Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بحجة حقن الدماء معاذ الخطيب يحاور النظام وداعميه    

 

الخبر:‏

قال معاذ الخطيب إنه بحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو تطورات ‏الأزمة السورية. وأضاف الخطيب أنه وصل إلى روسيا على رأس وفد من المعارضة لبحث سبل إنهاء ‏الصراع الدائر في سوريا. وأشار إلى أن الزيارة أتت بدعوة من روسيا حيث تمت مناقشة آليات الحل ‏السياسي مع لافروف ومسؤولين روس آخرين، مشددا على أن “الوفد أصر على رحيل الرئيس السوري ‏بشار الأسد خلال المباحثات”.‏

 

التعليق:‏

ليست المرة الأولى التي يظهر الخطيب فيها ليطرح حلولا تتماشى مع السياسة الأمريكية ومع الحل ‏الذي تطرحه أمريكا في سوريا فمنذ أن تشكل الائتلاف في الدوحة على يد السفير الأمريكي السابق لسوريا ‏روبرت فورد كان معاذ الخطيب رئيسا لهذا الائتلاف الذي سرعان ما ظهر فشله فسارع الخطيب للتهديد ‏بالاستقالة تارة وبالخطابات الرنانة تارة أخرى إلى أن استقال من رئاسة الائتلاف بعد أن أصبح هذا ‏المنصب موضع تهمة وخرج بمبادراته المتكررة التي تدعو للحوار مع النظام ووقف الحرب في سوريا، ‏وهذا عين ما تريده أمريكا ففي تصريح لأوباما مؤخرا يقول “أنه يبحث عن معارضة معتدلة قادرة على ‏تحمل مسؤوليتها والجلوس مع النظام على طاولة الحوار”. فأمريكا تتعامى عن جرائم هذا النظام وتسعى ‏لحلها السياسي ولا فرق إن كان هذا الحل السياسي عن طريق الائتلاف أو معاذ الخطيب.‏

ليس غريبا أن نرى – بعد مضي ما يقارب الأربع سنوات على ثورة الشام – مزيدا من تكشف الأقنعة ‏عن وجوه جديدة، لكن المؤسف أن يظهر الخطيب في كل مرة متذرعا بحقن الدماء وإيقاف الحرب ‏والدمار ناسيا أو متناسيا أن النظام بكل رجالاته وداعميه والساكتين على جرائمه هم في الجريمة سواء ‏وهم من يسفك الدماء في أرض الشام، وإن وقف هذه الدماء لا يكون باستجداء الجزار ولا التوسل لداعميه ‏بل يكون بالطريق الذي اختاره أهل الشام وهو إسقاط النظام بكل أشكاله ورموزه والتحرر من دول الكفر ‏التي تتحكم بمصيرنا وإنهاء نفوذها في بلادنا وإقامة نظام الإسلام نظام الخلافة على منهاج النبوة النظام ‏الوحيد القادر على حفظ دماء المسلمين والذود عن أعراضهم، وهو النظام الوحيد الذي سينتقم للمسلمين ‏من جزاريهم ويأخذ لهم حقهم المسلوب.‏

أيها المسلمون المرابطون في أرض الشام: لا يضركم من خذلكم فإن الله سبحانه وتعالى ناصركم ما ‏دمتم متمسكين بنهج نبيه صلى الله عليه وسلم فلا تسمحوا لأحد أن يضيع تضحياتكم سدى واستمسكوا بحبل الله المتين ففيه ‏النجاة كل النجاة وفي غيره الهلاك والخسران المبين قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ ‏تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا