Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أوباما – والأربعين حرامي


الخبر:

ذكر موقع مصر العربية أن أوباما حدّد “في كلمة بالبيت الأبيض استراتيجيته لمواجهة تنظيم داعش، وكشف عن خطتة المعتمدة “لإضعاف المجموعة الإرهابية والقضاء عليها على المدى الطويل”. بحسب بيان البيت الأبيض، وأوردت وكالة “فرانس برس” أنّ الولايات المتحدة أعلنت أنّ أكثر من 40 دولة ستشارك بشكل أو بآخر في التحالف ضد “داعش”.”

كما ذكر موقع دويتشه فيلله الألماني أن قادة أوروبيين أعلنوا “عن مشاركة بلدانهم في الحرب على تنظيم “داعش”. وبينما لم يحسم بعضهم طبيعة هذه المشاركة، أعلن آخرون عن تقديم مساعدات لوجستية وعسكرية وإنسانية، بينما تعتزم دول أخرى المشاركة في العمليات العسكرية في العراق.”


التعليق:

تسارع الولايات المتحدة ومعها أكثر من أربعين دولة لعقد تحالف شيطاني لم يستهدف تنظيم الدولة كما يدعون، بل يهدف إلى محاربة الإسلام والمخلصين القائمين لإيجاد دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، التي أدرك هؤلاء قرب قيامها، وقد عرفت عداوتهم للإسلام والمسلمين عن بكرة أبيهم دون تمييز، وقد انكشفت خطتهم في تشويه الإسلام، وتهويله والتخويف منه.

الولايات المتحدة تنفق المليارات وتشن الهجمات الجوية على مناطق عشوائية تصيب الأهالي والثوار المحاربين ضد نظام بشار الجائر لتبيدهم، أو تخوفهم ليلجأوا إلى أحضانها وأحضان الغرب، وليبقوا في كنفهم وفي تبعيتهم. إن كندا، وفرنسا، وبريطانيا وإيطاليا، وحتى ألمانيا وأستراليا، يرسلون المعدات العسكرية الثقيلة والخفيفة، ولا يترددون متسائلين إن كانت ستقع في أيدٍ مأمونة موالية، كما كانوا يدعون ذلك عندما لم يقدموا مساندة للثوار في الشام.

لم يقدموا مساعدات إنسانية للمشردين والهاربين من النظام السوري الوحشي، إلا بما يذرون به الرماد في العيون، وقد رأينا المليارات تنهال على مجموعة من اليزيديين الذين اضطرهم التنظيم للهرب تنفيذا للمخطط المنشود من الإساءة للإسلام وتخويف الآمنين من كل شيء يمت للإسلام بصلة. وقد كشفت الأنباء عن تهويل أعداد الهاربين من الأكراد واليزيديين وأبناء القرى المحاصرة من التنظيم، لأجل إيهام الناس بخطورة الوضع وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة قاسية، وطويلة الأمد.

العجيب أن تقدم ألمانيا كل هذه المساعدات لقوات البشمركة التي تعرف بيساريتها وقربها من حزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا، ولم تضع المسألة موضع نقاش، إن كان يمكن أن ترتد الأسلحة عليهم، أو أن يكون ذلك معارضا لدستورهم!

المهم في الأمر هو أنه على حد تعبير رئيس دراسات الشرق الأوسط في معهد لندن للاقتصاديات فواز جرجس أنّ “العنصر الأهم في هذا التحالف هو المحلي والإقليمي. حيث لن تضع الولايات المتحدة وحلفاؤها أقدامهم على الميدان، فأمر القتال سيكون موكولا للعراقيين والأكراد والسوريين أساسا” بحسب ما أوردت “سي إن إن العربية”. بعبارة أخرى سيقاتل الغرب المسلمين بجيوش المسلمين حتى آخر جندي سعودي.

فأي مهزلة هذه التي نحياها، تهدر فيها المليارات من أموال المسلمين لمحاربة الإسلام، وتنطلق الطائرات بطيارين مسلمين وطيارات محجبات من أرض المسلمين لقصف مسلمين موحدين، بينما يخسف يهود غزة عن بكرة أبيها، ولا تهتز لهؤلاء شعرة، وتدمر الشام بأسرها على أيدي نظام بشار وزبانيته على مدار ثلاث سنوات ولا يحركون ساكنا، ويحرق الروهينجا في ميانمار ولا أحد يعلم بهم، وغيره الكثير مما يقع من ظلم على المسلمين، ولا يجد نصيرا من ضباط وجنود مؤتمنين مخلصين!

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الحق – أبو فراس