Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أميركا ودول أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والتي تهدف إلى «تجميد» القتال في حلب


الخبر:

قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ «الحياة» إن أميركا ودولاً أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا والتي تهدف إلى «تجميد» القتال في حلب، في حين ذكرت مصادر فرنسية أن موسكو تريد «تنازلات» من الرئيس بشار الأسد، مؤكدة رفض باريس المبادرة الروسية التي تقضي ببقائه وتشكيل حكومة موسّعة تشارك فيها عناصر معارضة

ولفتت المصادر الغربية إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون في «استراتيجية سورية» تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي الذي سيقدّم إيجازاً لهم في بروكسيل حول الاتصالات التي أجراها، مع المطالبة بتأمين «مراقبين» و«آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية»، والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن للخطة. وتابعت المصادر أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي إلى سوريا من أجل «الانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد» إزاء الملف السوري.

 

التعليق:

منذ أن هدمت دولة الخلافة عام 1924م ولا زال الغرب يكيد للأمة الإسلامية ويضع لها الخطط والمؤامرات للحيلولة دون الرجوع إلى سر قوتها ومنبع عزتها، وقد وقعت الأمة الإسلامية فريسة للأفكار الغربية حيث صارت لا ترى بأسا بأن يقرر الغرب مصيرها ويصنع مستقبلها، وها هي دول الكفر بكل أطيافهم يتآمرون مجددا على الأمة الإسلامية في ثورة الشام المباركة فيضعون الخطط والمؤامرات لإجهاضها قبل ولادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة التي بات قيامها أقرب من أي وقت مضى وقد صرح بذلك الأعداء قبل الأصدقاء، وليس آخر هذه الخطط خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التي تقضي بتجميد القتال في بعض المناطق ومن ثم تعميم الحالة على المناطق الأخرى تحت ذريعة الحفاظ على ما تبقى من البلاد والتمهيد لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا، وها هي دول الغرب تسعى لتأمين خطتها والحفاظ على نجاحها بالمطالبة بمراقبين دوليين ودعم من مجلس الأمن لإنهاء ثورة الأمة في بلاد الشام وبناء المشروع الأمريكي دولة مدنية ديمقراطية تفصل الدين عن الحياة على جماجم المسلمين وأشلائهم.

أيها المسلمون في بلاد الشام:

إن من المسلَّم به أن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا لا يريد فلاحا لهذه الثورة المباركة، وهو يخطط لتدميرها والقضاء عليها، فالموافقة على هذه المبادرة هي مساعدة له في ذلك وتثبيت لمشروعه وقضاء على جهد المخلصين وتضحياتهم، فهي خيانة ما بعدها خيانة، فيجب على الجميع الوقوف صفا واحدا في وجه هذه المؤامرة وكل المؤامرات الأخرى، والعمل على إسقاط هذا النظام المجرم التي تسعى هذه المبادرة لتثبيت أركانه إلى حين إيجاد الحل على المقاس الأمريكي، كما يجب العمل على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاضه، فنكون بذلك قد صنعنا مستقبلنا بأيدينا بعيدا عن مكر الغرب ومؤامراته، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا