خبر وتعليق تجميد القتال مصطلح تضليلي جديد
الخبر:
ذكرت العربية نت أن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يتوجه اليوم السبت، إلى بروكسل للقاء وزراء الخارجية الأوروبيين، غداً الأحد، في محاولة لحشد الدعم لخطته بشأن وقف إطلاق النار في مدينة حلب.
وخلال لقاء مختصر مع عدد من الصحافيين في لندن، شرح دي ميستورا تفاصيل خطته لوقف العنف في سوريا عبر تجميد القتال في بعض المناطق بدءا من حلب، وذلك بعد أسابيع من الغموض حول هذه الخطة.
وأوضح المبعوث أن خطته التي سيستند إليها قرار مجلس الأمن المقبل حول سوريا، ستتضمن وقف جميع العمليات العسكرية في حلب، وبنودا رادعة لمنع النظام السوري من تصعيدها في أماكن أخرى من سوريا، مطمئناً بذلك المعارضة المتخوفة من استغلال الأسد لتجميد القتال لتحقيق تقدم على الأرض.
وشرح الفرق بين تسمية “وقف إطلاق النار” و”تجميد القتال”، حيث رأى أن “وقف إطلاق النار” يمكن أن ينهار بطلقة واحدة، حسب تعبيره، ولا يضمن بالضرورة فك الحصار، بينما من شأن “تجميد القتال” أن يفضي بصورة تدريجية إلى وقف كلي للأعمال العسكرية وبصورة مستدامة.
التعليق:
لم يعد خافياً على أي مراقب أو متابعٍ للأحداث أن خطة ميستورا ما هي إلا حلقة في مسلسل الخداع الأمريكي، والغرض من هذه الحلقة لا يختلف عن الهدف الأمريكي من الحلقات السابقة لهذا المسلسل؛ إطالة عمر نظام المجرم بشار، وإغلاق الأبواب في وجه المخلصين من الثائرين في سوريا، العاملين لإقامة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة، وتفويت الفرصة عليهم.
وخطة ميستورا – الحلقة الأمريكية الجديدة في مسلسل الخداع – تضمنت مصطلحاً تضليلياً جديداً، وهو مصطلح “التجميد”، وهو نفسه – ميستورا – فرّق بينه وبين “الوقف” لإطلاق النار، مبرراً أن “الوقف” قد يُخرَق برصاصة واحدة، لكن أمريكا أرادت بالتجميد الوقف التدريجي للقتال، ولكن السؤال من الذي سيبدأ وقف القتال؟ ثم لو قامت قوات المجرم بشار بإلقاء بعض البراميل المتفجرة في أماكن متفرقة، فمعنى هذا أنه لن يعدَّ خرقاً للتجميد، والسبب أنه تجميد، وليس وقفاً تامّاً للقتال، وسيدّعي ميستورا أن هذه البراميل لا تشكل خرقاً للتجميد، فهو تدريجي..
هذه رسالة أوجهها للفصائل والمجاميع المقاتلة في سوريا ولقادتها، لا تخدعَنْكم أمريكا بمصطلحاتها ومخططاتها ومؤامراتها، فأمريكا لا تريد لشعوب هذه المنطقة شيئاً من الخير، بل هي تمكر بها، وإياكم أن ينطلي عليكم المكر الأمريكي بتغيير المصطلحات، واختراع كلمات ومصطلحات براقة، تحمل في ثناياها سموم الحقد الأمريكي على الأمة الإسلامية، وسموم المكر بالثورة المخلصة في سوريا.
توجّهوا نحو مشروع الأمة الكبير، مشروع الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة، التي ينادي بها حزب التحرير، ولديه البناء الحقيقي المُحْكَم لهذه الدولة، ولديه الوعي على الواقع بمختلف أطرافه الفاعلة فيه، ولديه الإخلاص الخالص – ولا نزكي على الله أحداً -، فالرائد لا يكذبُ أهله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة