Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السعودية محور الحملة الأمريكية الصليبية الجديدة على المسلمين

الخبر:

عقد الاجتماع الإقليمي لوزراء الخارجية العرب وتركيا وأمريكا في جدة (الرياض 2014/9/12)
سمو ولي العهد يستقبل قائد القيادة المركزية الأمريكية (وكالة الأنباء السعودية 2014/9/14)


التعليق:

إن هذا الاجتماع الذي انعقد في جدة بإدارة كيري وزير خارجية أمريكا وعلى بعد كيلومترات معدودة من بيت الله الحرام وفي الأشهر الحرام ليكون نواة حلف استعماري هو بمثابة إعلان حرب على الإسلام والمسلمين، “لقد صرح كيري من قبل بأن أربعين دولة ستشارك في هذا الحلف، وأن استراتيجيته قد تستغرق سنوات وليس أشهراً فحسب، وأن أمريكا ستقوم بالتدريب والتسليح للجيش العراقي والبشمركة والمعارضة المعتدلة!”

“إن الحُجّة التي ساقتها أمريكا لذاك الحلف هي حجة داحضة… فالذي يكافح الإرهاب يجب أن تكون يده نظيفة منه، لا أن يكون هو أصل شجرة الإرهاب والمغذي له وصانعه على عينه!” فأين كان هذا “الحنان” عندما كان الإرهاب (الإسرائيلي) يهدم بيوت غزة فوق رؤوس أطفالها وأهليها بعين أمريكا وأسلحتها، “ومَنْ وراء القتل الفظيع والتعذيب الشنيع في أفغانستان والعراق وباغرام وأبي غريب وغوانتنامو؟ أليست هي أمريكا؟ ثم أليس قتل المسلمين في بورما وأفريقيا الوسطى قتلاً وحشياً تنأى عنه وحوش الغاب، أليس ذلك إرهاباً تراه أمريكا وتسمعه بل وتدعمه، ومن وراء مجازر طاغية الشام؟ أليست أمريكا هي التي تحرك جرائم بشار بستار أو دون ستار؟ ثم هل هناك من عاقل صاحب بصر وبصيرة يمكن أن يرى شيئاً من شيء من مصداقية لأمريكا في إنشائها حلفاً من أربعين دولة لقتال تنظيم قد لا يتجاوز عدد أفراده بضعة آلاف، إلا أن يكون وراء الأكمة ما وراءها!..”

“إن حلف أوباما ليس لمكافحة الإرهاب بل للهيمنة على المنطقة لضمان نهب ذهب المنطقة الأسود، وتيسير تدفقه إلى مخازن أمريكا، ولكي تحول بين البلاد الإسلامية وبين عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ظناً من أمريكا وأعوانها أنهم قادرون على ذلك بكيدهم ومكرهم ﴿وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ﴾، هذان هما الهدفان اللذان تسعى لهما أمريكا، وما مكافحة الإرهاب إلا غطاء لم تتقن أمريكا نسجه فيخفي ما تحته!”

“إن الأمر جد لا هزل، وهو ليس هيناً، بل هو عند الله ورسوله والمؤمنين أمر عظيم، وإن إقامة هذا الحلف وبقاءه قائماً في بلاد المسلمين هو أمر كبير وشر مستطير، فهو جريمة كبرى محرمة في الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ» أخرجه البيهقي في السنن الكبرى عن أنس بن مالك، ونار القوم كناية عن كيانهم في الحرب، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ». رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها، وعند أبي داود وابن ماجه عنها رضي الله عنها: «إِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِمُشْرِكٍ».”

ولم تضيع أمريكا الوقت، فبدأت بتوزيع الأدوار على عملائها، فها هو قائد القيادة المركزية الأمريكية يرتب مع ولي العهد السعودي ويعطي تعليماته…

“إن استمرار رويبضات الحكام في جورهم وظلمهم للمسلمين، وولائهم وخنوعهم للكافرين، هو فتنة ومصيبة وقارعة لن تصيب فقط الحكام الظلمة بل كذلك الساكتين على ظلمهم ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾، ويقول صلى الله عليه وسلم «إِنَّ النَّاسَ إِذَا عُمِلَ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي فَلَمْ يُغَيِّرُوا أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابٍ» أخرجه عثمان أبو عمرو الداني في الفتن عن أبي بكر رضي الله عنه.”

أيها المسلمون أيها المخلصون، يا علماء الأمة في بلاد الحرمين:

إنه لمما يدمي القلب أن تتحول بلادنا المباركة، أرض البلد الأمين، أرض الأنصار والمهاجرين، أرض العز والنصر والفتح والتمكين، أن تتحول في ظل حكم آل سعود المجرمين إلى محور تنطلق منه خطط الكافرين لضرب المسلمين ولإعلان الحرب على هذا الدين، وإنه لمما يدمي القلب أكثر أن نجد مخلصي هذه البلاد وعلماءها عن كلمة الحق متغافلين ولكل ما يجري متجاهلين لا يحركون ساكنا ولا ينهون عن منكر ولا يضعون لهذا الإجرام حدا..

“إن الواجب أن تُقطع حبال هذا الحلف التي يريد أوباما مدَّها في بلاد المسلمين، ويعينه على ذلك حكام باعوا دينهم بدنياهم، بل بدنيا غيرهم! إن قطع هذه الحبال وهي في بدايتها أسهل وأيسر من الانتظار حتى تشتد هذه الحبال وتمتد إلى السهول والجبال… إننا نستنهض هممكم، ونستحث عزائمكم لتقفوا وقفة يحبها الله ورسوله، فتقطعوا دابر هذا الحلف ومن أيده ودعمه، من قبل أن تجدوا البلاد والعباد وقد أحاط بهم الأعداء فتندموا ولات حين مندم…

قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63]”




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بن إبراهيم – بلاد الحرمين الشريفين