوم كذلك فإلى أي حدّ سيصل رعبهم المجنون من الإسلام والمسلمين حين يصير لهم دولة تحميهم وتحمل الإسلام لتغزو به عقر دارهم؟
ألا فليعلم القادة الروس أن هاجسهم من الإسلام والمسلمين سينتهي بهم إلى الخزي والذل والهوان في الدنيا، وليس هذا ببعيد بل قد صار أقربَ من رد الطّرْف بإذن الله تعالى، وسيرون سوء العاقبة عما قريب، أما في الآخرة فإن مصيرهم كمصير أعداء الله من قبل: ﴿ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾ [سورة فصلت: 28].
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة