خبر وتعليق حكومة العسكر في مصر تحصن دفاعات يهود
الخبر:
فجرت الآليات العسكرية، صباح اليوم الجمعة، 12 منزلا بمدينة رفح المصرية في نطاق المرحلة الثانية من المنطقة العازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة. وأكد مصدر أمني أن عمليات الهدم ستتواصل، اليوم الجمعة، ومن المقرر أن يتم هدم 20 منزلا آخرين وتكثيف عمليات الهدم للانتهاء من إزالة كافة المنازل بهذه المنطقة، والتي تقدر بنحو 1220 منزلا خلال الأيام القادمة.
التعليق:
بعد أن نجح النظام القديم في مصر من إعادة إنتاج نفسه، بدأ مرحلة جديدة من التعامل مع أعداء الأمة بشكل مكشوف ومفضوح، فلم تعد حتى ورقة التوت التي يغطي بها سوأته يهتم بها، فمن أول يوم قام المجرم السيسي خادم أمريكا أمّ الإرهاب، بتحصين دفاعاته للمحافظة على كيان يهود، ابتداء من محاصرة أهلنا في غزة، ومنع الدواء والغذاء ومستلزمات الحياة عنهم، وليس انتهاء بتدمير منازل أهالي رفح واعتقالهم وتشريدهم، فقد استنفر جيشه بجميع قطاعاته الجوية والبرية والبحرية للدفاع عن هذا الكيان المسخ، ظنا منه أنه بجرائمه المقززة هذه، سوف يضمن بقاءه خادما أمينا ليهود وأمريكا والغرب عموما.
لقد مثّل السيسي بأفعاله هذه أنموذجا حقيقيا لواقع حكام العرب والمسلمين الحاليين، في انبطاحهم تحت أقدام الغرب الكافر، من أجل المحافظة على كراسيهم، التي شيدوها على جماجم الأطفال والنساء والمستضعفين من أبناء الأمة الإسلامية، وقاموا بجرائمهم في حق العزّل في مختلف الميادين مثل رابعة وغيرها، بل وصلت جرائمهم لتدنيس المساجد والمصاحف من خلال اقتحامهم للمساجد وقتل المصلين ركعا وسجدا، وها هو يطالب مشيخة الأزهر وشيوخ السوء من علماء السلاطين، بعمل ثورة على نصوص الكتاب والسنة تشبه ثورة النصارى واليهود على أديانهم في القرون الأولى لبعثة أنبيائهم، التي حرفوا فيها نصوص التوراة والإنجيل، وغيروا عقيدة التوحيد إلى عقيدة التثليث بمؤتمرات عقدت من أجل ذلك.
لقد استخف الحكام الحاليون بأقوامهم فأطاعوهم، حتى وصل الحد بهم إلى أن يستحيوا نساءهم ويقتلوا أطفالهم ويهدموا بيوتهم ومدنهم على رؤوس ساكنيها، كما يفعل المجرم بشار والمجرم السيسي في أهل الشام ومصر، وباقي الحكام المجرمين ينظرون إلى هذه الجرائم وكأن شيئا لم يكن، بل إنّ أهل الشام المشردين في المخيمات في لبنان والأردن وغيرها، يموتون من شدة البرد والثلوج ولا أحد يعمل لمساعدتهم، والغرب الكافر يبارك لهؤلاء الحكام جرائمهم ومجازرهم في حق المسلمين، بل إنه يدعمهم بكل ما أوتي من قوة.
لقد آن الأوان للمسلمين أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق، بأن يثوروا ثورة حقيقية – بجميع فئاتهم من عسكريين ومدنيين – ثورة يقتلعون بها جذور هذه الأنظمة مع شخوصها، ويعلنوها خلافة على منهاج النبوة، وليس على منهاج أمريكا والغرب.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد أبو قدوم