Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ماذا ستفعل دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة؟


الخبر:


المختصر
/ أعلنت واشنطن مشاركة أكثر من خمسين بلداً بشكل أو بآخر في الائتلاف ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

والتزم 30 منها في مؤتمر باريس الدولي دعم العراق “بجميع الوسائل اللازمة” وضمنها المساعدات العسكرية.

في ختام جولة دبلوماسية نجح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من الحصول في جدة على دعم عشر دول عربية من بينها السعودية، بما قد يشمل مساعدات عسكرية.

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه مستعد لشن غارات جوية في سوريا لكنه شدد الأربعاء على عدم إرسال قوات برية.


التعليق:

لقد اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية على جرجرة دول العالم خلفها. ولم تتعلم دول العالم بما فيها الكبرى أن تأخذ العبر والدروس من الحروب التي خاضتها أمريكا قديما وحديثا، ابتداء من تحالفها وحربها على فيتنام ومن ثم العراق عام 1990 – 1991 التحالف الذي ضم ما يقارب ثلاثين دولة وبعدها تحالفها على الصرب وبعدها أفغانستان ومن ثم العراق مرة أخرى عام 2003 وهكذا دواليك.

يظهر من تحركات أمريكا العسكرية أنها لا تخوض غمار الحرب لوحدها وإن كانت هي القائد الفعلي للحرب وإنما لا بد من مشاركة دولية معها أو غطاء دولي لتحركاتها.

أما الآن على صعيد تنظيم الدولة فهناك تساؤل: هل حقا تنظيم الدولة يستحق كل هذا التحالف والعمليات العسكرية؟ والجواب على ذلك أن أي إنسان عاقل بمعلوماته البسيطة عن تنظيم الدولة وأمريكا يقول بأنه ليس من المعقول والمقبول أن تقوم أمريكا بمثل هذا التحالف وذلك للفرق الشاسع بين الدولة الكبرى في العالم ولحقها أربعون دولة مقابل مجرد تنظيم عسكري.

ومن هنا نخلص إلى أمر مهم وهو أن أمريكا لم تصنع هذا التحالف لتنظيم الدولة وإنما هذا التحالف هو غطاء لأمريكا على تحركاتها السياسية منها والعسكرية لإنجاح الخطة الأمريكية في تمزيق بلاد المسلمين ومنها العراق إلى عدة كيانات فلا بد من التواجد الأمريكي العسكري كي تشرف على خطتها.

وأيضا بعد أن أصبحت فكرة الخلافة على منهاج النبوة يسمع صداها الغرب الحاقد بما فيهم أمريكا فإن هذه الخلافة التي تقلقهم لا بد من ضربها أو القيام بأعمال تمويهية حتى لا يتأثر الرأي العام في البلاد الإسلامية من أفعال أمريكا من عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة.

إن الغرب بالتعاون مع عملائه في بلاد المسلمين قاموا جميعا بتضخيم وتكبير تنظيم الدولة حتى أصبح شغل الإعلام الشاغل لهذا فإن الغرب وعلى رأسه أمريكا يسعون إلى أمرين الأول تشويه صورة الخلافة والثاني حشد القوات العسكرية ضد دولة الخلافة الحقيقية التي على منهاج النبوة.

وفي الختام نقول: لقد آن الأوان لأمة الإسلام أن تقف على حقيقة الخلافة والعاملين لها وأن لا تكون الخلافة في مهب الريح وإنما هي وعد ونصر من الله تعالى لخير أمة أخرجت للناس.

أما أمريكا، فمهما نجحت ومهما صنعت من تحالفات هي وأولياؤها لكنها أمام الله فهي لا تساوي شيئا قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَآءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء