Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الحال من بعضه يا مشاط


الخبر:

كعادتها احتفت صحيفة أخبار اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم الاثنين 22 كانون أول/ ديسمبر الجاري في عددها 3597 بالأخبار التي تشن هجوماً ظاهرياً على عبد ربه منصور هادي، بخبر زينت به صدر صفحتها الأولى تحت عنوان “مدير مكتب الحوثي: هادي مجرد عامل ونجله ذيل تحركه استخبارات خارجية”.

 

الخبر جاءت به من صفحة مهدي المشاط على الفيسبوك، حيث قال (أتمنى أن أرى في يوم من الأيام الجهود والأموال المهدورة سواء في إعلام أو في غيره من قبل المعتوه جلال هادي، تسخر لصالح بناء هذا البلد وليست معول هدم فيما تبقى من جسد هذا الكيان المهترئ والهزيل، والذي لا ينقصه ما يقوم به هذا الطائش من تصرفات.

حقيقة إن ما يقوم به شيء يجعلني أعيش في انذهال كلما أسمع بشيء مما يقوم به وأتساءل مع نفسي هل هذا الكائن يعرف أنه يمني؟ هل يعي أنه ابن رئيس دولة؟ هل هو مقتنع أن ما يقوم به دور وطني يمليه عليه ضميره ووطنيته؟

أم أنه مقتنع أنه مجرد ذيل تحركه استخبارات خارجية، وهل يقبل بهذا وهو ابن رئيس دولة ؟؟!!!

والأكثر غرابة هل أبوه يعرف ما يقوم به، وهل يعرف أن مواقع ابنه قد تحولت وكأنها مواقع إخبارية لما يسمى بالقاعدة؟؟!!

وهل يظن بأن الصبر سيطول على صبيانية ابنه؟!

أم أنه يعلم بهذا كله وكلاهما في سرب واحد يعملون حتى لا تقطع عليهم النفقات من بعض الدول؟!

“تخيل رئيس لديه معتمد نفقات له من بعض الدول إيش يعني هذا، يعني أنه مجرد عامل”..!!)


التعليق:

لم يفاجئنا خبر المشاط بأن هادي ونجله يعملان في سرب واحد، ولكن المشاط أخفى تسمية تلك المخابرات التي تحرك هادي وابنه جلال، ونقول بصريح العبارة إن هادي هو امتداد لصالح في اليمن، وإن فبراير 2011م لم تستطع إخراج نفوذ بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي في اليمن طوال 33 عاماً بواسطة عميلها الإقليمي السعودية.

لكن ما لم يقله المشاط هو هل عمل الحوثي بحركة ذاتية منذ العام 2004م مكنته في 2014م من الوصول إلى صنعاء أم أن أمريكا قد عملت له ذلك بواسطة عميلها الإقليمي إيران، بل زاد أن أرسلت جمال بن عمر ليلتقيه مرتين بصعدة ويمهد للحوثيين الطريق للوصول إلى صنعاء وخير دليل الأيام التي أمضاها بن عمر بصعدة قبيل دخول الحوثيين صنعاء وإشرافه على توقيع اتفاق السلم والشراكة عشية الدخول في 21 أيلول/سبتمبر الماضي، بل زادت على ذلك أن جعلت طائراتها من دون طيار تقاتل معهم جنباً إلى جنب في رداع.

إن بريطانيا عبر رجالها الذين ساندوا الحوثيين في الدخول إلى صنعاء قد تقاسمت الكعكة مع أمريكا عبر الحوثيين، حتى لا تترك اليمن لأمريكا على طبق من ذهب، وهذه عادة أصحاب المبدأ الرأسمالي يتمسك بالذي يقدر عليه ولو كان قليلاً بدلاً من أن يضيع كله.

فقد وضع المعهد الملكي البريطاني “تشاثم هاوس” في نيسان/أبريل 2012م أربعة سيناريوهات عن اليمن، وواحد منها تحالف صالح مع الحوثيين، وهو الذي تعمل به بريطانيا اليوم.

هذه هي صورة الصراع بين بريطانيا وأمريكا على اليمن التي حذر منها حزب التحرير أهل الإيمان والحكمة مراراً في نشراته وندواته ومؤتمراته، بأن لا يكونوا حلبة لصراع الغير عليهم، ولم يكتف بذلك بل دلهم على العلاج الناجع لذلك باتباع الاسلام واقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس