Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السلطات الروسية فقدت السيطرة على التهديد المتصاعد لمرض الإيدز

 

الخبر:

احتلت روسيا المركز الأول في أوروبا في نسبة مرضى نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، حيث إن عدد المصابين الذين تم اكتشاف إصابتهم بفايروس هذا المرض قد تضاعف في العشر سنوات السابقة. فقد نشر المركز الاتحادي لمكافحة الإيدز معلومات تفيد بأن عدد المصابين المسجلين هو 880 ألف مصاب. ومن وجهة نظر الخبراء فإن عدد المصابين قد يكون أكثر من ذلك بالضعف إلى ثلاثة أضعاف مما يشكل 1% من عدد سكان روسيا. وينوه الخبراء بأن سبب انتقال العدوى هو السبب المعروف سابقا ألا وهو تعاطي المخدرات والعلاقات الجنسية المحرمة.

ومما يسهل ملاحظته هو أن أقل نسب في الإصابة هي في مناطق شمال القوقاز والذي يضم جميع الجمهوريات الإسلامية: داغستان، أنجوشيا، الشيشان، كابردينو – بالكاريا، كاراتشيفو – تشيركيسيا.

 

 

التعليق:

إن الآثار المنحرفة للفكر العلماني ظهرت نتائجها المدمرة حتى في تلك البلاد التي لا تطبقها بالكامل وكمثال على ذلك روسيا. فبغض النظر عما تعلنه الإدارة والنخب السياسية عن اختلاف روسيا عن الغرب في تطبيق الديمقراطية من حيث الشكل والطريقة، إلا أن فكرة الحرية الشخصية قد تجسدت بقوة في ذهن الشعب الروسي والتي بدورها تؤدي إلى هكذا نتائج.

إن تطبيق الأفكار التي هي من وضع الإنسان هي الأساس لكل المصائب والمعاناة التي تصيب المجتمعات. فكل شعوب العالم لا تقع تحت سطوة الأنظمة الاقتصادية الظالمة والسياسية المستبدة وحسب، بل يضاف إلى ذلك التخلف الأخلاقي على المستوى الشعبي والذي يظهر بانتشار الشذوذ الجنسي، وإدمان المخدرات، وإدمان الكحول، والذي يؤدي في النهاية لانتشار أمراض كالإيدز.

ومما يجدر ذكره أن أول حالة إيدز كانت قد سجلت في ثمانينات القرن المنصرم حيث إن أول وجود لهذا الفيروس كان في أمريكا عند الشاذين جنسيا والمدمنين على المخدرات. وتلكما الفئتين هما بالذات اللتان تعتبران السبب الرئيسي في انتشار مثل هذه الأمراض الخطيرة غير القابلة للعلاج حتى هذا اليوم.

إن الإسلام قد وضع الاعتبارات المجتمعية، التي تمنع حدوث الأسباب التي تؤدي إلى انتشار هكذا أمراض، ولذلك نجد أن المناطق التي تسكنها غالبية مسلمة أقل من غيرها من حيث انتشار هذه الأمراض. حتى بعد قرون من إقصاء الإسلام عن حياة المسلمين نجد هذه الاختلافات الواضحة بين المناطق المسلمة وغير المسلمة في كثير من الأمور ومنها هذه الأمراض.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الاعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف