خبر وتعليق سلسلة الإهانات للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم ستستمر طالما الخلافة ليست موجودة (مترجم)
الخبر:
تحت عنوان “لماذا يغضب المسلمون من رسم محمد”، كتبت وكالة الصحافة الفرنسيةAFP :
إن الرسومات والصور التي تمثل النبي محمد كتلك التي نشرتها المجلة الفرنسية الساخرة ممنوعة في الإسلام وتُغضب الكثير من المسلمين.
لقد زعم الرجلان المقنعان والمسلحان اللذان قتلا اثني عشر شخصاَ في مقر مجلة تشارلي إيبدو يوم الأربعاء بأنهما في مهمة للثأر لمحمد عن الرسومات التي تمثله. جاء هذا بعد سنوات من الجدال حول هذه الكاريكاتيرات.
“هذا نبي يتبعه حوالي 2 مليار شخص… هل الاستهزاء به أمر أخلاقي؟” هذا ما قاله الداعية البارز أحمد الكبيسي لوكالة الصحافة الفرنسية AFP في شرحه لردة فعل المسلمين تجاه الكاريكاتيرات عن محمد. وقال “فرنسا هي أم الحريات، ومع ذلك لم يقل أحد بأن هذا التمثيل أمر مشين”.
وقد قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد بأن تشارلي إيبدو أظهرت الإساءة للإسلام في كثير من المناسبات.
ونقلت عنه وكالة الأنباء (برناما) قوله: “هل هم بحاجة إلى الإساءة للنبي محمد مع علمهم بأنهم بذلك يهينون المسلمين؟” وأضاف “نحن نحترم دينهم وعليهم أن يحترموا ديننا”.
التعليق:
تناقلت الأخبار في أنحاء العالم هذا الأسبوع قصص الهجوم القاتل على مكتب تشارلي إيبدو، والذي قتل رسامي الكاريكاتير المثير للجدل الذي مثل الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم في مجلتهم. وقد نشرت تشارلي إيبدو الكاريكاتير في العام 2011 و 2012 و 2013 مستفزين به المسلمين حول العالم.
في عام 2008 أصدر السياسي الهولندي جيرت ويلدر الفيلم الجدلي “فتنة” والذي أظهر الإسلام بأنه دين تطرف وإرهاب. وفي عام 2012 صدر الفيلم “براءة المسلمين” في الولايات المتحدة وأحدث غضباً بين المسلمين.
ستستمر الإساءة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم بسبب الكراهية للإسلام، ودائما ما يتم استخدام “حرية التعبير” كذريعة للاستمرار في هذه الإساءة.
ولن تتوقف الإساءة للإسلام ولنبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ولن تمنعها القوانين الغربية ولا أي فرد، هذه القوانين التي تُبنى على أساس الحريات حيث لا علاقة فيها بين أفعال البشر والدين، وللإنسان أن يفعل ما يريد، بما في ذلك الإساءة إلى دين الآخر من باب المتعة.
في عام 2012 عرضت (رابطة الدفاع القضائي عن المسلمين) القضية أمام المحكمة الجنائية في الساس عاصمة موسيل. وقامت الرابطة أيضاً برفع دعوى قضائية ضد تشارلي إيبدو في باريس ل “الاستفزاز والتحريض على الكراهية على أساس الانتماء الديني والإهانة”. لكن وللأسف، فإن قوانين الساس المجحفة لا تشمل الإسلام، فقط الكاثوليكية وثلاثة أشكال من البروتستانتية واليهودية.
وقال شارب مدير تشارلي إيبدو: “كنا نعلم من قبل بأن المحاكمة لن تجري لأن الإسلام ليس ضمن القانون”.
في عام 2007، قامت مجموعتان إسلاميتان في فرنسا بمقاضاة الجريدة لقرارها بنشر عشرات من الكاريكاتيرات الدانماركية التي تمثل محمداً صلى الله عليه وسلم. رُفضت القضية في المحاكم الفرنسية، والتي أقرت بأن “الكاريكاتيرات تقع ضمن قوانين حرية التعبير وهي ليست هجوماً على الإسلام”.
يَشهَد التاريخ على أن الخلافة هي حامية الإسلام:
“ففي عام 1890، قام رئيس الوزراء الفرنسي تشارلز دو فريسنيت بمنع عرض مسرحية معادية للإسلام اسمها Mahomet التي كتبها هنري دو بورنيي، وهو شاعر ودرامي فرنسي، بعد أن عارضتها الخلافة”.
إن رمز القوة واتحاد الجيوش الإسلامية معا تحت راية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستمنع أي شخص من إهانة الإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم للأبد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد