«إذا لم تستحْيِ فاصنع ما شئت» لقد فقد حكام تركيا أعصابهم، فلم يعودوا يستحْيون!!
حكام تركيا يقولون في نشرات محاكمهم ووسائل إعلامهم إن الناطق الرسمي لحزب التحرير في تركيا يتصل بأحد عملاء الموساد!
وحكام تركيا يقولون إن حزب التحرير كان يريد من مؤتمره، مؤتمر الخلافة، الذي كان مقرراً عقده في 26/7/2009، كان يريد عمل تفجيرات إرهابية…!!
وحكام تركيا يقولون إن حزب التحرير كان يريد، لمصلحة يهود، اغتيالَ (عرّاب) التفاوض مع يهود، أردوغان!
ويقول حكام تركيا ويقولون…!
هكذا يقولون!
حكام تركيا ورثة المجرم اليهودي مصطفى كمال الذي نفذ مخططات الإنكليز ويهود للقضاء على الخلافة، ثم الذين أضافوا لمخططات الإنكليز مخططات أمريكا في الإخلاص ليهود ومحاربة الخلافة، هؤلاء الحكام يقولون إن حزب التحرير الذي يصل ليله بنهاره عاملاً لإعادة الخلافة، يقول هؤلاء الحكام إن هذا الحزب يعمل لمصلحة يهود!
حكام تركيا الذين امتازوا بالجرأة على دين الله فاعترفوا بكيان يهود المغتصب لفلسطين منذ إنشائه، يقولون عن حزب التحرير الذي يعمل لإقامة الخلافة التي تجتث كيان يهود، يقول هؤلاء الحكام عن هذا الحزب إنه يعمل لمصلحة يهود، وإن ناطقه يتصل بأحد عملاء الموساد!
حكام تركيا الذين فاقوا القريب والبعيد في عقد الاتفاقات العسكرية والأمنية، وإقامة المناورات العسكرية المشتركة مع كيان يهود، يقولون عن حزب التحرير الذي يَصِمُ عقد هذه الاتفاقيات والمناورات بالجريمة الكبرى في الإسلام، هؤلاء الحكام يقولون عن الحزب إنه يتعامل مع الموساد!
حكام تركيا، وبخاصة أردوغان عرّاب إدارة المفاوضات الخيانية بين النظام السوري وكيان يهود المغتصب لفلسطين، هؤلاء الحكام يقولون عن جند الخلافة الذين يقفون بالمرصاد لكل خائن يتفاوض مع كيان يهود، يقولون عن جند الخلافة إنهم يعملون لمصلحة يهود ويتصلون بأحد عملاء الموساد!
حكام تركيا، وبخاصة أردوغان الذي سأله أحد المخدوعين بكلامه في دافوس حيث أظهر (انزعاجه) من عدوان يهود على غزة، سأله إذن لماذا لا تقطع العلاقات الدبلوماسية مع كيان يهود؟ فأجابه إن بقاء العلاقات مع كيان يهود خير من قطعها!، هؤلاء الحكام يقولون عن حزب التحرير الذي يصدع بالحق بأن العلاقات مع يهود هي خيانة لله ورسوله والمؤمنين، يقول هؤلاء الحكام إن حزب التحرير يتصل بعملاء يهود!
حكام تركيا، وبخاصة أردوغان الذي بذل ويبذل الوسع في إعطاء شركة (إسرائيلية) حق استغلال الأرض التركية على الحدود مع سوريا، هؤلاء الحكام يقولون عن جند الخلافة الذين فضحوا محاولات أردوغان منح استغلال تلك الأراضي إلى كيان يهود، يقولون عن حزب التحرير إنه يعمل لمصلحة يهود ويتصل بأحد عملاء الموساد!
هكذا فقد حكامُ تركيا الحياء! ولقد صدقت يا رسول الله، صلى الله عليك وسلم وبارك، في حديثك الشريف الذي أخرجه البخاري من طريق أبي مسعود عقبة بن عامر الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»
أيها المسلمون
لقد فقد حكام تركيا أعصابهم، فكانت لهم قلوب لا يفقهون بها، وآذان لا يسمعون بها، وأعين لا يبصرون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. إنهم بعد أن رأوا رأي العين كيف هو تأييد مسلمي تركيا لشباب الحزب الذين اعتقلوا لأنهم يريدون عقد مؤتمر الخلافة في إسلامبول، ولما رأوا إحاطة الناس بالمحكمة يكبِّرون ويصدعون بكلمة الحق ضد جلاوزة السلطة الذين اعتقلوا الشباب بسبب عملهم للخلافة، ويرفعون الصوت بإطلاق سراح جند الخلافة… حتى إنهم نجحوا في إخراج عدد من الشباب، لما رأى حكام تركيا ذلك، وعلموا أن الخلافة مستقرة في قلوب المسلمين، ينتظرون عودتها بفارغ الصبر، عندها بحثوا عن حديث إفكٍ يفترونه على الشباب المؤمن التقي، فقادهم شيطانهم إلى هذه الفرية… وفاتهم أن شباب الحزب معروفون في مناطقهم بالقوة والتقوى، وأنهم بالمرصاد لكل مفترٍ كذاب، وفاتهم كذلك أن حديث الإفك يرتد على صاحبه بأسرع مما يظن مفتريه، وإن غداً لناظره قريب.
أيها المسلمون
إن حزب التحرير يحمد الله على أن من أتى بحديث الإفك عنه هم حكام أزكمت رائحة فسادهم الأنوف، وانكشف عوار علاقاتهم الخيانية مع كيان يهود، وهو يحمد الله كذلك على أن وسائل الإعلام التي رددت إفك حكام تركيا هي وسائل إعلام خربت ذمتها منذ زمن، وعلا صراخها بالإفك فلفظتها الأمة منذ سنين، ومن كان حال المفترين عليه هكذا حكام وهكذا وسائل إعلام، لم تُسجل لهم في تاريخ حياتهم مأثرةٌ ذات شأن للإسلام والمسلمين يذكرونها أمام الله يوم القيامة، من كان حال المفترين عليه هكذا، فليهنأ في حياته ومماته. وإن لنا أسوة فيما نقله ابن سعد في الطبقات الكبرى عن عمر رضي الله عنه عندما علم أن الذي قتله هو مجوسي كافر لم يسجد لله سجدة يحاجهُ فيها يوم القيامة، عندما علم ذلك حمد الله سبحانه، وهكذا شأنُ كُلِّ مفترىً عليه، إذا كان المفترون من سقط المتاع، فليحمد الله سبحانه.
إن حزب التحرير بإذن الله هو علمٌ في العظمة والخير على رأسه نار، ستحرق اليوم أو غداً ألسنة المفترين، ألسنة الأفاكين، كما قال الله المنتقم الجبار في أشياعهم من قبل ( وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) ولكن أنى لهم ذلك، فليس منهم مدَّكر أو معتبر! غير أن لهم موعداً عند الله لن يُخلَفوه.
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)