Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق قطر تطرد سبعة من قياديي الإخوان

الخبر:

قالت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن قطر طلبت من 7 من قيادات الجماعة والشخصيات المقربة منها مغادرة البلاد خلال أسبوع. وأوضحت المصادر أن الشخصيات التي طلبت منها قطر مغادرة البلاد تشمل: محمود حسين، عمرو دراج، حمزة زوبع، وجدي غنيم، جمال عبد الستار، عصام تليمة، أشرف بدر الدين.

 

التعليق:

قبل فترة ليست بعيدة كان أحد الشيوخ السبعة الذين طردتهم قطر يباهي بقطر، ويمدح أمير قطر ووالد أمير قطر ومؤسس قطر، وكيف أن قطر وفرت له ما لم توفره بلده مصر، وتحدث عن الأمن والأمان في قطر، وأن المساجد ممتلئة بالمصلين في الصلوات الخمس، حتى يخيل للسامع وكأن قطر هذه دولة خلافة راشدة، واختتم كلامه قائلا: إن الدوحة ملجأ من لا ملجأ له.

إن كل من يملك حواسا سليمة ليرى رأي العين أن حكام قطر لا يختلفون شيئا عن سائر حكام المسلمين، فهم لا يطبقون شرع الله، بل يطبقون الطاغوت الذي يطبق في سائر بلاد المسلمين، ويحاربون الدعوة إلى الله من خلال استضافة شخصيات تعمل على تمييع فهم الناس لدين الله من خلال الدعوة إلى الحرية والديمقراطية والوسطية، ويستعملون قناة الجزيرة لتحقيق تلك الأهداف، وترويج تلك المفاهيم.

حكام قطر كسائر حكام المسلمين، لصوص سرقوا أموال المسلمين، وأنفقوا المليارات في الفساد، وتصدقوا بالفتات على المسلمين، ولذلك تجد حكام قطر يمتلكون المليارات، ويعيشون حياة بذخ وترف، مع أن الكثير من أبناء المسلمين لا يجدون ما يسد رمقهم، ومنهم من يموت جوعا كما في الصومال والسودان وغيرهما، بينما حكام قطر ينفقون المليارات من أجل استضافة كأس العالم لكرة القدم سنة 2022.

حكام قطر يقيمون علاقات متميزة مع يهود، فليهود مكتب للتمثيل التجاري في قطر، يقوم مقام سفارة، مرفوع عليه علم يهود، وحكام يهود يزورون قطر جهارا نهارا في تحد سافر لمشاعر الأمة، وتقوم قناة الجزيرة القطرية ببث صور شمعون بيريز وتسيبي ليفني عند زيارتهما لقطر.

وقد علق مسؤول يهودي على العلاقة القائمة بين يهود وقطر فقال: إنه من الصعوبة بمكان ترتيب العلاقات القطرية (الإسرائيلية) التي شارك فيها هو بنفسه لولا حكومة قطر التي ذللت كل الصعاب وحصل على تسهيلات كثيرة من مسؤولين قطريين كبار وشركات قطرية كبرى.

وقال أيضا: إن الأمر الرئيسي الذي يميز قطر يعود إلى الدور الّذي تلعبه كجسر معلق بينها وبين (إسرائيل)، ملمحا إلى الدور الذي لعبته قطر في دعوة الكثير من الدول العربية ولا سيما دول المغرب العربي على فتح العلاقات مع الدولة اليهودية تحت مسميات تجارية علنية وسرية.

ولا ننسى دور المال القذر الذي استطاعت قطر والسعودية من خلاله احتواء الكثير من المقاومين في سوريا، وحرف قتالهم من قتال من أجل اقامة دولة إسلامية إلى قتال من أجل دولة مدنية علمانية.

فكيف يقوم هؤلاء الدعاة والعلماء بكيل المديح لمن يحكم الناس بالكفر، ويقيم علاقات مع يهود الذين احتلوا فلسطين ودنسوا المسجد الأقصى؟ أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يا فضيلة العلماء والدعاة؟ أليس هذا نتيجة حتمية لما حذر النبي صلى الله عليه وسلم العلماء منه، عندما نهاهم عن التقرب من الحكام والجلوس على موائدهم؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَكَنَ الْبَادِيَةَ جَفَا، وَمَنِ اتَّبَعَ الصَّيْدَ غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتَتِنَ»؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ بَدَا جَفَا، وَمَنْ تَبِعَ الصَّيْدَ غَفَلَ، وَمَنْ أَتَى أَبْوَابَ السُّلْطَانِ افْتُتِنَ، وَمَا ازْدَادَ عَبْدٌ مِنَ السُّلْطَانِ قُرْبًا إِلَّا ازْدَادَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بُعْدًا»؟ لقد حذركم رسول الله صلى الله عليه وسلم الاقتراب من السلاطين، فاقتربتم من السلاطين وجلستم على موائدهم، فأصبحتم لا ترون إلا ما يرون، وجعلت منكم الأنظمة بوقا للدفاع عنها وعن منكراتها، وأصبحتم صمام أمان لها، وإذا ما حققتم لهم ما أرادوا لفظوكم كما تلفظ النواة، وها هو النظام القطري يتخلى عنكم ويلفظكم غير مأسوف عليكم. فتوبوا إلى الله توبة نصوحا، وكونوا كما كان أسلافكم من العلماء الذين كانوا لا يخشون في الله لومة لائم، وأعلنوا براءتكم من كل هذه الأنظمة فلا خير فيها يرتجى، وقفوا إلى جانب أمتكم، واعملوا للتغيير مع العاملين المخلصين، لإقامة الخلافة الإسلامية، فهي التي سترعاكم وهي التي ستوفر لكم ولسائر المسلمين بل وللعالم كله الأمن والأمان.


قال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو خالد – مندوب المكتب الإعلامي المركزي في أوروبا