المشاركة في حلف أوباما الاستعماري جريمة كبرى ومكر مستطير ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾
(تسجيل النشرة)
[تم حذف هذا التسجيل من قبل إدارة اليوتيوب بذريعة انتهاكه لسياسات اليوتيوب]
أعلن أوباما الأربعاء 2014/09/10 خطته لقيادة حلف استعماري قاتل للمنطقة بحجة قتال تنظيم الدولة والإرهاب كما قال… وكان كيري قد صرح من قبل بأن أربعين دولة ستشارك في هذا الحلف، وأن استراتيجيته قد تستغرق سنوات وليس أشهراً فحسب، وأن أمريكا ستقوم بالتدريب والتسليح للجيش العراقي والبشمركة والمعارضة المعتدلة! وتنفيذاً لحلف أوباما، فقد عقد هذا اليوم الخميس 2014/9/11 اجتماع في جدة بإدارة كيري وزير خارجية أمريكا يضم دول المنطقة الإسلامية: السعودية والأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق ودول الخليج الست… أما إيران الحاضر الغائب فهي بيضة القبان في مآسي العراق وسوريا وحتى في لبنان، فهي لا تحتاج إلى حضور علني في الحلف، بل إن التنسيق بينها وبين أمريكا منذ احتلال أفغانستان والعراق وحتى اليوم كان قائماً، تارةً من وراء ستار لا زالت أمريكا تواصل عدوانها على بلاد المسلمين بقذائف الطائرات وصواريخ البارجات منذ أن بدأت جولاتها الأخيرة في 2014/8/8 على العراق، ثم تصاعد هذا العدوان بالغارات على سوريا في 2014/9/23، وقد جنَّدت معها خونة الحكام في المنطقة، ثم تبعها الأحلاف والأتباع: فرنسا في 2014/9/19 وبريطانيا بموافقة برلمانها في 2014/9/26، وأشياعهم… حيث يشاركون أمريكا الحقد على الإسلام والمسلمين، ويتبعون خطواتها ليكون لهم شيء من نصيب…! وهكذا انغمست طائرات فرنسا خلف أمريكا في ذلك العدوان واصطفَّت بريطانيا كذلك مع ذلك الحشد الوحشي، والجميع يسوق الحجج الساقطة بأن كل هذا الحشد من أجل الحرب على التنظيم وعلى الإرهاب، في الوقت الذي تُدمّر فيه ثروة الأمة وتُزهق فيه أرواح المدنيين وتنتشر فيه هيمنة الكفار المستعمرين على المنطقة…!
لقد غزا الصليبيون القدامى وأشياعهم من التتار، غزوا بلاد المسلمين، ولكن الأمة وقفت في وجههم بكل قوتها، مجاهدةً في سبيل الله، ثم قطعت أركانهم ومزقت حبالهم، وجعلتهم أثراً بعد عين، وعادت البلاد مشرقة طاهرة من رجس أهل الشر والنفاق، فزال الصليبيون ولحق بهم التتار، وفرح المؤمنون بنصر الله ﴿يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾… وأوباما اليوم والصليبيون الجدد يعيدون كيدهم وحشودهم ضد بلاد المسلمين، وليس غريبا ولا عجيباً أن يفعلوا، فإنهم ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾، أما أن يصطفَّ في تلك الحشود حكامٌ في بلاد المسلمين يرسلون طائراتهم تقصف البلاد والعباد في الوقت الذي فيه تلك الطائرات لا تحرك ساكناً تجاه يهود المغتصبين لفلسطين، حيث ارتكب يهود بالأمس عدوانهم الوحشي على غزة، ولا زالوا يعيثون في الأرض المباركة الفساد… هذه الطائرات الساكنة تجاه يهود، النشطة المتحركة في صفوف الكفار المستعمرين هي بحق َإحدى الكُبَر!
أيها المسلمون: إنكم أمة عزيزة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله، فكيف تسكتون على عدوان غاشمٍ مجرم يشنُّه أعداء الإسلام والمسلمين على البلاد والعباد؟ كيف لا تبذلون الوسع مع أبنائكم في القوات المسلحة لتغيير هؤلاء الحكام الموالين للكفار المستعمرين، فتُكتب للآباء والأبناء صحائفُ بيضاء في الدنيا والآخرة بمداد شريف كريم؟ كيف لا تبذلون الوسع مع أبنائكم الطيارين ليوجِّهوا قاذفاتهم نحو مغتصبي فلسطين؟ كيف لا تبذلون الوسع مع أبنائكم الطيارين ليمتنعوا عن إلقاء أية قذيفة على ثروة الأمة وجبالها وسهولها التي فتحها أجدادكم في سبيل الله، فلم يخلُ شبرٌ منها من قطرة دم لشهيد أو غبار فرس لمجاهد؟ كيف لا تبذلون الوسع في منع أبنائكم من أن يبيعوا آخرتهم بدنيا أوباما وأشياعه من الحلفاء والعملاء؟
أيها الطيارون الذين تقودون طائراتكم لقتل إخوانكم مع أنكم لا تقودونها في قتال عدوكم المغتصب لأرض الإسراء والمعراج، أرض الأقصى الأسير، أرض أحرار المسلمين وحرائر المسلمين الذين يُمنعون من الصلاة فيه؟ أليس منكم رجل رشيد يلوي عنق طائرته لتصبَّ حِمَمَها على الكفار المستعمرين وعلى يهود؟ إن قتل المسلم من إخوانكم في سوريا أو في العراق لأمر كبير عند الله يدخل صاحبه ناراً تلظى في الآخرة، وخزياً مشهوداً في الدنيا لا يفارقه، فإن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم، أخرج الترمذي عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ».
أيتها الكتائب والفصائل المقاتلة في سوريا والعراق: إن معالجة انحراف تنظيم الدولة لا يكون بالاستعانة بأمريكا وأحلافها، فهؤلاء لا يهمهم التنظيم بقدر ما يهمهم مصالحهم وبسط نفوذهم وهيمنتهم على المنطقة، وهم لا يقيمون لكم وزناً إلا بمقدار خدمتكم لمصالحهم، وهم يريدونكم عبيداً لهم كخونة الحكام في المنطقة، يعلنون ذلك ولا يخفونه، فهم يريدون تدريبكم ليس لقتال طاغية الشام، بل للاقتتال فيما بينكم… إننا ندرك أن التنظيم يقتل من أبناء المسلمين ويعتقلهم ومن بينهم شباب حزب التحرير، ولكننا ندرك كذلك أن أمريكا تحشد حشودها، ليس لإزالة التنظيم، بل لبسط نفوذها والهيمنة على المنطقة بإعداد الحل الاستعماري لنظام الحكم في العراق ونظام الحكم في سوريا، ويكون النظامان مدخلاً لتمدُّد هذا الاستعمار، الخطِر الجديد، على كامل المنطقة إذا ما نجحوا في مسعاهم الشرير، وهم حالياً يريدون إشغالكم في الاقتتال إلى أن تفرغ أمريكا من إعداد البديل ثم تلقي بكم إلى قارعة الطريق إن لم تكونوا خدماً لها وطوع بنانها كما عملته وتعمله مع الحكام الخونة الذين خدموها سنوات وسنوات ثم لما استنفدوا أدوارهم في خدمتها تركتهم في مصير بئيس ومكان سحيق… ولو تدبرتم استراتيجية أوباما لرأيتموها ذات أبعاد زمنية متطاولة في الإعداد والتدريب والحشد لسنوات حتى تجد العميل اللاحق مكان العميل السابق… إنه ليس في استراتيجية أوباما وأحلافها خيرٌ لسوريا والعراق وأهل سوريا والعراق، كيف وهم ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ﴾ بل هي استراتيجية الإمساك بالمنطقة ومن حولها إمساكاً تريده أمريكا لا انفكاك بعده، ولسان حالها يقول: “خَلا لكِ الجوُّ فبيضي واصْفُري”.
أيها المسلمون، أيها الطيارون، أيها الثوار والكتائب والفصائل: إن انحراف التنظيم يعالج بأيديكم وبعقولكم وليس بالاستعانة بالكفار المستعمرين، ولا بالاقتتال فيما بينكم ، فشر التنظيم أهون ألف مرة من شر أمريكا وأحلافها إذا نجحوا في الاستحواذ على البلاد والعباد… إن الشر لا يعالج بشر أضخم وأعظم، بل يعالج الشر بالخير، ويعالج الانحراف بالاستقامة، ويعالج الطالح بالصالح… وبيان كل ذلك في أحكام دينكم العظيم فيتحقق وعد الله على أيديكم ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، ويكرمكم الله سبحانه بتحقيق بشرى رسوله صلى الله عليه وسلم «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، ومن ثم تشرق الأرض بالخلافة من جديد ويلحق الصليبيون الجدد بأشياعهم القدامى دون أن ينالوا خيرا، بل هزيمة وقهراً، ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.
أيها المسلمون، أيها الطيارون، أيها الثوار والكتائب والفصائل:
إن حزب التحرير يدعوكم، فهل من مجيب؟ إن حزب التحرير يذكِّركم، فهل من مدَّكر؟ إن حزب التحرير يدعوكم للنظر في تاريخكم، فهل من ناظر معتبر؟ إن حزب التحرير يبصِّركم، فاعتبروا يا أولي الأبصار… ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾.
وتارة دون ستار، وبالأمس كان تصريح خامنئي بالموافقة على التنسيق مع أمريكا في محاربة تنظيم الدولة! كما نشرت ذلك بعض الوكالات في 2014/9/5… وهكذا فإن كيري يقود أدواتٍ لحلف أوباما في المنطقة الإسلامية، حكاماً رويبضات، علانيةً دون حياء ولا خجل، بل ويلحون على أمريكا في إنشاء الحلف، وأن يكونوا هم أدواته! وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» أخرجه البخاري عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ.
أيها المسلمون: إن الحُجّة التي ساقتها أمريكا لذاك الحلف هي حجة داحضة… فالذي يكافح الإرهاب يجب أن تكون يده نظيفة منه، لا أن يكون هو أصل شجرة الإرهاب والمغذي له وصانعه على عينه! فمَنْ وراء القتل الفظيع والتعذيب الشنيع في أفغانستان والعراق وباغرام وأبي غريب وغوانتنامو؟ أليست هي أمريكا؟ ثم أليس قتل المسلمين في بورما وأفريقيا الوسطى قتلاً وحشياً تنأى عنه وحوش الغاب، أليس ذلك إرهاباً تراه أمريكا وتسمعه بل وتدعمه، فقد تصاعد التعاون الاقتصادي بين بورما وأمريكا مع تصاعد هجمات سلطة بورما على المسلمين فيها… ثم لماذا نبتعد؟ فمن وراء مجازر طاغية الشام؟ أليست أمريكا هي التي تحرك جرائم بشار بستار أو دون ستار؟ فمَنْ لا يعلم أن بشار صناعة أمريكية هو ووالده من قبل؟! إنها تترك له المجال للجرائم التي تجاوزت البشر إلى الشجر والحجر، وذلك إلى أن تفرغ أمريكا من إعداد عميلٍ بديل بوجه أقل سواداً من عميلها الحالي بشار الذي أوشك على استنفاد دوره… ثم هل هناك من عاقل صاحب بصر وبصيرة يمكن أن يرى شيئاً من شيء من مصداقية لأمريكا في إنشائها حلفاً من أربعين دولة لقتال تنظيم مسلح إلا أن يكون وراء الأكمة ما وراءها، بل ومن أمامها أيضا؟ إن الأمور لم تعد تتوارى بل هي تحاك جهاراً نهاراً…!
أيها المسلمون: إن حلف أوباما الاستعماري القاتل للمنطقة هو من أجل دخول النفوذ الأمريكي من باب عريض يُفتح له بأيدي حكام طغاة لا يستحيون من الله ولا من رسوله والمؤمنين. لقد كان النفوذ الأمريكي يتسلق ليدخل من فتحات يدلُّه عليها الحكام في الخفاء، والآن يدخل من باب يفتحه الحكام بأيديهم دون حياء…! إن حلف أوباما ليس لمكافحة الإرهاب بل للهيمنة على المنطقة لهدفين اثنين: ضمان نهب ذهب المنطقة الأسود، وتيسير تدفقه إلى مخازن أمريكا، والثاني أن تحول بين البلاد الإسلامية وبين عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ظناً من أمريكا وأعوانها أنهم قادرون على ذلك بكيدهم ومكرهم ﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، هذان هما الهدفان اللذان تسعى لهما أمريكا، وما مكافحة الإرهاب إلا غطاء لم تتقن أمريكا نسجه فيخفي ما تحته!
أيها المسلمون: إن الفراغ السياسي الواقع في بلاد المسلمين هو الذي يجعل هذه البلاد عرضة لأن يغزوها الكفار المستعمرون بالجيوش والأحلاف، والأضاليل والمؤامرات دون أن يخشوا بأساً ولا قهرا، فالفراغ السياسي يقتل المنطقة التي يستوطنها، وليس الفراغ السياسي هو عدم وجود أنظمة حكم في بلاد المسلمين فحسب، بل الأعمق أثراً والأشد خطراً هو الفراغ السياسي الناتج عن عدم حكم هذه الأمة بنظام منبثق عن عقيدتها ما يسبب انفصالاً في كينونتها، فيضطرب أمرها وتصبح أرضا مهيأة للقلاقل وللضعف والهوان، وتلك ثغرة بل ثغرات، فسَهُل على المستعمرين أن يغزوها ومن ثم يحكمها الطغاة… إنه منذ القضاء على الخلافة قبل نحو قرن، والفراغ السياسي يحيط بالبلاد والعباد، فقد عمد الكفار المستعمرون والمضبوعون بثقافتهم إلى المقاومة الشديدة بالسلاح والمؤامرات لأية محاولة من المسلمين لإعادة حكم الإسلام، ومن ثم عمدوا لإقامة أنظمة حكم بألوان علمانية، رأسمالية أو اشتراكية، دكتاتورية أو ديمقراطية، وأحياناً أنظمة مختلطة دون لون! وهكذا انتشر في بلاد المسلمين الظلم والجور والقمع، واستأسد سَقَطُ الحكام على الأمة، و”استنعموا” أمام أمريكا والغرب الكافر حتى وصل الحال بأن تُستجدى أمريكا من أولئك الحكام لتقيم حلفاً يقتل بلادهم… ثم يعدّه الحكام نصراً عظيماً! ﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
أيها المسلمون: إن الأمر جد لا هزل، وهو ليس هيناً، بل هو عند الله ورسوله والمؤمنين أمر عظيم، وإن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله يحذركم ويبيّن لكم:
إن إقامة هذا الحلف وبقاءه قائماً في بلاد المسلمين هو أمر كبير وشر مستطير، فهو جريمة كبرى محرمة في الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» أخرجه البيهقي في السنن الكبرى عن أنس بن مالك، ونار القوم كناية عن كيانهم في الحرب، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ». رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها، وعند أبي داود وابن ماجه عنها رضي الله عنها: «إِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ».
وإن استمرار رويبضات الحكام في جورهم وظلمهم للمسلمين، وولائهم وخنوعهم للكافرين، هو فتنة ومصيبة وقارعة لن تصيب فقط الحكام الظلمة بل كذلك الساكتين على ظلمهم ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾، ويقول صلى الله عليه وسلم «إِنَّ النَّاسَ إِذَا عُمِلَ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يُغَيِّرُوا أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابٍ» أخرجه عثمان أبو عمرو الداني في الفتن عن أبي بكر رضي الله عنه.
إن الواجب أن تُقطع حبال هذا الحلف التي يريد أوباما مدَّها في بلاد المسلمين، ويعينه على ذلك حكام باعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل، بل بدنيا غيرهم! إن قطع هذه الحبال وهي في بدايتها أسهل وأيسر من الانتظار حتى تشتد هذه الحبال وتمتد إلى السهول والجبال…
إننا نتوجه إلى جيوش المسلمين: أفليس منكم رجل رشيد ينكر على الحكام خيانتهم لله ولرسوله والمؤمنين…؟ …؟ أليس منكم رجل رشيد يغار على دينه وعرضه فيقف في وجه أعداء الله قاطعاً حبالهم وعصيهم…؟ أليس منكم رجل رشيد يقضي على أولئك الرويبضات، ويعيد سيرة الأنصار، فينصرنا لإقامة حكم الإسلام، خلافة راشدة على منهاج النبوة…؟
إن حزب التحرير يستنهض هممكم، ويستحث عزائمكم لتقفوا وقفة يحبها الله ورسوله، فتقطعوا دابر هذا الحلف من قبل أن تجدوا البلاد والعباد وقد أحاط بهم الأعداء فتندموا ولات حين مندم…
﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾
اللهم قد بلغنا… اللهم فاشهد.