خبر وتعليق الفلسطينيون ليسوا ترِكة من يهود لعباس
الخبر:
نشر موقع أخبار فلسطين يوم 2015/1/15 خبراً رئيسيا بعنوان: “الرئيس بالقاهرة: إذا استمرت إسرائيل هكذا سنقول لهم تعالوا واستلموها”. وجاء في سياق الخبر أن “محمود عباس” قال في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري: “إذا استمر الأمر على حاله سنقول لهم (إسرائيل) تعالوا واستلموا هذه التركة التي حملتمونا إياها.”
التعليق:
إن فلسطين أرض إسلامية محتلة من قبل يهود، وأهل فلسطين يعانون تحت الاحتلال مجردين من كل الحقوق، ولا حل لقضيتهم إلا بتحرير الأرض المباركة واجتثاث كيان يهود منها، وهذا لا يقدر عليه المتخاذلون، أما ما تمارسه السلطة الفلسطينية في مناطق وجودها في جزء من الضفة الغربية، تمارسه خدمة ليهود ومصالحهم، من ملاحقة الناس في لقمة عيشهم وفرض الضرائب الباهظة وملاحقة المخلصين والتنسيق الأمني…، فـ “عباس” ومن معه ومنظمة التحرير ليسوا ممثلين عن أهل فلسطين، وكل اتفاقياتهم وأعمالهم مكنّت يهود من رقاب الناس وأعطتهم الحق في الوجود.
فحين يهدد “عباس” مدّعي الوطنية “المقيتة “بإرجاع التركة” لليهود الذين حملوه إياها، لا يفهم هنا إلا أنه لا يَعتبر أهل فلسطين أهله، وأرض فلسطين لا يعتبرها أرضه ووطنه، وظاهر من خلال تصرفاته السياسية الأخيرة خدمته لأجندات مشبوهة ومؤامرات دولية ظالمة، لا تصب في مصلحة فلسطين وأهلها، إنه يتصرف وكأن عليه استحقاقات ليهود وأمريكا حان وقت تنفيذها ولا مجال لتمثيل الوطنية المقيتة ليحافظ على ماء وجهه، وكأنه لم يسمح له حتى بالتمثيل على أهل فلسطين وقوفه معهم في المطالبة بحقوقهم. وكفى بقوله أن التنسيق الأمني مقدس على هذا دليلاً.
إن هذا يذكرنا بمواقفه أيام العدوان على قطاع غزة، وقبله العدوان المتواصل في الضفة الغربية، حين كان يهود يبحثون عن المستوطنين الثلاثة المختطفين، فكانت مواقف الذل والخسة من قبله هو وأجهزته الأمنية يقتحمون بيوت الناس في أبهى صور “التنسيق الأمني”.
أقول لعباس ولمن معه ويوافقه على مواقفه، وللإعلام الذي يروّج لبطولات كاذبة ومواقف صامدة زوراً وبهتاناً، إن فلسطين وأهلها هي جزء من المسلمين ومن العالم الإسلامي، لا ينهي قضيتهم توقيع على ورق دولي أو أممي، ولا حق ليهود في الأرض المباركة، وليس الأهل في فلسطين تركة ملك يهود، حملوها لـ “عباس” هذا، وليسوا ورقة مساومة بيد “عباس” يأخذهم يعتصر عظامهم ويمتص دمهم ويعيدهم ليهود، فليرفع يده عن فلسطين وليتركها إلى من يحررها.
إن قضية فلسطين قضية المسلمين وستعود الأرض إلى واقعها الشرعي الصحيح، إلى جسم الخلافة على منهاج النبوة القادمة؛ وعد الله إن الله لا يخلف وعده، وسيعلم “عباس” ومنظمة التحرير ومن لف لفيفهم وأيد تخاذلهم وروّج لهم، أن عدل الإسلام قادم وتحرير الأرض من رجس يهود لا محالة حاصل، وأن التاريخ سيكتبهم في الأرذلين ولهم يوم القيامة عذاب عظيم بما فرطوا به وتخاذلوا.
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عنان