Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق يتركون رأس الأفعى -بشار وزبانيته- ويتحالفون في الحقيقة على ثورة الأمة

الخبر:

ينطلق الأربعاء 2014/12/18 في العاصمة البلجيكية بروكسل الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية لوضع “استراتيجية” تتجاوز الضربات الجوية ضد التنظيم في غرب العراق وشرق سوريا. وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي سيترأس الاجتماع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وسيشارك فيه أكثر من ستين دولة من أعضاء التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية ضد التنظيم في غرب العراق وشرق سوريا.

 

التعليق:

تحالف دولي وعالمي وأممي يضم كل مجرمي العالم من رؤساء ووزراء وقادة جيوش ومن رويبضات العرب والعجم وأمراء أمروا أنفسهم على رؤوس الخلق كانوا عبيداً في الجاهلية فأكرمهم الله بالإسلام فأبوا إلا أن يعودوا أشد عبودية لأمريكا والغرب ولكل ما هو مادي في الكون ولسان حالهم يخاطب أمتهم التي انسلخوا منها: ﴿إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ﴾.

إن كانت أطماع أمريكا وفرنسا وأستراليا وبريطانيا وكندا والدنمارك وبلجيكا وهولندا معروفة لدى الداني والقاصي في العالم الإسلامي بل وفي بلادهم فما بال هؤلاء القوم – السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين – لا يكادون يفقهون قولا؟! أما علموا أن الذين كفروا لا يقاتلون من أجلهم بل كذبوا وصدق رب العالمين حيث يقول: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ﴾. وهؤلاء الرويبضات ليسوا أحسن حالاً من بشار وطغمته الفاسدة الملحدة، بل هم سواء لأنهم يقاتلون ويدمرون ويقصفون الآمنين من المسلمين فأصبحوا وأولياء الشيطان سواءً، فحُق على كل المخلصين من أبناء الجيوش الإسلامية أن يقوموا عليهم ليقلعوهم وليغيروا عليهم ما استطاعوا لذلك سبيلا. وهم يستطيعون لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلب منهم ذلك وهو الصادق المصدوق، فقال عليه الصلاة والسلام: «سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ، فَقَتَلَهُ»، مما يدل أن هذا في مقدور المسلم الذي يمكن له أن يصل لهؤلاء الحكام، فقادة الجيوش وضباطه هم من بطانة وحاشية وخاصة الملوك والحكام فوجب عليهم الصدع بالحق والتغيير ولو أدى هذا للموت فإن فيه درجة عالية كبيرة نغبط أصحابها عليها يوم القيامة.

وهذه أمريكا بقضها وقضيضها تذكرنا بقريش حين جمعت الجموع في وجه دعوة رسول الله كما جمعت أمريكا الجموع لتثبيت عميلها المخلص لها المجرم بشار ولإجهاض ثورة الأمة التي أنذرتها بزوال سلطانها. ففي الحديث المرفوع أنه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت، لا يريد قتالا، وساق معه الهدي سبعين بدنة، وكان الناس سبع مئة رجل، فكانت كل بدنة عن عشرة، قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بسر بن سفيان الكعبي، فقال: يا رسول الله، هذه قريش قد سمعت بمسيرك، فخرجت معها العوذ المطافيل، قد لبسوا جلود النمور، يعاهدون الله أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قدموا إلى كراع الغميم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا وَيْحَ قُرَيْشٍ، لَقَدْ أَكَلَتْهُمْ الْحَرْبُ، مَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ خَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَ سَائِرِ النَّاسِ، فَإِنْ أَصَابُونِي كَانَ الَّذِي أَرَادُوا، وَإِنْ أَظْهَرَنِي اللَّهُ عَلَيْهِمْ، دَخَلُوا فِي الْإِسْلاَمِ وَهُمْ وَافِرُونَ، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا، قَاتَلُوا وَبِهِمْ قُوَّةٌ، فَمَاذَا تَظُنُّ قُرَيْشٌ، وَاللَّهِ إِنِّي لَا أزالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ لَهُ أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ». ونحن نقول يا ويح أمريكا وحلفها أكلتهم الحرب، فما يظنون، هل ستعود الثورات مكلومة ومظلومة إلى بيوتها وترضخ لإرادة أمريكا؟ لا والله إنها ثورة انطلقت حيث وقفت خيل عقبة بن نافع ودارت حتى وصلت إلى عقر دار الإسلام ولن تقف حتى يعود الإسلام إلى دياره وترفرف راية العقاب من جديد على قبة الصخرة والأقصى الجريح، فليحشدوا ما شاؤوا، وليمكروا ما أرادوا وإننا نعلم أنهم ﴿مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ﴾، لكننا على يقين بوعد الله وببشرى رسوله الكريم، فسيفضح الله ليس فقط هذا التحالف الدولي على الإسلام بل كل من سار معهم في السر والعلن وكل من سعى لاستجلابهم في السر والعلن وسيخزيهم ويردهم على أعقابهم خائبين خاسرين كما رد أجدادهم المعتدين على أعقابهم بالخزي والعار، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية