بيان صحفي استشهاد الأخت نيلوفار رحيم جاناف في سجن “زنغيوتا” ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾
ذكر راديو “أوزدليك” أن “الأخت نيلوفار رحيم جاناف استشهدت في سجن “زنغيوتا” في منطقة طشقند في أوزبكستان في الرابع عشر من سبتمبر الحالي عن عمر يناهز 37 سنة، وهي أم لأربعة أولاد.
وكانت نيلوفار قد اعتقلت عام 2012 عندما كانت في زيارة لأقاربها في أوزبكستان بتهمة تجاوز الحدود بشكل مخالف لقانون الإرهاب وتم حبسها لمدة 10 أعوام. وقد صرح زوج المرحومة بإذن الله سعيد يونس ستارافشي المحامي المعارض النشط، بأنه قد تم دفنها على الفور خلال ست ساعات في مقبرة طشقند بناء على أمر السلطات. ولم يفسر موظفو السجن كيفية موتها.”
أوزبكستان هذا البلد المسلم الذي يعيش فيه نحو 24.5 مليون نسمة، يشكل فيها المسلمون (حسب الإحصاءات الرسمية) 88%، والنصارى الأرثوذكس 9%، وأتباع الديانات الأخرى 3%.
في السنوات الأولى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اشتد إقبال الناس – وخاصة الشباب – على تعلم الإسلام من مصادره الأصلية الكتاب والسنة، حيث تاقت نفوسهم للعودة إلى دين الإسلام بعد سنوات من الحكم الشيوعي. إلا أن النظام الظالم الذي ورث الظلم عن الدولة الشيوعية المنهارة اعتبر هذه التغيرات أمراً سلبياً، فاتخذ ضد الدين سياسة عنيفة، وانتهج ضد المسلمين نهجاً طاغوتياً قمعياً، لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة، ولا يفرق بين رجل وامرأة. وقد اعتُقلت الكثيرات من حاملات الدعوة وغيرهن من المسلمات التقيات النقيات لا لشيء إلا لأنهن مسلمات، وزج بهن في السجون لأسباب واهية وفي ظروف صعبة وسيئة للغاية، لا يتوفر لهن فيها أبسط المتطلبات المعيشية، مما يؤدي إلى هزال وتدهور عام في الصحة والمعاناة من بعض الأمراض المزمنة بسبب الرطوبة وعدم التعرض للشمس، ناهيك عن التعذيب والمعاملة القاسية التي تفضي أحيانا إلى الاستشهاد كما حصل مع الأخت نيلوفار.
إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نسأل الله الرحمة والمغفرة لأختنا في الإسلام نيلوفار، ونقول للطاغية كريموف ونظامه المجرم: مهلاً فإن يوم الحساب قريب بإذن الله سبحانه، فإن دولة الظلم ساعة والحقُّ باقٍ إلى يوم الساعة، وإن الله لن يخلف وعده، ولن ننسى جرائمكم بتعذيب المسلمات وخاصة حاملات الدعوة من حزب التحرير بأحط الأساليب باعتقالهن وإيذائهن. ونقول لزوج أختنا وأولادها: رغم أن الظالمين في كل مكان يضيقون على المسلمين التزامهم بأحكام الله، دون تفريق بين الرجال والنساء، فإن فرج الله قريب وسينتقم لكم من المجرمين الحاقدين على الإسلام وأهله.. وإلى أمة الإسلام نقول: إلى متى ستبقون صامتين! أفلا تبصرون! طريق الحق واضح وهو بإعادة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يقودها إمام جنّة يتقى به ويُقاتل من ورائه، فاعملوا لذلك حتى تنالوا عز الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى. ندعو الله عز وجل أن يرينا في كريموف وأمثاله يوماً تُشفى فيه صدور قوم مؤمنين، وأن يتقبل نيلوفار شهيدة في عليين.. اللهم آمين.
﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾
القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير