Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الفشل الاستخباراتي لكيان يهود في الحرب على غزة


الخبر:

أورد موقع المختصر بتاريخ 2014/12/20 تقريرا عن صحيفة معاريف العبرية حول فشل استخباراتي تواجهه قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ انسحابها من القطاع عام 2005، وخاصةً ضد حركة حماس.

وحسب التقرير الذي أعده المحلل العسكري “عمير رابابورت”، فإن الفشل يعود في الأساس للخلافات والتنافس الكبير بين أجهزة الأمن المختلفة مثل الشاباك والاستخبارات وحتى الموساد، مبينا أن هذا الفشل والتوتر بين تلك الأجهزة بدأ منذ عملية أسر الجندي “جلعاد شاليط” في شهر حزيران 2006.

وجاء في التقرير، أنه بعد الانسحاب من غزة وخلق وضع جديد هناك؛ كان السؤال الذي يدور في أروقة الأجهزة الأمنية، هل يتم اعتبار القطاع منطقة “ليست محتلة” وتنقل صلاحيات العمل فيها للموساد، لكنه تقرر فيما بعد عدم القيام بذلك نظرا للعلاقة الوثيقة بين ما يحدث في غزة والضفة التي تقع المسؤولية الأمنية فيها بالدرجة الأولى على المخابرات والشاباك، وتم استبعاد الموساد من الصورة، وعمل جيش الاحتلال في قطاع غزة على جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة عبر جواسيسها.

 

التعليق:

هذا الكيان المسخ الذي يحيط نفسه بسياج كثيف من الأجهزة الأمنية، والذي لم يبسط نفوذه على دول المنطقة إلا بسبب تخاذل حكامنا وتآمرهم على الأمة الإسلامية، ها هو هذا الكيان الهش تتكشف عيوبه وتعترف أجهزته الاستخباراتية والعسكرية من قبل بالفشل تلو الفشل، ففي حرب 2006 على جنوب لبنان اعترف جيشه المدحور بخسائره الفادحة. وبعدها حرب 2009 وأيضا الحرب الأخيرة على غزة لم يحقق أهدافه التي أعلنها في كلا الحربين، فضلا عن الخسائر الفادحة التي وقعت في صفوفه، ثم ها هو يعترف بالفشل الأمني والاستخباراتي وكل جهاز من أجهزته الأمنية يحمل المسؤولية عن ذلك للآخر، وصدق الله العظيم حيث يقول في كتابه العزيز: ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾.

ومن هنا نقول إن الفشل الذي منيت به الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية لكيان يهود إنما يعود لأمر واحد وهو أننا أمة الإسلام نحب الموت كما هم يحبون الحياة وأن الشهادة التي يحبها كل مسلم ويتمناها هي التي قهرت هذا الكيان وحققت الفشل الذريع لدى أجهزته.

أين المفر وماذا ستصنع أجهزتهم عندما يتحقق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ وَالشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء