خبر وتعليق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينصرهم بـ.. “تويت”!
الخبر:
علق الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على المسيرة التي خرجت في باريس يوم الأحد بمشاركة 40 رئيس دولة في العالم لإدانة ما وصفوه بالإرهاب بأنها “بئس المسيرة”. وقال القره داغي في تدوينة له على حسابه بموقع تويتر: “النتِنياهو في مسيرة باريس ضد الإرهاب!!! يداه القذرتان ما زالتا تقطران بدماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا في فلسطين!!! بئس المسيرة!!!”. في إشارة إلى مشاركة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو. وأضاف أن “رؤساء دول عربية وأجنبية يجتمعون في باريس لإدانة حادثة شارلي إيبدو. في سوريا والعراق يُقتل يوميا أضعاف ضحايا الحادثة! هذه قيمة دمائهم ودمائنا!” المصدر: مفكرة الإسلام الأحد 11 يناير 2015
التعليق:
عندما يعلق مسؤول يتقلد منصب الأمين العالم لاتحاد علماء المسلمين وينتقد مشاركة اليهودي النجس نتنياهو في المسيرة المليونية ضد ما يسمى الإرهاب في باريس تقول ليته سكت! لأنه بانتقاده هذا يدين نفسه والاتحاد الذي يرأسه، لأنهم عندما شن الكيان الصهيوني الحرب على غزة وقتل الآلاف من أهلها ودمر بيوتهم على رؤوسهم، لم يحركوا ساكنا، ولم نسمع إلا الشجب والإدانة. وعندما قام السفاح السيسي بالانقلاب قتل من المسلمين الآلاف ودمر المساجد، وزج في السجون بالآلاف وحرق بعضهم في المعتقلات، واغتصبت الحرائر ولم يحركوا ساكنا. وعندما نطق السيسي كفراً حين دعا إلى خروج عن الملة أمام عشرات من أصحاب العمائم من مشايخ الأزهر، وهم ساكتون كأن على رؤوسهم الطير. ولم نسمع منكم رداً على فسقه وفجوره وكفره. إن سكوتكم المخزي والذليل هو من جرأ الكفار على استباحة دماء المسلمين وجعلها رخيصة. دماء المسلمين منذ هدم الخلافة وإلى الآن وهي تسفك وأنتم صامتون؛ تسفك في العراق وسوريا وأفريقيا الوسطى وبورما وفي كل مكان يذكر فيه اسم الله. خضوعكم وهوانكم وتخاذلكم عن قول كلمة الحق هي من جرأت الغرب الصليبي الكافر الحاقد على قتل المسلمين ومحاربة الإسلام تحت ما يسمى “الإرهاب”، دماء المسلمين لن يتوقف سفكها إلا عندما تقام دولة الخلافة وهي قادمة لا محالة ونرى بشائرها في ثورة الشام التي دخلت عامها الخامس وأنتم يا من تسمون علماء المسلمين متخاذلون. وما كلامكم إلا ذر الرماد بالعيون.
أين أنتم من مواقف علماء السلف من محاسبة الحكام، أمثال العز بن عبد السلام – رحمه الله – فكان إذا علم أن هناك تجاوزات كشفها في الحال وبين موقف الإسلام منها.. وكانت هذه المواقف تسبب له مضايقات، لكنه لم يهتم بها ما دام قد أدى واجبه. وفي إحدى خطبه أفتى بحرمة بيع السلاح للفرنجة الصليبيين، وكانوا لا يزالون يحتلون أجزاء من بلاد الشام، بعد أن ثبت عنده أن هذه الأسلحة يستخدمها الفرنجة في محاربة المسلمين. وكان قد علم أن وفدًا من الصليبيين قد سمح لهم سلطان “دمشق” الصالح “إسماعيل” بدخول “دمشق” لشراء سلاح لهم من التجار المسلمين. وكان لهذه الخطبة أثر كبير في الناس، فتناقلوها فيما بينهم، وأعجبوا كلهم بها إلا السلطان وحاشيته، فقام بعزل الشيخ عن الخطابة والإفتاء، وأمر بحبسه، لكنه أطلق سراحه بعد مدة خوفًا من غضب الناس وثورتهم وألزمه بألا يغادر منزله.
إن دوركم كعلماء يتطلب أن تقوموا بواجبكم تجاه الأمة وأن تقولوا كلمة الحق ولا تخشوا في الحق لومة لائم، قال صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فنصحه فقتله». إن الأمة تتطلع إلى أن تؤدوا الأمانة بحقها وأنتم تقرأون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وواجبكم يتطلب أن تقفوا موقفاً صائباً يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ألم يئن الأوان أن تقفوا وقفة حق وتقوموا بدوركم بمحاسبة الحكام الرويبضة على ما يفعلونه من خيانة للبلاد والعباد، وأن تدعوا وتعملوا مع العاملين لعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الحامي والراعي للمسلمين حتى يوقف سفك دمائهم، وتعود عزتهم وكرامتهم ومجدهم كما كانت زمن الخلافة؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل