Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الخلاف حول رؤية الهلال سينتهي بوجود دولة الخلافة (مترجم)

الخبر:

ذكرت صحيفة “ديلي نيشن” اليوم الثلاثاء أن مهدار أحمد حسين، قاضي القضاة في كينيا، أعلن للمسلمين هناك بأن أول أيام عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الأحد، وفي بيان صدر في 29 سبتمبر 2014، قال أنه برؤية الهلال فإن بدء ذي الحجة يكون يوم الجمعة الماضي، وقال في البيان “ولذلك سوف يكون عيد الأضحى في يوم الأحد الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الموافق العاشر من ذي الحجة، وقد أعرب بعض المسلمين عن انزعاجهم إزاء إعلان قاضي القضاة المخالف للإعلان الرسمي بأن العيد يأتي يوم السبت، غداة أداء ملايين الحجاج الوقوف على عرفات في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، بعض العلماء قالوا بأنه ينبغي للمسلمين الذين لا يؤدون فريضة الحج الاحتفال بعيد الأضحى اليوم بعد يوم من منسك ارتقاء الحجاج لجبل عرفات.

 

التعليق:

بالرغم من أن غالبية المسلمين في جميع أنحاء العالم ستحتفل بعيد الأضحى يوم السبت عقب رؤية الهلال يوم الأربعاء الأسبوع الماضي مما يعني أن الخميس هو اليوم الأول من ذي الحجة، إلا أنه من المتوقع بأن كينيا والمنطقة بأسرها من شرق أفريقيا سوف تقسم إلى مجموعتين، أولئك الذين يتبعون إعلان القضاة أو المفتي وعليه سيكون الصعود إلى عرفات يوم السبت، ويوم الأحد أول أيام العيد، بينما آخرون سيصعدون إلى عرفات يوم الجمعة على أن يكون السبت أول أيام العيد عندهم.

إنه لأمر محزن جداً أن تتواصل الخلافات وتستمر بين المسلمين حول مسألة رؤية الهلال خصوصا عندما يتعلق الأمر بأي مناسبة عيد، كعيدي الفطر والأضحى، للأسف هذا هو واقع المسلمين اليوم، يعيشون في بلد واحد بل ومدينة واحدة ويحتفلون بالعيد في أيام مختلفة، ونفس المعضلة تتكرر في الصيام في شهر رمضان.

هذه المشكلة هي نتيجة العيش في ظل الأنظمة العلمانية التي أعطت البشرية سلطة مطلقة للتشريع كإقرار الحلال والحرام، كما أقامت هذه الأنظمة عدة منظمات للمسلمين كاتحاد العلماء والقضاة والمفتين، حيث خولت هذه المجالس بالبت في المسائل باسم المسلمين، كإعلان الصيام والأعياد، ومن خلال هذه المجالس الفاسدة تم إصدار فتاوى غريبة مثل السماح بمشاركة المسلمين في الانتخابات الديمقراطية وصنع التحالفات العسكرية مع الكافرين والقتال جنبا إلى جنب معهم… إلخ، وعلاوة على ذلك، من المؤسف اليوم أن المسلمين فيها لا يعترفون بأنهم جزء من الأمة الإسلامية الواحدة في العالم، حيث نجد المسلمين في كينيا يعتبرون أنفسهم من الكينيين وأولئك من السودان بأنهم سودانيون وهكذا… ولذلك قالوا بأن كل منطقة لديها الرؤية الخاصة بها! إن هذه الانقسامات مصطنعة أنشأها الغرب كوسيلة للسيطرة على المسلمين.

ليس هناك أي شك بأن إعادة إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة سوف توقف جميع هذه الخلافات، سوف تكون هذه الدولة القوة الوحيدة لتوحيد الأمة الإسلامية في جميع نواحي الحياة وستحمل رسالة الإسلام إلى البشرية كلها.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا