الجولة الإخبارية 2014-11-08 (مترجمة)
العناوين:
• الرئيس التركي ينتقل للإقامة في أضخم قصر في العالم، كلف بناؤه 384 مليون جنيه إسترليني
• أوباما ينشر 1500 عسكريٍّ جديدٍ في العراق
• الأمم المتحدة تفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق
التفاصيل:
الرئيس التركي ينتقل للإقامة في أضخم قصر في العالم، كلف بناؤه 384 مليون جنيه إسترليني:
يصل حجم مقر إقامة رجب طيب إردوغان الجديد أربع مرات حجم قصر فرساي، كما يتفوق في أبّهته على قصر ملك فرنسا لويس الرابع عشر إلى حد كبير. لكن رئيس تركيا الجديد اتُّهم بالتصرف مثل “السلاطين” بعد أن اطمأن في سكنى أكبر قصر إقامة في العالم، حيث بلغت تكاليف تشييده 384 مليون جنيه إسترليني.
ومع ذلك، فقد بات إردوغان يقيم الآن في “القصر الأبيض”، الذي تم بناؤه برغم أوامر المحكمة على أراضي محمية غابات طبيعية في العاصمة أنقرة. ويضم القصر، الذي يفوق في حجمه حجم قصر فرساي أربع مرات، 1000 غرفة تصل مساحتها الإجمالية 3.1 مليون قدم مربع. ما يجعل السيد إردوغان يتفوق على ملك فرنسا لويس الرابع عشر الذي كان يلقّب “بملك الشمس” في فخامة مقر إقامته. ففي داخل القصر، يقود رواق مهيب إلى درج أخّاذ. ويبدو أن الطراز المعماري الدونكيشوتي للقصر يزاوج بين التقاليد العثمانية والسلجوقية وبين التقاليد الصينية لمحطة القطار التي أنشئت فيه. أما الحمّامات فيكسوها من الداخل ورق جدران صنع من الحرير، بينما يحيط متنزه حرجي بالقصر من كل ناحية. وقد تمت إزالة مئات الأشجار لإفساح المجال لتشييد المنزل الجديد للرئيس. كما لم يغب عن بال السيد إردوغان، الذي قام بتصميم قسم كبير من القصر بنفسه، أن يحتاط للأمور كذلك فقام ببناء غرفة محصَّنة تحت الأرض داخل القصر. وقال وزير المالية التركي محمت سيمسيك إن الكلفة الإجمالية للمجمع الضخم قد وصلت 384 مليون جنيه إسترليني، ما يساوي ضعف الكلفة التقديرية سابقاً. غير أن منتقدي السيد إردوغان، الذي فاز بمنصب الرئيس في آب/أغسطس الماضي، شجبوا المشروع واصفين إياه بأنه لا ينمّ إلا عن “هوس الأُبّهة”. كما قال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليكداروغلو: “لقد بنى السلطان المزعوم هذا القصر لنفسه في بلدٍ يوجد فيه ثلاثة ملايين شخص بلا عمل”. وأضاف: “وهل تقطع مئات الأشجار، لا أبالَك، من أجل أن تبني لنفسك هذا القصر!”؟ ويشار هنا إلى أن السيد إردوغان كان قد عمل رئيساً للوزراء لمدة 11 عاماً قبل أن يصعد إلى منصب الرئاسة. وبالرغم من أن حزب السيد إردوغان، حزب العدالة والتنمية، لا يتمتع بثلثي المقاعد في البرلمان، وهي الأغلبية اللازمة لتعديل الدستور، فإنه يطمح لأن يحوّل هذا المنصب الشرفي تقليدياً إلى مركز النفوذ الجديد في تركيا. فعلى عكس الرؤساء السابقين جميعاً، يحرص السيد إردوغان على ترؤس اجتماعات الحكومة بصورة روتينية. ولقد أنفق أيضاً 115 مليون جنيه إسترليني لشراء طائرة رئاسية جديدة زودته بها شركة أيرباص، بعد أن صمّمتها حسب المواصفات التي حددها هو بنفسه. ورداً على منتقديه بشأن قصره الجديد قال السيد إردوغان: “لن يستطيع أحدٌ منع إكمال هذا البناء. إن كانوا أقوياء بما فيه الكفاية، فليأتوا ويدمروه.” [المصدر: صحيفة ديلي تيليغراف]
يقول الله جلّ جلاله: ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾.
—————
أوباما ينشر 1500 عسكريٍّ جديدٍ في العراق:
أَذِنَ الرئيس أوباما للجيش الأميركي بنشر نحو 1500 عسكريًّ إضافيٍّ في العراق، وذلك ضمن حملته لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. كما طلب أوباما من الكونغرس تخصيص ما يزيد على 5 مليارات دولار إضافية للمساعدة في تمويل الحرب على التنظيم المسلح. ويقول البيت الأبيض إن العسكريين الإضافيين لن يقاتلوا في الميدان، وإنما سيقومون بتدريب وحدات الجيش العراقي والقوات الكردية التي تقاتل التنظيم ويقدمون لها المشورة. كما سيخصص نحو 1.6 مليار دولار من المبلغ الذي طلبه أوباما لصندوق “التدريب والتجهيز في العراق”. وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إيرنيست إن أوباما أعطى الإذن كذلك للعسكريين الجدد بالعمل في المنشآت العسكرية العراقية خارج بغداد وإربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. ذلك أن العسكريين الأميركيين كانوا حتى الآن يقومون بتشغيل مركز عمليات مشترك مع القوات العراقية في بغداد. وقد جاءت تصريحات إيرنيست مباشرة عقب لقاء جمع أوباما مع زعماء الكونغرس يوم الجمعة. ولكن يشار هنا إلى أنه بالرغم من أن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” في سوريا والعراق قد أدت إلى قتل الكثير من مقاتليه، فإنها لم تُعِق بصورة ملموسة الهجوم المسلح الذي يشنه في المنطقة. ومن جهة أخرى يواصل أوباما كسب المزيد من التأييد والدعم لخططه الرامية لتدريب وتجهيز الثوار السوريين “المعتدلين”، الذين يعدّون أضعف الحركات على الأرض من بين الجماعات المشاركة في الحرب الأهلية في البلاد. وتقول المعارضة السورية إن الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” قد صرفت انتباه الولايات المتحدة عما قالوا إنه جهد غير جادٍ أصلاً لخلع نظام بشار الأسد في سوريا. وعلى عكس ما هو الحال في سوريا، فإن لدى الولايات المتحدة شركاء أكثر فاعلية على الأرض في العراق، إذ لديها الجيش العراقي والقوات الكردية، لكنْ ثمة قلق متزايد من اكتساب بعض المليشيات الشيعية المتشددة الموالية لإيران مزيداً من النفوذ نتيجة لانخراطها في الخطوط الأمامية من الجبهة في الحرب ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” السُنّي. [المصدر: قناة الجزيرة]
بعد إنفاقها مليارات الدولارات وخسارتها الآلاف من جنودها، ها هي أميركا تستعد مجدداً لإرسال المزيد من عساكرها. لكن الله سبحانه وتعالى قد قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
—————
الأمم المتحدة تفرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق:
فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على رئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح واثنين من زعماء المسلمين الشيعة، بحجة تهديدهم للسلم والاستقرار في اليمن. وتشمل هذه العقوبات، التي جاءت نتيجة لمبادرة من الولايات المتحدة، حظراً على سفر الأشخاص الثلاثة إلى أي مكان في العالم وتجميد أرصدتهم ومدخراتهم في الخارج. فقد أقرّ المجلس أن علي عبد الله صالح عمل يداً بيد مع الثوار الشيعة، الذين يعرفون بالحوثيين، لتقويض جهود الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي لبناء وترسيخ الاستقرار والديمقراطية في البلاد. كما قال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه إن العقوبات حملت رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع محاولات استخدام العنف لإعاقة تحقيق تطلعات الشعب اليمني. ويشار هنا إلى أن اليمن يمر في ثورة سياسية منذ أن تم إجبار الرئيس السابق على التنحّي في 2011. غير أن اليمن أعلن يوم الجمعة الماضي عن تشكيل حكومة جديدة، وهو مطلب رئيسي من مطالب الحوثيين، الذين هددوا بإشعال فتيل ثورة إن لم يتم تشكيل تلك الحكومة. كما وقعت الجماعات السياسية المتصارعة الأسبوع الفائت صفقة طلبت فيها من الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح تشكيل حكومة محايدة سياسياً تلتزم بحقوق الإنسان. وكان الحوثيون قد أعطوا الرئيس مهلة لتشكيل حكومة جديدة بحلول الأسبوع القادم أو مواجهة ما سمّوه “كافة الخيارات الثورية”. ومن الجدير بالذكر في هذا الصدد أن مجلس الوزراء الجديد يضم اللواء محمود الصبيحي، الذي اشتهر بمحاربته لتنظيم القاعدة، كوزير للدفاع، والدبلوماسي المتقاعد عبد الله الصعيدي كوزير للخارجية. [المصدر: إذاعة صوت أميركا]
لن يكون لهذه العقوبات سوى تأثير ضئيل. فعلي عبد الله صالح، العميل الصلب الوفيّ لبريطانيا، سيبقى على تحالفه وتورطه العنيد مع الحوثيين، وسيحاول جاهداً ترتيب الوضع السياسي في البلاد بحيث تؤول الأمور فيها لمصلحة سيدته بريطانيا.