خبر وتعليق على خلفية الهجوم على شارلي إبدو أمة الإسلام حية لا تموت
الخبر:
نقلت قناة سكاي نيوز عربية: في خطوة انفردت بها بين باقي الصحف الكبرى في الدنمارك، لن تعيد صحيفة يولاندس بوستن نشر رسوم الصحيفة الفرنسية شارلي إبدو. وكانت الصحيفة أثارت موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي، قتل فيها ما لا يقل عن 50 شخصا، حين نشرت عام 2005، رسوما مسيئة للإسلام. وأعادت باقي الصحف الدنماركية الأخرى نشر رسوم الصحيفة الفرنسية الأسبوعية الساخرة ضمن تغطيتها للهجوم الذي وقع في باريس الأربعاء (2015/1/7) على مكتب الصحيفة الفرنسية شارلي إبدو.
التعليق:
امتلأ العالم بالتصريحات المنددة بالهجوم الذي وقع على مقر الصحيفة الفرنسية، وصرح القادة الغربيون بأن هذا اعتداء آثم ضد حرية التعبير، وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الهجوم، وأكّد في كلمة ألقاها أمام مقر الصحيفة أن الهجوم “يمس صميم مبادئ الجمهورية الفرنسية، الذي هو الحرية وحرية التعبير”.
في يناير من العام الماضي منع وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عرضًا مسرحيًا للفنان (ديودوني مبالا) يدعى “الجدار” بحجة أنه معادٍ للسامية وأيدت المحكمة العليا الفرنسية القرار. إلا أن المحكمة نفسها برأت الروائي (ميشيل ويليبك) بعد أن اتهم الإسلام بأنه “أغبى ديانة” بحجة حفاظها على حرية التعبير!.
إذن فحرية التعبير عندهم تكون بلا حدود حين يتعلق الأمر بالتهجم على الإسلام وشعائره ومقدساته، أما التعرض ولو تلميحا لليهود بما يسيئهم فهذا خارج حدود حرية التعبير.
لقد تواترت الوقائع التي تشير إلى الحقيقة الساطعة عن الحقد الدفين في صدورهم ضد الإسلام وأهله، وهؤلاء القوم لا يردعهم إلا العقوبة الزاجرة، ولعل هذا هو الدرس التي استخلصته الصحيفة الدنماركية فقررت عدم نشر رسوم الصحيفة الفرنسية.
وقد جاء في الحديث الصحيح «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: – منها – أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما» (رواه الشيخان) و «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين». (رواه مسلم)
آن الآوان للعالم أن يدرك أن أمة الإسلام حية لا تموت، وأنها تفتدي دينها ونبيها بالمهج والأرواح، ولا تعرف الوهن برغم كل إجرام الحكام الظلمة الحريصين على مرضاة عواصم الكفر، وأنها مصممة على العيش في عزة الإسلام وكرامته ولو كره الكافرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير