خبر وتعليق الله الله يا جيوش المسلمين
الخبر:
نقلت الجزيرة بتاريخ 2014/8/25م خبرا بعنوان “مساعٍ لهدنة مفتوحة والفصائل الفلسطينية تتمسك بمطالبها” جاء فيه:
“أعلن مسؤول فلسطيني أن مصر قد تدعو الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي خلال 48 ساعة إلى القاهرة لبحث صيغة جديدة لاتفاق على هدنة مفتوحة. لكن الفصائل الفلسطينية بدت متحفظة كثيرا على العرض المصري الذي ينص على بدء التفاوض على القضايا الرئيسية وفي مقدمتها ميناء ومطار غزة بعد شهر من سريان الهدنة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الوفد الفلسطيني الموحد بانتظار رد إسرائيلي على ما توصف بأنها صيغة جديدة لاتفاق محتمل على هدنة جديدة.
وتحدث مصدر فلسطيني عن استعداد الوفد الفلسطيني للموافقة على العرض المصري الذي يرحل قضايا الميناء والمطار والأسرى إلى ما بعد سريان وقف إطلاق النار بشهر، وهو ما كانت الفصائل الفلسطينية قد اعترضت عليه في آخر جولة تفاوض بالقاهرة.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري إن الجهود مستمرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد، دون أن يعلق عما تردد عن الصيغة المصرية المعدلة”.
التعليق:
يبدو أن أمريكا بعد أن جاءت برجلها السيسي إلى مصر على جماجم المسلمين وبعد اعتقال قادات التيار الإسلامي الذي أزيح عن الحكم، يبدو أن أمريكا الآن مطمئنة إلى عملية خنق وذبح غزة إلى آخر رمق، حيث إنها وبصراحة لن تجد خيرا من السيسي ليقوم بهذه المهمة التي استعصت على غيره من رجالات أمريكا كسابقه مبارك مثلا. ولا شك أن السيسي الآن يقوم بإكمال مهمته التي لم تنته بعد في اجتثاث جذور الإخوان حتى خارج حدود مصر في غزة.
إلا أن العجيب في الأمر أن مفاوضات الهدنة والتهدئة القصيرة والطويلة الأمد تتم برعاية السيسي، نفس الشخص الذي يقوم بحصار وتجويع وخنق غزة. السيسي الذي يقتل النساء والأطفال والشيوخ في غزة عبر إغلاقه معبر رفح وهدمه لكل نفق أو منفذ يستطيع المقاومون النفاذ منه إلى مصر. عند هذا القاتل المجرم عميل أمريكا تتم مفاوضات التهدئة والهدنة وعنده أيضا يقوم سفيه فلسطين وصحبه أبو مازن بالتفاوض مع يهود لإنهاء قضية فلسطين!
القاتل السيسي هو الوسيط بين المقاومة واليهود القتلة، أمر لا يكاد يصدق أو يتخيل، أن يكون السيسي الذي تكالب على شعبه في مصر وقتل فيه النساء والأطفال المتظاهرين ولم يبق حرمة لكبير ولا لصغير، هو الآن من يخضع أهل غزة ويجوعهم ويقتلهم ثم يستقبل وفودهم للوساطة مع يهود. مفارقات عجيبة وأحداث عظام وأمور تندى لها جباه الشرفاء. أخزاك الله يا سيسي وكسر ظهرك.
نعم هذا يحدث في زمن تسود فيه أمريكا ويتربع عل عرش دويلاتنا رجالها ورجالات الإنجليز، حكام أذلاء، ينظرون ويا ليتهم ناظرون فقط، بل إنهم يشاركون يهود في قتلهم لغزة وأبنائها، منهم من يعطي الغاز ليهود بأبخس الأسعار، ومنهم من يمدها بالنفط، ومنهم من يتآمر على أهل غزة، ومنهم من جعل مخابراته ككلب الأثر عند يهود والغرب كالنظام الأردني، نعم إنهم أنظمة تشارك يهود في قتلها لأهل غزة الأبطال.
ولكن أين جيوش أمة محمد؟ أين جيوش المغرب؟ أين جيوش الحجاز؟ أين جيش الأردن؟ أين جيش مصر؟ أين جيش تركيا؟ أين جيش الباكستان؟ هل ستبقى جيوشنا مأمورة من عملاء الغرب الخونة حكام المسلمين؟ أما آن الوقت أيتها الجيوش أن تتحركي وتعصي حكامك وتنطلقي لطاعة الله عز وجل؟ أليس منكم يا جيوش المسلمين رجال يريدون أن يكتبوا في التاريخ إلى جنب قطز وصلاح الدين وبيبرس؟ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق؟ الله الله يا جيوش المسلمين، الله الله يا جيوش المسلمين، الله الله يا جيوش المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك