بوتفليقة يبعثر أوراق المعارضة
سبق وأن غاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل سنة عن قصر المرادية بسبب تواجده بمستشفى فال دوغراس حيث عمدت مؤسسة الاستعلامات تفعيل المادة 88 من الدستور التي تنص بانتقال ديمقراطي سلس للحكم بسبب شغور منصب الرئيس لأكثر من 45 يوماً إلا أن ظهوره المفاجئ على شاشة التلفزيون في اليوم الخامس والأربعين بعثر كل الأوراق.
كما تجدد غياب بوتفليقة في الآونة الأخيرة مما جعل أحزاب المعارضة تصطف معا وتتساءل أين الرئيس؟؟ مصرة على تفعيل المادة 88 من الدستور من جديد وبعد كل التأويلات والشائعات عن غيابه يبعثر بوتفليقة أوراق المعارضة مرة أخرى، ويخرج عن صمته ويظهر للجميع حيث سجل يوم السبت 1 نوفمبر ثاني ظهور له بتنقله على كرسيه المتحرك إلى مقبرة العالية للترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير بمناسبة الذكرى 60 لاندلاعها بعدما التقى الأسبوع الماضي كلاً من المبعوث الأممي والعربي سابقا لسوريا الأخضر الإبراهيمي ولقائه مع رئيس أركان الجيش الوطني الفريق قائد صالح ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة.
كما استقبل الثلاثاء الفارط بالعاصمة عددا من سفراء الدول من بينهم سفير بريطانيا لدى الجزائر أندرو جيمس نوبل وسفير الإمارات العربية المتحدة وسفير كوبا وبرنار ايمي سفير فرنسا وسفراء الصين وقطر وبلغاريا ورومانيا…
هنا يقيم بوتفليقة الحجة على ما تعتبره المعارضة شغور منصب الرئيس وتدهور الوضع السياسي الذي وصفوه بالكارثة فيؤكد للجميع سعيه على الحضور إلى منصبه في الحكم وأنه يسير البلاد ويمارس مهامه كأي رئيس دولة وأنه يخاطب شعبه بعقله لا برجله تأكيدا لما صرح به سابقا وزير التجارة عمارة بن يونس ووزير النقل عمار غول وهنا يكمن الجواب عن السؤال السابق “هل سينجح الغرب في عملية إخراج لمسرحية يتم بموجبها إيجاد مبرر لغياب بوتفليقة لإسكات المعارضة وقطع الطريق أمام كل المتآمرين على خلافته؟”
وفي الختام أقول أنه لا سبيل لخلاص الجزائر من هذا الوضع المزري، وتآمر الغرب الكافر عليها؛ إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامكي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة- تونس
2014_11_03_Art_Bouteflika_clutters_opposition_papers_AR_OK.pdf