الجولة الإخبارية 18/11/2014م (مترجمة)
العناوين:
• رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بسحب جوازات السفر من الجهاديين العائدين لمدة سنتين
• السيسي: الإيديولوجية المتطرفة تهديد خطير للعالم العربي
• الإيرانيون ومتعددو الجنسيات يتحرّقون جوعاً لصفقة النووي الإيراني التي من شأنها أن تنهي العقوبات
التفاصيل:
رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بسحب جوازات السفر من الجهاديين العائدين لمدة سنتين
أعلن رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون مساء الخميس أنه سيتم إلغاء جوازات سفر الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق لمدة لا تقل عن سنتين لمنعهم من العودة لنشر الإرهاب في المملكة المتحدة. وقال داونينغ ستريت أن الخطط التي وضعت تتيح لبريطانيا تطبيق أقسى “صلاحيات مناهضة للإرهاب” في العالم الغربي خارج الولايات المتحدة، وأنها تضمن عدم السماح للمقاتلين بالعودة ودخول المملكة المتحدة إلا “بشروطنا نحن”. غير أن هذه الخطط ستضع الوزراء في تصادم مباشر مع القضاة ومحامي حقوق الإنسان. كما تهدد بإثارة حنق الحلفاء، كتركيا وألمانيا، الذين قد يجدون أنفسهم مجبرين على التعامل مع المتطرفين البريطانيين الذين ستتقطع بهم السبل في الخارج. وقد جاء إعلان رئيس الوزراء في إطار بيانه لحزمة تدابير جديدة ترمي إلى محاربة التهديد الذي يفرضه المتطرفون الإسلاميون، وذلك ضمن خطاب ألقاه أمام البرلمان الأسترالي في كامبرة. ويوشك كاميرون كذلك أن يعكف على إجراء مباحثات مع زعماء العالم خلال قمة العشرين في أستراليا بشأن معالجة مشكلة ما يسمى المقاتلين الأجانب. ويُلفت إلى أن خطط الحكومة تشمل أيضاً تعزيز الصلاحيات الحالية لمصادرة جوازات سفر البريطانيين الذين يُظنّ بأنهم يخططون للسفر إلى سوريا. كما سيتم توسيع نطاق هذه الإجراءات لتشمل من هم تحت سن 18، لأول مرة، وذلك بغية محاربة التهديد الذي يشكله الجهاديون من صغار الشباب. وسيتم كذلك توجيه تحذير إلى شركات الطيران بأنها ستتعرض لدفع غرامات أو سحب رخص عملها داخل المملكة المتحدة ما لم تتعاون تعاوناً تاماً مع سلطات الأمن للتعرف على المشتبه فيهم ومنعهم من ركوب الطائرات العائدة إلى بريطانيا. لكن أكثر هذه التدابير إثارة للجدل سيكون هو إدخال “أوامر الاستبعاد المؤقت”. فبناءً على أوامر وزيرة الأمن الداخلي تيريزا ماي، سيتم توجيه الأوراق القانونية إلى آخر عنوان معروف داخل المملكة المتحدة للمشتبه فيهم، وستوضع أسماؤهم فوراً على قوائم الأشخاص ”الممنوعين من السفر”. كما ستجد أية شركة طيران تسمح لمشتبه فيه بركوب طائرة لها متجهة إلى بريطانيا أن طائرتها ستجبر على العودة من حيث أتت. وإذا تمكن أي أشخاص محظور دخولهم من التسلل إلى داخل بريطانيا فسيكونون قد ارتكبوا مخالفة قانونية، وسيسجنون عليها مدة خمس سنوات. وهو ما يعدّ إجراءً آخر بالغ القسوة بحق المسلمين الذين يعيشون في بريطانيا. إلا أنه، وعلى الرغم من كل ما سبق، فإن اليهود الذين يسافرون إلى “كيان يهود” للقتال في صفوف جيشه ضد الفلسطينيين، والأوكرانيين الذين يسافرون إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الموالية لروسيا، لا تتم معاقبتهم. ما يثبت بجلاء أن بريطانيا، التي تتبجح متفاخرة بالمساواة والعدل السائدين فيها، باتت تهرول لتصبح “دولة تنام وتفيق على رُهاب الإسلام”، وها هي الحكومة البريطانية أخذت تحاكم المسلمين فيها حتى على نواياهم المحضة!
—————
السيسي: الإيديولوجية المتطرفة تهديد خطير للعالم العربي
حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس من أن الانتشار السريع للإرهاب، والخطاب الديني الخاطئ، وسوء تفسير الشكل الصحيح من الإسلام يهدد العالم العربي. وقال السيسي أن لوسائل الإعلام دوراً مهماً تضطلع به في محاربة الإيديولوجية المتطرفة. [المصدر: صحيفة أخبار الخليج]
إن السيسي محقّ في كلامه ومخطئ في آنٍ معاً. فقد أصاب في تحديده للإيديولوجية المتطرفة ودور وسائل الإعلام في محاربتها. لكنه أخطأ بشأن طبيعة التهديد الإيديولوجي. إذ إن الإيديولوجية المتطرفة للعلمانيين، وليس الإسلاميين، هي التهديد الأكبر للعالم العربي الآن. ووسائل الإعلام المناصرة للعلمانية تقوم بإعانة هذه الإيديولوجية، بدل أن تفضح طبيعتها الشريرة، كما تتولى نشرها إلى كل بيت وأسرة، عاملةً على تخريب عقول الشباب الغضة.
على جميع المسلمين من جميع الطبقات في مصر أن يقفوا وقفة فعالة ضد العلمانية التي سرقت ونهبت البلاد لأسياد الاستعمار خلال عشرات السنين الماضية، وهذا لن يتحقق ولن يتغير إلا من خلال الحكم بالإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة…
—————
الإيرانيون ومتعددو الجنسيات يتحرّقون جوعاً لصفقة النووي الإيراني التي من شأنها أن تنهي العقوبات
ليس جناح روحاني المعتدل وحده يعول كثيراً على التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، بل وحتى الأجنحة المحافظة في إيران تتطلع بشغف إلى الخروج من هذا المأزق. وقد كان عدد من المسؤولين الإيرانيين الكبار، غالبيتهم من الجبهة المحافظة، بين الحشود التي تهتف ضد “الشيطان الأكبر”. لكن الرئيس حسن روحاني، الذي انخرطت حكومته في محادثات دبلوماسية مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج إيران النووي، لم يكن بين هؤلاء المسؤولين. كذلك بالرغم من أنه ما زالت هناك شكوك عميقة بالولايات المتحدة في إيران، فإنه حتى أكثر الأطراف المحافظة تشدداً في الجمهورية الإسلامية تأمل بالتوصل إلى مخرج من المأزق النووي الحالي. فقد اختتمت المسيرات التي دامت بضع ساعات وتخللتها هتافات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”، بإصدار المشاركين فيها بياناً عبروا فيه عن دعمهم لدبلوماسية الرئيس النووية وفريقه التفاوضي، الذي سيسافر إلى فينّا الأسبوع القادم للمشاركة في صنع ”اللحظة الحرجة” في أحدث جولة من المحادثات النووية. كما أن سقف التوقعات بشأن ما سيحدث هناك مرتفع. فقد قال سيّد حسين موسافيان، الناطق الرسمي السابق باسم الفريق النووي الإيراني المفاوض، الذي سبق له أن عمل مع روحاني، إن من شأن اتفاقٍ نووي في فينّا أن يقوّي إدارة الرئيس الإيراني. ويذكر في هذا الصدد أن الفوز الذي حققه روحاني في الانتخابات الرئاسية العام الماضي يعزى إلى الوعود التي قطعها بوضع نهاية للأزمة النووية. وقد قال موسافيان للغارديان: “سيكون له [الاتفاق] أثر كبير جداً على الوضع الاقتصادي، وسيحسّن صورة الولايات المتحدة والغرب في إيران، وسيفتح الباب أمام تعاون أوسع مع القوى الكبرى في العالم بشأن الأزمات الإقليمية، كما سيكون إنجازاً هائلاً للإدارة الإيرانية.”
ويشار هنا إلى أن مجموعة من المستثمرين الإيرانيين والأجانب عقدت اجتماعاً الشهر الفائت في لندن في إطار ”منتدى إيران – الاتحاد الأوروبي”، لدراسة فرص مشاريع الأعمال في الجمهورية الإسلامية إذا ما كانت المحادثات مثمرة وصار في مقدور الشركات الدولية العودة إلى إيران. ولقد أدلى إسفانديار باتمانغيليج، الذي قام بتنظيم المنتدى، بتصريح أكثر تفاؤلاً حينما قال إن المستثمرين يأملون في العودة. وقال للغارديان: “أعتقد أن النزعة السائدة هي التفاؤل الحذر. الكل يتابع المحادثات. وإنه لوضعٌ مثير للاهتمام، فبينما هم يتابعون التحليلات السياسية تراهم يلاحقون أحدث الأخبار، ويملأ الناسَ أملٌ ورجاء بأن يكون أطراف 5+1 (المملكة المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة) وإيران جادّين في العمل للتوصل إلى اتفاق. ولكن بالرغم من الإشارات الإيجابية العديدة ثمة إشارات مقلقة عدة أيضاً، أهمها ما ستسفر عنه الانتخابات في الولايات المتحدة والمقاومة الملموسة جداً للصفقة من قبل جماعات مصالح خاصة بعينها.” [المصدر: صحيفة الغارديان]
إن التهاوي المتسارع لأميركا في المنطقة يدفع بواشنطن للتعجيل في إعادة تأهيل إيران وإدماجها في المجتمع الدولي، وذلك من خلال تأمين إبرام صفقة مع طهران بشأن برنامجها النووي، وتشجيع إيران على لعب دور أكبر في تشكيل الهلال الشيعي.