الجولة الإخبارية 2014-12-24
العناوين:
• قذافي ليبيا الجديد حفتر يلتقي بالأمريكيين في عمان
• قطر تصالح نظام السيسي لتلعب دورا آخر
• إيران تتخذ المقدسات الشيعية ذريعة للتدخل في العراق
التفاصيل:
قذافي ليبيا الجديد حفتر يلتقي بالأمريكيين في عمان:
نشرت صحيفة رأي اليوم اللندنية في 2014/12/22 قيام اللواء الليبي المتمرد خليفة حفتر بزيارة للأردن، وأنه “عقد اجتماعا في السفارة الأمريكية في عمان” ولكن هذه السفارة لم تعلق على الخبر. وقالت الصحيفة: “إن حفتر زار عمان والتقى مسؤولين فيها وعقد أحد الاجتماعات التنسيقية مع ممثلين للجنة المتابعة الأمنية التابعة لوزارة الدفاع وجهاز المخابرات الأمريكية، فيما التقى أيضا بموظفين سعوديين وإماراتيين”. وقالت: “إنه تم استقبال حفتر في مطار ماركا العسكري وحضر بطائرة خاصة بعدما أقام في القاهرة لمدة طويلة من الزمن”. وأنه يسعى لحسم معركة بنغازي واستعادة السيطرة عليها للانقضاض بعد التمركز على مناطق نفوذ تنظيم أنصار الشريعة في بقية المدن الليبية”. وقالت الصحيفة: “إن الاستشارات تفاعلت على النطاق العربي والأمريكي لتقديم دعم استشاري ولوجستي ومالي لقوات حفتر تهيئة لمعركة يقول أنصاره أنها فاصلة وأساسية في بنغازي. والجانب المصري بصورة التفاصيل ومستعد لتقديم الدعم المباشر عسكريا وأمنيا في جوار بنغازي”. وهذا يثبت أن حفتر عميل لأمريكا ويعمل لبسط نفوذها في ليبيا مقابل أن تنصبه رئيسا عليها، وقد بدأ يعمل معها منذ عام 1987 حيث ذهب فيما بعد إلى أمريكا ومكث فيها فترة وارتبط بها وصار يناوئ القذافي الذي كان يتبع الإنجليز وقد اشترك معه في كل الجرائم التي ارتكبها النظام حتى علاه القذافي إلى رتبة رئيس أركان قواته. وبعد أن قامت الثورة عاد حفتر إلى ليبيا ليواصل عمله لصالح الأمريكان في الداخل، ولكنه فشل في أن يتزعم الثوار، فأعلن تمرده في بداية هذا العام، وبدأ يحارب الشعب الليبي ويقتل المسلمين بلا هوادة، مذكرا بسيرة قائده السابق القذافي، فهو على شاكلته واشترك معه في الجرائم، فلا يهمه قتل أهل ليبيا وتدمير بلادهم، والمهم عنده أن يصل إلى سدة الحكم. فلجأ إلى النظام المصري الموالي لأمريكا وبدأ هذا النظام يدعمه. والآن يعلن النظام المصري عن تقديم الدعم العلني واستعداده للتدخل المباشر في ليبيا لحساب أمريكا وعميلها حفتر. بينما هذا النظام لا يبدي أي استعداد لنصرة أهل فلسطين أو العمل على تحرير فلسطين من المغتصبين اليهود، بل هو يحارب من يريد أن يحارب هؤلاء المغتصبين.
—————
قطر تصالح نظام السيسي لتلعب دورا آخر:
أعلنت قناة “الجزيرة مباشر مصر” القطرية مساء الاثنين 2014/12/22 توقفها عن البث من الدوحة مؤقتا حتى تتهيأ لها الظروف المناسبة للبث مجددا من القاهرة وذلك بعد استكمال التصاريح اللازمة لعودتها إلى مصر بالتنسيق مع السلطات المصرية. وجاء ذلك بعد يومين من المصالحة بين قطر والنظام المصري بوساطة نظام آل سعود. وهذا يدل على أن نظام آل سعود ونظام آل ثان في قطر يسيران في نفس الاتجاه الإنجليزي كما هو معلوم، ولكن كل واحد يلعب دورا معينا في فترات معينة، وعندما لا ينفع هذا الدور يعود ليلعب دورا آخر. فقد تقرب نظام آل سعود من النظام المصري بقيادة السيسي بعد الانقلاب على محمد مرسي ولكن نظام آل ثان في قطر تولى الدفاع عن الرئيس مرسي وجماعته. وكل ذلك حتى يتمكن الإنجليز من إيجاد تأثير لهم في مصر التي طردوا منها منذ انقلاب عبد الناصر عام 1952 وأصبحت تتبع الأمريكان حتى اليوم مع تبدل الحكام، ولم يتمكن الإنجليز من العودة إليها ولا من إيصال رجالهم إلى سدة الحكم ولا من إيجاد قوى فاعلة قوية لهم منذ ذلك التاريخ وبقيت عناصرهم وقواهم ضعيفة. وعندما لعبت قطر بورقة مرسي والإخوان للتأثير على النظام المصري بصورة سلبية بشكل علني وبدا أنها لم تنجح في هذا الأسلوب عاودت العمل على التقرب من هذا النظام المصري لتعمل بصورة سلبية مبطنة ظاهرها إيجابي كما يعمل نظام آل سعود. ولكن الخاسر سيكون من يسند ظهره لقطر أو لغيرها من الدول لأنه يكون لعبة بأيديهم؛ فمرة يدعمونه لتحقيق مصالحهم بواسطته ومرة يخذلونه إذا رأوا أن ذلك لم يعد ينفع لهم وللسياسة التي يتبعونها. وهذا ما حصل مع حماس في غزة؛ حيث لعبت قطر دورا في أن تجعل حماس تسلم السلطة في غزة لسلطة فتح وحاولت أن تلعب اللعبة نفسها مع الثورة السورية وفصائلها وما زالت تحاول. وهذا يؤكد الحقيقة القائلة بأن كل تعاون مع أية دولة أجنبية أو أية دولة عميلة يعد انتحارا سياسيا، فهو لعب بمصير المتعاون وبقضيته، وفيه تمكين للدولة الأجنبية أو العميلة على رقاب المتعاونين معها.
—————
إيران تتخذ المقدسات الشيعية ذريعة للتدخل في العراق:
قال وزير دفاع إيران حسين دهقان لتلفزيون العالم الإيراني في 2014/12/20: “إن إيران ستدخل العراق برا وجوا من دون إذن من أحد إذا تعرض داعش للمقدسات الشيعية هناك” وقال: “إن إيران أعلنت صراحة بأن العتبات المقدسة في العراق خط أحمر بالنسبة لها. ولو حاولت جماعة داعش أو أي جماعة مسلحة أخرى تهديد هذه المراكز المقدسة فستتدخل إيران لحمايتها”. ولكن إيران لم تدخل فلسطين وهي ترى يهود وهم ينتهكون حرمة المسجد الأقصى ويعتدون عليه وعلى المصلين والمرابطين فيه ليل نهار، لقد كانت إيران تدعي أنها ستزيل “إسرائيل” وتبين أن ذلك هو لإزالة اسمها فقط ولكنها تعترف بوجودها بشكل آخر وتعترف باحتلالها لفلسطين فطلبت أن تؤسس حكومة مشتركة من الناس القاطنين في فلسطين كما صرح بذلك مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي حيث ساوى بين يهود المغتصبين وبين أهل البلد المسلمين كما نشرت صفحة العالم الإيرانية تصريحاته في وقت سابق، أي في 2014/7/23 حيث قال: “إلا أن هذا لا يعني القضاء على اليهود هناك، فمن أجل تحقيق هذا الأمر، هناك آلية منطقية وعملية قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحافل الدولية.. إنه يمكن تحقيق ذلك عبر إجراء استفتاء بين أهالي تلك الديار حول طبيعة الحكومة التي يريدونها وبذلك يمكن القضاء على الكيان الصهيوني الغاصب للقدس”.
ولهذا قامت إيران قبل أسبوع أي في 2014/12/15 بتشييد نصب تذكاري لقتلى يهود الذين سقطوا في الحرب العراقية الإيرانية بين أعوام 1980 و1988 التي خلفت أكثر من مليون قتيل من الطرفين. وذلك لإثبات ماهية موقفها من يهود وكيانهم المغتصب لفلسطين وللمقدسات الإسلامية ولتثبت لأمريكا التي تقف خلف كيان يهود ووحشيته وهي التي تلعب بورقته لإخضاع أهل المنطقة لسيطرتها وهيمنتها لتثبت لها مصداقيتها في السير معها وفي الحفاظ على قاعدتها الدائمة في المنطقة وهي كيان يهود.
وصرفت إيران نظرها عن موضوع “إسرائيل” والتصريحات النارية التي كانت تطلقها سابقا وتبين أنها غير حقيقية، وصارت تركز على دعم الأنظمة الإجرامية في المنطقة التي تتبع أمريكا والسير في سياستها الاستعمارية؛ فدعمت نظام المالكي الإجرامي في العراق وهي تدعم الحكومة الحالية هناك وميليشياتها الإجرامية، كما دعمت النظام السوري وما زالت تدعمه في قتل الشعب السوري، وأرسلت حزبها في لبنان ليقاتل هناك بصورة مباشرة نيابة عنها، وقد قام رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في 2014/12/22 بمدح هذا الحزب ودوره في المنطقة، أي دوره في قتال أهل سوريا بجانب النظام العلماني الإجرامي في سوريا بذريعة المحافظة على مقام زينب وحماية الممانعة والمقاومة، فعندما سقطت هذه الادعاءات والذرائع اختلقوا ذريعة قتال التكفيريين ومن ثم ذريعة قتال داعش.