Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 08-12-2014م ‏(مترجمة)‏

 

العناوين:‏


• السياسي البريطاني اللورد هودجسون يلوم المسلمين على اضمحلال قطاع الحانات في بلاده


• دراسة بحثية: المسلمون البريطانيون هم الشريحة المجتمعية التي تواجه أكبر قدر من التمييز في ‏الحصول على عمل


• خندق باكستاني على امتداد الحدود مع أفغانستان يثير غضباً عارماً لدى كابل


• قائد الجيش الباكستاني يقول: “العدو يعيش بين أظهُرنا ويتكلم بلساننا”‏

 

التفاصيل:‏


السياسي البريطاني اللورد هودجسون يلوم المسلمين على اضمحلال قطاع الحانات في بلاده

وُسِم أحد “النبلاء” المحافظين، وهو واحد من المسؤولين الكبار في قطاع صناعة الخمور سابقاً، “بالسخيف” ‏عندما ألقى باللوم على المسلمين في الانخفاض الشديد لأعداد الحانات. حيث كان اللورد هودجسون، من منطقة ‏آستلي أبوتس، والذي كان قد شغل منصب مدير في سلسلة حانات مارستون في بيرتون أبون ترينت مدة 12 ‏عاماً، قد قال خلال مداولات إحدى جلسات مجلس اللوردات البريطاني أن “عوامل اجتماعية – اقتصادية، ومن ‏ضمنها تزايد أعداد المسلمين الذين يمتنعون امتناعاً كلياً عن تناول المسكرات، أكثر تسبباً من سلاسل شركات ‏الحانات “الجشعة” في اضمحلال أعداد الحانات. وقال عضو البرلمان السابق في معرض دفاعه عن سلاسل ‏شركات الحانات الكبرى “لقد أدت الزيادة في عدد السكان المسلمين الذين لا يشربون المسكرات في مناطق ‏نوتنهام وليسيستر ومانشيستر وليدز وبيرمنغهام إلى إغلاق الكثير من الحانات هناك. وإنه لمن الصعوبة بمكان ‏على صاحب حانة أمضى 10 سنوات من عمره وهو يحاول بناء مؤسسة أعمال أن يقبل ويسلّم لهذا المدّ ‏التاريخي الحتمي.” غير أن اللورد هودجسون نفسه قال للإندبندنت مدافعاً أن منتقديه كانوا “أكثر تحسساً مما ‏ينبغي”، وأن خطابه أورد عدة أسباب مختلفة لتقلص الحانات البريطانية، وكان من ضمنها مسائل تتعلق ‏بمعدلات [نمو] قطاع الأعمال، و”تجريد بريطانيا من قطاعات التصنيع فيها”، وتشدد قوانين الترخيص ‏للصناعات، والتدفق المفاجئ للخمور الرخيصة من متاجر السوبرماركت. وأضاف: “هذا ليس انتقاداً للمسلمين. ‏ظننت أن جميع المسلمين تقريباً لا يشربون الخمرة، لكن ربما يكون البعض منهم يتناولونها. وقد أشار خطابي ‏إلى عدة مشاكل جدّية تواجه قطاع الحانات.” [المصدر: صحيفة الإندبندنت]‏

إن عدد المسلمين في بريطانيا لا يتجاوز 3 ملايين، في حين يقارب عدد سكانها الإجمالي 60 مليوناً. ‏وعليه، فإن انخفاض عدد الحانات والخمارات العامة لا علاقة له البتة بالمسلمين، بل هو ناجم في المقام الأول ‏عن قوانين الحكومة البريطانية التي جعلت الخمور في متناول الجميع، حيث بات في مقدور كل الناس، حتى ‏الأطفال منهم، شراء الخمور الرخيصة من متاجر السوبرماركت وما شابهها من المحلات. لكن السياسيين ‏البريطانيين، بدلاً من الانكباب على معالجة صنوف الفسق والانغماس في الملذات الحسّية المتصاعدة جرّاء ‏تناول الخمور، تجدهم لخبثهم وفسادهم، لا يحسنون شيئاً سوى محاولة تعليق جميع العلل التي تفتك ببريطانيا ‏على شماعة المسلمين.‏

—————‏


دراسة بحثية: المسلمون البريطانيون هم الشريحة المجتمعية التي تواجه أكبر قدر من التمييز في الحصول ‏على عمل

وجدت دراسة بحثية أجريت حديثاً أن المسلمين يواجهون أسوأ درجات التمييز، من بين جميع الأقليات في ‏المملكة المتحدة، فيما يتعلق بفرص الحصول على عمل أو وظيفة. فقد أظهر البحث، الذي نشرته صحيفة ‏الإندبندنت، أن أصحاب العمل ينظرون إلى المسلمين على أنهم “لا ولاء لديهم لصاحب العمل، كما أنهم مصدر ‏تهديد للشركة أو المؤسسة”، ما يقلص إمكانية حصول أتباع الدين الإسلامي على عمل إلى درجة أقل بكثير مما ‏هي لدى النصارى. حيث تقل إمكانية حصول الرجال المسلمين على عمل بنسبة تصل إلى 76% عن إمكانيتها ‏لدى الرجال البريطانيين النصارى من نفس السن والمؤهلات. كما تقل إمكانية حصول النساء المسلمات على ‏وظيفة بنسبة تصل إلى 65% عن إمكانيتها لدى نظيراتهن النصرانيات البِيض، حسبما أفاد تقرير الدكتور نبيل ‏خطاب والبروفيسور رون جونستون من جامعة بريستول. كذلك يحظى الرجال والنساء المسلمون بفرصة أقل ‏أيضاً في الحصول على وظيفة على مستوى المدراء. وقد اعتمد هذا التقرير على بيانات حصل عليها من قسم ‏مسح القوة العاملة التابع لمكتب الإحصاءات القومي، حيث شمل هذا المسح ما يزيد على نصف مليون شخص. ‏وخلص التقرير، الذي قام بدراسة 14 جماعة عرقية ودينية، إلى استنتاج مفاده أنه بالرغم من أن لون البشرة لم ‏يكن ذا أثر كبير في إمكانية حصول الناس على وظيفة من عدمها، كان المسلمون هم الشريحة الأكثر حرماناً. ‏أما البريطانيون البِيض النصارى فكانوا الشريحة التي تعاني أقل قدر من التمييز في التوظيف، بحسب التقرير، ‏وذلك باستثناء البريطانيين اليهود، الذين تبين أنهم الأوفر حظاً بين الجميع في سوق العمل. فقد كانت إمكانية ‏حصول النساء اليهوديات على عمل أكبر بنسبة 29% من إمكانيتها لدى نظيراتهن البريطانيات البِيض ‏النصرانيات، كما كانت النسبة لدى الرجال أكبر بنحو 15% منها لدى نظرائهم البِيض النصارى. هذا في حين ‏كانت فرصة الرجال والنساء البريطانيين الملحدين البيض أقل من نظرائهم النصارى بنحو 20 و 25 في المئة ‏على التوالي. [المصدر: صحيفة هافينغتون بوست]‏
ألم ينبئنا العليم الخبير جلّ شأنه: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ‏الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾؟!‏


‏—————‏


خندق باكستاني على امتداد الحدود مع أفغانستان يثير غضباً عارماً لدى كابل

تقوم باكستان حالياً بحفر خندق ضخم عبر الأراضي المقفرة الغبراء على امتداد حدودها المتنازع عليها مع ‏أفغانستان، وذلك لصدّ الانفصاليين والمهرّبين والمجاهدين، سعياً منها لإعادة الهدوء والاستقرار إلى تلك المنطقة ‏القبلية التي لا يحكمها قانون. ولكن، مثله في ذلك مثل جدار برلين أو الجدار الفاصل الذي بناه كيان يهود في ‏الضفة الغربية، فإن الخندق المزمع إنشاؤه بطول 485 كيلو متراً من شأنه أن يجسد ويكرس خط حدودٍ طالما ‏عدَّه المواطنون المحليون حداً مصطنعاً يمزق الأسر ويشلّ التجارة في المنطقة. كما أنه يصب الزيت على نار ‏التوترات القائمة بين أفغانستان وباكستان، حليفي الولايات المتحدة اللذين دأبا على اتهام بعضهما بعضاً بغض ‏الطرف عن المجاهدين في البلدين. وسيسير الخندق على امتداد جزء من خط ديوراند للحدود البالغ طوله 2640 ‏كيلو متراً. وقد سُمّي هذا الخط على اسم الدبلوماسي البريطاني مورتيمر ديوراند الذي رسم ما أصبح اليوم حدوداً ‏معترفاً بها دولياً، وذلك بموجب اتفاق مع حاكم أفغانستان عبد الرحمن خان في 1893. غير أن الحكومة ‏الأفغانية المعاصرة لم تقبل يوماً بهذا الخط، كما لم تقبل به المجتمعات القبلية المحلية التي تتجاوزه كلما أرادت ‏وكيفما شاءت. فقد اعتاد السكان المحليون على عبوره جيئة وذهاباً دون قيود، كما يملك البعض منهم أراضيَ ‏على جانبي الخط. على أية حال، يجري حفر الخندق الآن في مقاطعة بلوشستان الباكستانية، حيث يقاتل الثوار ‏البلوش إسلام آباد منذ عقود مطالبين بالمزيد من الحكم الذاتي وبحصة أكبر من ثروات النفط والغاز والنحاس ‏والذهب التي تستخرجها الحكومة الباكستانية من المنطقة. وإنه لمنشأة تزعج العينَ رؤيتُها! فهو خندق هائل يبلغ ‏عرضه ثلاثة أمتار وعمقه 2.4 متراً، ويتلوى كما الأفعى لمسافة 180 كيلو متراً، حتى الآن، عبر الصحراء ‏الشاسعة. وقد قال سلاح حرس الحدود الباكستاني في بيان له مؤخراً أن من شأن الخندق “أن لا يساعد في ‏المكافحة الفعالة لحركة مهربي المخدرات والأسلحة والذخائر فحسب، بل وسيساعد كذلك في منع تسلل ‏الإرهابيين والمهاجرين غير القانونيين.” حيث تخشى باكستان من إمكانية وصول أسلحة للعدد الذي لا يحصى ‏من جماعات المجاهدين هناك، ومن ضمنها حركة طالبان. أما كابل، على الطرف الآخر، فتنظر إلى الخندق ‏على أنه أحدث تحرّك يأتي لتجسيد “اللّعبة الكبرى” للحقبة الاستعمارية من جديد، إذ تأمل باكستان أن يتم لها من ‏خلاله زعزعة استقرار جارتها من أجل توسيع نفوذها الإقليمي. فأفغانستان تعتبر باكستان بالفعل منبع تمرد ‏حركة طالبان الذي قاتلته، وما زالت، على امتداد 13 سنة الماضية، بدعم من الولايات المتحدة وحلف شمال ‏الأطلسي. وقد قال الجنرال عبد الرازق، رئيس شرطة مقاطعة قندهار الأفغانية المحاذية لبلوشستان: “إن الناس ‏هنا لم يقبلوا أبداً بخط الحدود الباكستانية الأفغانية من أصله.” وأضاف عبد الرزاق، الذي اشتهر منذ مدة طويلة ‏في محاربة حركة طالبان بلا شفقة أو رحمة: “إن باكستان لا تفعل شيئاً لوقف الإرهاب. وإذا كانوا يريدون وقفه ‏حقاً، فإنه يتعين عليهم التوقف عن إنتاجه.” وتابع قائلاً: “الهدف من الخندق بكل بساطة هو رسم خط حدود مع ‏أفغانستان وادّعاء أن أرضنا هي أرضهم.” لكن باكستان تصر على القول إنها مصممة على محاربة الجماعات ‏المتطرفة، مستشهدة على ذلك بحملة هجومية ضخمة كانت قد بدأتها الصيف الماضي في منطقة شمال ‏وزيرستان القبلية على الحدود مع أفغانستان. [المصدر: شبكة ‏ABC‏ الإخبارية]‏

إن الحدود الأفغانية الباكستانية مصدر بؤس وشقاء دائمين للمسلمين في البلدين. وبدلاً من هدر الموارد ‏العزيزة في التناحر بين الأخوين الجارين، فإن الصواب هو خلع عباءة الوطنية البغيضة التي خلّفها الإنجليز ‏وطرحها في هاوية سحيقة، وذلك بإزالة الحدود المصطنعة بين البلدين، ليعيش شعباهما إخوة متحابين جنباً ‏إلى جنب كما أراد الله سبحانه وتعالى، حيث قال جلّ شأنه:‏

‏﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم ‏بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾‏

 

—————‏



قائد الجيش الباكستاني يقول: “العدو يعيش بين أظهُرنا ويتكلم بلساننا”‏

 

قال قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف أن الأمن لم يعد يعنى بالتهديدات الخارجية فقط، وإنما ‏صار أمراً ذا صلة وثيقة ومهماً كذلك في مجالات السياسة وحقوق الإنسان والاقتصاد والأمن المائي والإرهاب ‏والتمرد. وقد ورد ذلك في كلمة ألقاها الجنرال رحيل شريف باعتباره كبير الضيوف في مؤتمر “القمة ‏الصناعية” الذي نظمه معهد الاستقرار الاستراتيجي بجنوب آسيا في أحد فنادق مدينة كراتشي يوم الخميس. ‏ومضى رئيس أركان الجيش الباكستاني قائلاً إن عدو باكستان في الوقت الحاضر “يعيش بين أظهرنا ويتكلم ‏بلساننا”، مضيفاً أن تعريف الأمن قد تغير مع مرور الزمن.‏

وقال الجنرال إنه، نتيجة لازدياد الاستقطاب والتمحور، باتت الحكومات غير قادرة على حماية شعوبها ‏وأمنها القومي. وأضاف موضحاً: “إن المعارك في ظل الأوضاع الجيوسياسية المعاصرة لم تعد تدور بين دول ‏وأطراف من غير الدول، بل صارت تدور رحاها مع أفراد فوق عاديين، وهم أفراد يستغلون الفضاءين الوطني ‏والدولي معاً لخدمة أهدافهم ورغباتهم الذاتية. حيث يملك هؤلاء الأفراد غير العاديين القدرة على التلاعب ‏بالشبكات والمنظمات ومؤسسات الدولة لخلق موجات من القلاقل وعدم الاستقرار، وزرع بذور الخلاف والتنافر ‏في قلب مؤسسات الدولة. ولذلك، فإن الانفجارات (المترجم: المقصود هو الانفجارات العادية، أي تفتُّت القنبلة ‏إلى شظايا وتحطيمها للشيء المراد تفجيره وتبعثُر الشظايا والحطام وانطلاقهما إلى خارج الشيء ذاته) لا زالت ‏وستبقى أداةً صالحة وفعالة للحرب، لكن التفجيرات الداخلية (المترجم: تفجير الشيء من داخله في داخله، وبقاء ‏الشظايا والحطام داخله، كمن يهدم البيت من داخله فوق رؤوس أصحابه!!!) هي الآليات الجديدة لإلحاق ‏الهزيمة.” [المصدر: تلفزيون ‏DAWN‏ الإخباري]‏

إن الجنرال رحيل شريف ينتهز أية فرصة متاحة لزرع وتثبيت فكرة وجوب تركيز باكستان نظرها، ‏واهتمامها، وكل جهدها، على مواجهة التهديدات الأمنية الداخلية، ولا شيء سواها. وهذا الموقف من الجنرال ‏شريف ينسجم مع عقيدة سلفه الجنرال كياني، أو لنكون أكثر دقة ووضوحاً، يتطابق تماماً مع العقيدة الجديدة ‏التي وضعتها أميركا للجيش الباكستاني والدولة الباكستانية، التي تقضي بأنه يجب على باكستان التركيز على ‏القضايا والشؤون الداخلية، وإحلال السلام مع الهند.

فأميركا لا يهمّها سوى أن تجعل الهند عميلها الرئيسي في ‏المنطقة. ما يعني ضرورة قيام باكستان بتقليص قدرات جيشها، وسحب قواتها من الحدود مع الهند، ونشرها ‏لحفظ أمن باكستان الداخلي. وهذا أمر في غاية الخطورة. وما لم يأخذ أبناء باكستان المسلمون الشرفاء الأطهار ‏على يد شريف ويمنعوه من تحقيق أهداف أميركا الخبيثة، فإنه سيسارع إلى إجراء تخفيضات كبرى في عدد ‏القوات المسلحة الباكستانية. ‏